ولي العهد رئيس الوزراء: أهميةٌ استراتيجية لافتتاح مركز التحكم لشبكتي الكهرباء والماء

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، استمرار الجهود لتحقيق مستهدفات التنمية في مختلف المجالات، بما يسهم في تعزيز تنافسية مملكة البحرين ويحقق إضافة قيمة نوعية للاقتصاد الوطني، مشيراً سموه إلى أن تطلعات البحرين التنموية الكبيرة يقابلها دائماً طموح وإرادة قوية من أبناء الوطن ضمن فريق البحرين، الذين يجسدون قيم التميز والإبداع في مختلف ميادين العمل الوطني، مما أسهم في ترسيخ ريادة المملكة في شتى المجالات ودعم مسيرتها التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.

جاء ذلك خلال تفضل سموه حفظه الله اليوم، بحضور سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري رئيس مجلس إدارة صندوق العمل، ومعالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، ومعالي الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، ومعالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، وعدد من كبار المسؤولين، بافتتاح مركز التحكم لشبكتي الكهرباء والماء، تزامنًا مع احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية، وعيد الجلوس الخامس والعشرين لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وما يصاحبها من مناسبات وطنية، حيث أكد سموه على الأهمية الاستراتيجية لافتتاح مركز التحكم لشبكتي الكهرباء والماء على صعيد تطوير وتعزيز كفاءة البنية التحتية ورفع الطاقة الاستيعابية بما يرفد مسارات البناء والتنمية، لافتاً إلى الأهمية التي يشكلها الاستثمار في البنية التحتية للكهرباء والماء نحو تحقيق النمو الاقتصادي المستدام ودعم توجهات مملكة البحرين في التنويع الاقتصادي والابتكار.

وقد قام سموه حفظه الله بجولة في المركز، واستمع إلى إيجازٍ قدمه المهندس كمال بن أحمد محمد رئيس هيئة الكهرباء والماء، حول أهداف المشروع المتمثلة في رفع قدرة وجودة وكفاءة واعتمادية شبكات نقل وتوزيع الكهرباء والماء، والإسهام في تعزيز الكفاءة التشغيلية، وخفض تكاليف الصيانة، وتحسين المرونة في المراقبة والتحكم بشبكتي الكهرباء والماء.

وأشار سموه في هذا الصدد إلى أن افتتاح مركز التحكم لشبكتي الكهرباء والماء يعد منجزاً جديداً ضمن سلسلة الإنجازات التي تحققت في ظل المسيرة التنموية الشاملة التي انطلقت قبل خمس وعشرين عامًا بتولي حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، لافتاً إلى أهمية المشاريع التي ترتكز على الابتكار التكنولوجي في تحقيق أعلى درجات الكفاءة التشغيلية.

وأوضح حفظه الله أن مشاريع تطوير قطاع الكهرباء والماء تُعد أساساً لدعم المبادرات التنموية الكبرى التي تمثل محركاً رئيسياً في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة البحرين، كما تسهم هذه المشاريع في تحقيق التنويع الاقتصادي من خلال استثمار الموارد الوطنية وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، بهدف زيادة جاذبية المملكة الاستثمارية ودفع عجلة التنمية المستدامة، لافتًا إلى الدور المحوري للقطاع الخاص كشريك استراتيجي في دفع عجلة التنمية، ومشيداً بجهود رئيس هيئة الكهرباء والماء والكوادر الوطنية من العاملين فيها والتي تحرص على تنفيذ الاستراتيجيات والخطط الوطنية وفق الأهداف المرسومة لها.

من جانبه، رفع المهندس كمال بن أحمد محمد شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على تفضله بافتتاح مركز التحكم لشبكتي الكهرباء والماء، ودعمه المستمر لمشاريع هيئة الكهرباء والماء، بما يسهم في تحقيق أهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مؤكدًا أن مركز التحكم لشبكتي الكهرباء والماء الذي يضم 4 مراكز متطورة للمراقبة والتحكم، يأتي ضمن الخطط الاستراتيجية للهيئة لتطوير البنى التحتية وفقاً لأعلى المعايير العالمية حيث تم خلاله تطبيق تقنية "Private LTE" لتصبح مملكة البحرين أول دولة في الشرق الأوسط تستخدم هذه التقنية، والذي بدوره يعزز الشبكات الرئيسية للكهرباء والماء، ويلبي الطلب المتزايد على هذه الخدمات في مملكة البحرين.

الجدير بالذكر أن مركز التحكم بشبكتي الكهرباء والماء الجديد يُعد خطوة هامة نحو التحول إلى شبكة ذكية، ويهدف بشكل رئيسي إلى التحكم ومراقبة كافة شبكات الكهرباء والماء في المملكة باستخدام أنظمة تحكم متطورة وتقنيات مبتكرة على هذا الصعيد.

ويتولى المركز التحكم بشبكة نقل الكهرباء، التي تضم 258 محطة نقل رئيسية وشبكة كابلات أرضية بطول إجمالي يصل إلى 1906 كيلومترات. كما يتولى مراقبة وإدارة شبكات توزيع الكهرباء، التي تشتمل على 10,400 محطة فرعية. إضافة إلى ذلك، يقوم المركز بالمراقبة والتحكم بمحطات تحلية المياه وشبكات النقل والتوزيع، التي تتكون من 46 محطة لنقل وتوزيع المياه، مع شبكة أنابيب يبلغ طولها الإجمالي 618 كيلومترًا، مما يعزز من كفاءة عمليات التشغيل ويضمن استدامة الخدمات المقدمة ويعمل على تطوير الأداء وزيادة موثوقية الشبكة.

هذا وقد تم تزويد مبنى المركز بالخلايا الشمسية عن طريق المساحات المحيطة ومواقف السيارات الخاصة بالمبنى، لتوليد طاقة نظيفة توفر حوالي 50% من احتياجات المبنى من الطاقة الكهربائية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق