"نصيحة حمدي مصطفى شكلت مسيرتي".. اعترافات نبيل فاروق

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحل اليوم الذكرى الرابعة لوفاة الكاتب الشهير نبيل فاروق، والذي توفى في مثل هذا اليوم من عام 2020، هو الذي أثرى المكتبة العربية بالعديد من السلاسل التي صدرت عن روايات مصرية للجيب بالمؤسسة العربية الحديثة، وفي حوار للراحل مع الدستور تحدث عن الكثير من الأمور، منها رأيه في الخيال العلمي المصري وتوجهه للكتابة فيه.

نصيحة حمدي مصطفى

يقول نبيل فاروق: "حمدى مصطفى، الناشر الخاص بى، قال لى نصيحة شكّلت مسيرتى، وهى: «أريدك أن تكون مثل النار لا الانفجار، لأن الانفجار ينتهى أما النار فتتوسع». وأقصد بذلك أن نجاح دراما التوثيق دائمًا ما يرتبط بأهمية البطل الحقيقى، لا الكاتب، لذا يحرص الكتّاب على أن يصنعوا حبكاتهم الخاصة التى تخلد أسماءهم.

ويواصل: وفيما يخص الأعمال الوطنية، أرى أن هناك متسعًا كبيرًا للإبداع، لكن للأسف يحرص الجميع على أن تكون كل القصص من الملفات الرسمية، رغم أن هناك تجارب ناجحة جدًا فى عالم الأفلام الوطنية لم تكن من الملفات الرسمية، مثل فيلم «إعدام ميت»، فهى دراما لا يمكن أن تكون حقيقية، ورغم ذلك حققت المرجو منها.

ويشير نبيل فاروق إلى أن هناك أيضًا «نيكيتا» أشهر فيلم عن الجاسوسية، فهو مأخوذ عن رواية، كما أن سلسلة «جيمس بوند» ليست حقيقية، ورغم ذلك نجحت وصنعت دعاية كبيرة للمخابرات البريطانية. لذا أرى ضرورة أن نفسح المجال للخيال، وألا نتسبب فى اندثار السير الشعبية المهمة مثل «سيف بن ذى يزن» و«ذات الهمة» و«علاء الدين» و«على بابا».

فيلم رجل المستحيل

وتابع: يمكننا أن نصنع شخصية خيالية وتكون أكثر نجاحًا ودعمًا للروح الوطنية من السير الذاتية، وأتساءل الآن: لماذا سيرة شخصية مثل أدهم صبرى تظل إلى الآن حبيسة أدراج الرقابة؟ فهى لم توافق ولم ترفض، ولا أعرف السبب حتى الآن. إننا نحتاج لتغيير الفكر، فهناك شعبية كبيرة لـ«رجل المستحيل»، وكل بلد أذهب إليه أصادف مئات البشر المحبين لشخصية بطل السلسلة «أدهم صبرى»، وأرى أنه سفير لمصر فى كل مكان، لذلك أعتبر أن وقف مشروع تحويله لفيلم أمر غريب.

واختتم: إجمالًا، لا يمكن أن نمنع الخيال لصالح الحقيقة، والأفضل أن نفسح المجال للاثنين، ففيلم «رد قلبى» مثلًا ليس حقيقيًا لكنه قدّم رسالة وطنية عظيمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق