** هذه المرة أشرقت الشارقة من الواجهة البحرية لها عبر بحيرة خالد، وهي تنظم للمرة ال23 جائزتها الكبرى لمونديال زوارق الفورمولا 1، وكالعادة في مثل هذه المحافل الدولية، كانت مثيرة ومبهرة وممتعة، بعد أن وفرت للمتسابقين وفرقهم أفضل ميدان للتنافس، ولجمهور وعشاق الرياضات البحرية أجمل مسرح وأكبر مدرج للحدث العالمي، وهذه الحقيقة التي أصبحت من مسلمات الضيافة الشرجاوية، ليس باعثها فرط حبي للشارقة وبلدي الإمارات، بقدر ماهي شهادة نطقت بها ألسن وشفاه المهنئين بالنجاح.
** كانت سعادتي كبيرة بالتنظيم الرائع لكل برامج وفعاليات الأسبوع البحري للبطولات العالمية، لا سيما وأنها توجت بإنجاز غير مسبوق يكافئ كل النجاحات التي ظهرت علاماتها براً وبحراً، فالمنافسة الشرسة التي خاضها فريق الإمارة الباسمة، والتي حبست الأنفاس تكللت بوصافة مستحقة للمرة الأولى، وبالنظر لحداثة تكوين الفريق مقارنة بمنافسيه، سندرك أنه سبق زمانه، وأن اللقب العالمي أصبح على بعد موجة واحدة لا خطوة.
** ولا أعتقد أنها كانت مصادفة بأي حال، أن يبادر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قبل أيام قليلة من انطلاق الحدث العالمي، إلى الأمر بإنشاء بحيرة كلباء في درة الساحل الشرقي، فسموه بحكمته ورؤيته البعيدة اختار الزمان والمكان المناسبين ليعرف العالم كله أن الرياضات البحرية العالمية أصبح لها في الشارقة بدل البحيرة بحيرتان وبدل العاصمة عاصمتان.
** ولا يفوتني أن أتطرق للفعاليات المصاحبة، فقد تكفلت في مجملها بإشراقات من نوع آخر، فالجولات السياحية التي بدأت منذ استضافة النسخة الأولى قبل 22عاماً تواصلت بزيارات لأبرز وأحدث معالم المدينة، والأبعاد الثقافية والمجتمعية للحدث ازدادت عمقاً وعرضاً وطولاً.
** أخيراً.. أرفع أسمى أيات الشكر والامتنان لراعي الحدث منذ ميلاده سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب الحاكم، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب الحاكم لحضوره حفل الختام وتتويجه للأبطال، وكل التقدير والعرفان للجنة العليا المنطمة للحدث برئاسة خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، رئيس نادي الشارقة الدولي، ولكم مني خالص الدعوات وأطيب الأمنيات إلى أن ألقاكم في إشراقة شرجاوية جديدة.
0 تعليق