دبي: «الخليج»
شهدت محادثات الإنترنت المظلم التي تتناول سرقات العملات المشفرة (برمجيات خبيثة مصممة لسرقة محافظ العملات المشفرة بسرعة)، وفق الإصدار الأحدث من نشرة شركة «كاسبرسكي» الأمنية، ارتفاعاً كبيراً، عام 2024.
كما أعلنت ارتفاعاً بنسبة 40% في الإعلانات التي تروج لقواعد بيانات الشركات في منتدى بارز على الإنترنت المظلم، ما يؤكد تركيز المجرمين السيبرانيين المتزايد على اختراقات البيانات.
تشمل الاتجاهات الإضافية انتقال المجرمين السيبرانيين من تطبيق تليغرام إلى المنتديات، وانتشار أدوات سرقة العملات المشفرة، عبر البرمجيات الخبيثة كخدمة، وتزايد انتشار أنواع مختلفة من التهديدات السيبرانية، التي تستهدف منطقة الشرق الأوسط، والمناطق الأخرى.
تزايد الاهتمام بأدوات سرقة العملات المشفرة، ولاحظ خبراء فريق الشركة زيادةً ملحوظةً في الاهتمام بسرقات العملات المشفرة، عبر أسواق الإنترنت المظلم. وتعد برمجيات سرقة العملات المشفرة نوع برمجيات خبيثة، ظهر قبل نحو ثلاث سنوات، حيث صممت هذه البرمجيات لخداع ضحاياها لتمكين المعاملات الاحتيالية، بهدف سرقة الأموال من محافظهم. وتشمل الطرق الشائعة لنشرها توزيع الهدايا المزيف، ومواقع التصيد الاحتيالي، وإضافات المتصفحات الخبيثة، والإعلانات المخادعة، والعقود الذكية الخبيثة، والأسواق المزيفة للرموز غير القابلة للاستبدال.
وزاد عدد منشورات الإنترنت المظلم، التي تناقش السرقات بمعدل 135%، حيث بلغ 129 منشوراً، عام 2024، مقابل 55 منشوراً فقط، عام 2022. وفي هذه المنشورات، يناقش المجرمون السيبرانيون مواضيع مختلفة، بدايةً من شراء وبيع هذا النوع من البرمجيات الخبيثة، وانتهاءً بتجميع فرق التوزيع، وأمور أخرى.
وقال ألكسندر زابروفسكي، الخبير الأمني بالفريق: «بالنظر إلى هذا الاتجاه، قد ينمو اهتمام المجرمين السيبرانيين بسرقات العملات المشفرة والهجمات ذات الصلة بشكل أكبر، عام 2025. ويعني ذلك أن على المهتمين بالعملات المشفرة أن يكونوا أكثر يقظةً من أي وقت مضى، وأن يعتمدوا تدابير أمنية قوية للعملات المشفرة. وفي الوقت نفسه، يجب على الشركات التركيز على تثقيف زبائنها وموظفيها، مع المراقبة الفعالة لوجودهم عبر الإنترنت».
وأضاف: «لا ينبع كل إعلان عن اختراق البيانات على الإنترنت المظلم من حادث حقيقي. فقد تكون بعض العروض مجرد مواد تم التسويق لها بشكل جيد. على سبيل المثال، قد تجمع بعض قواعد البيانات معلومات متاحة للعامة أو بيانات مسربة سابقاً، وتقدمها على أنها أخبار عاجلة».
نظراً للاتجاه المتزايد لهجمات سلسلة الإمداد والهجمات المشابهة، من المتوقع أن يشهد عام 2025 زيادةً في اختراقات البيانات بشكل عام، وخاصةً تلك الناجمة عن الهجمات التي تستهدف مقاولي الشركات الكبرى.
0 تعليق