ملاحظة: تم إنشاء هذا المحتوى من قبل فريق محرري CNN Underscored الذين يعملون بشكل مستقل عن غرفة الأخبار في CNN. عُدلت هذه النسخة لتناسب السوق المحلي في البلاد العربية. هذا المحتوى ليس بغرض الترويج لأي منتج.
يمكن أن يكون الشخير بمثابة علامة تحذيرية على وجود مشكلات صحية أكبر، يجب معالجتها.
لذا طلبنا من خبراء النوم المساعدة في تحديد أسباب الشخير، وكيف يؤثر على صحة الجسم وما يمكن فعله لمحاولة وقفه أو معالجته.
أسباب الشخير
بهدف معرفة أسباب الشخير، يجب أولاً فهم طريقة عمل نظام التنفس.
وشرح الدكتور إيمرسون ويكواير، عضو مجلس إدارة الأكاديمية الأمريكية لطب النوم ورئيس قسم طب النوم في كلية الطب في جامعة ميريلاند، دورة التنفس التي تتألف من أربع مراحل.:
يرسل الدماغ إشارة إلى الحجاب الحاجز الحجاب الحاجز ينكمش يدخل الهواء إلى الرئتين يضخ القلب الدم الغني بالأكسجين إلى الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى.وأوضح ويكواير أن الجسم يكرّر هذه الدورة على مدار اليوم أثناء العمل، والدردشة، وممارسة الرياضة، وإتمام المهام.
وعندما ينام الشخص، تسترخي العضلات والأنسجة الموجودة في مجرى الهواء العلوي (أي الأنف، والجيوب الأنفية، والفم، والحلق العلوي) وتجعل مجرى الهواء أصغر. وهذا يعني أنه أثناء النوم، فإن كمية الهواء ذاتها التي يستخدمها الجسم خلال النهار تتمتع الآن بمساحة أصغر بكثير. وعندما يتحرك الهواء، فإنه يتسبب في اهتزاز الأنسجة المسترخية. وهذا الاهتزاز هو ما نسميه الشخير.
الآثار الصحية للشخير
تماماً مثل الكثير من الحالات الصحية الأخرى، قد يتراوح الشخير بين الخفيف الذي يكون ناعمًا وخفيفًا لدرجة أن الشريك قد لا يلاحظ أي ضجيج، والشديد الذي يمنع النوم، وغالباً ما يرتبط باضطرابات النوم مثل انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم.
يقول الدكتور كيفن بوستول، وهو طبيب أسنان معتمد في مجال النوم والرئيس المنتخب للأكاديمية الأمريكية لطب النوم، إنه إذا كان الشخص يحصل على ما ما يتراوح بين سبع وتسع ساعات من النوم كل ليلة، من دون التقلب أو ملاحظة مشاكل صحية أخرى، فإنه من المحتمل ألا يكون الشخير الخفيف سببًا للقلق الشديد.
كما تجدر الإشارة أيضاً إلى أن صوت الشخير المرتفع لا يعني تلقائيًا أن الحالة الصحية سيئة.
وأشار بوستول، إلى أنه يجب القلق عندما يبدو الشخير وكأن الشخص يلهث بحثًا عن الهواء؛ أو عند الشعور بآلام في الصدر، أو عندما يعاني الشخص من نوبات متزايدة من القلق والاكتئاب، أو من ارتفاع ضغط الدم، أو مشاكل في الذاكرة، أو النعاس المفرط أثناء النهار. وتعتبر أي من هذه الأعراض سببًا كافيًا للجوء إلى الطبيب المختص، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
يمكن أن تساعد نتائج دراسة النوم في تحديد ما إذا كان الشخير مرتبطًا بحالات أخرى مثل انقطاع التنفس أثناء النوم الخفيف أو اضطراب النوم الأكثر خطورة، حيث يكون مجرى الهواء أكثر ضيقًا، مما يسبب الشخير، أو الاختناق، أو اللهاث أثناء الليل.
ولفت المعهد الوطني للقلب والرئة والدم في أمريكا إلى أن "انقطاع التنفس أثناء النوم قد يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية". كما سلطت دراسات أخرى الضوء على الروابط بين توقف التنفس أثناء النوم، وتطور حالات مثل مرض الزهايمر والاكتئاب.
علاجات الشخير
عندما يتعلق الأمر بالشخير، فما من علاج واحد يمكن للجميع اعتماده.
ويوضح بوستول أنه يمكن تحسين بعض حالات الشخير عن طريق إجراء تغييرات في نمط الحياة مثل فقدان الوزن، أو ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، أو الإقلاع عن التدخين، أو تجنب شرب الكحول قبل النوم.
ويمكن أيضًا تجربة النوم على الجنب أو مع رفع الرأس للأعلى للمساعدة في إبقاء مجرى الهواء مفتوحًا. ولكن إذا كانت العلاجات المنزلية لا تزال غير فعالة، فقد حان الوقت لطلب المساعدة المهنية.
ويقول بوستول إن بعض المرضى يترددون في طرح مشاكل الشخير على أطبائهم، خوفًا من أن يُطلب منهم ارتداء جهاز مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP)، والذي يجد الكثير من الناس صوته مرتفعًا وغير مريحًا للنوم.
لحسن الحظ، يمكن لأطباء الأسنان المؤهلين في مجال النوم مثل بوستول في كثير من الأحيان مساعدة المرضى على تخفيف الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم عن طريق جهاز فموي، يشبه في شكله واقي الفم الذي يساعد على إبقاء الفك للأمام والممرات الهوائية مفتوحة أثناء النوم.
يقول ويكواير: "عندما ينام الناس بشكل أفضل، خاصة إذا كانوا يعانون من اضطرابات النوم، وعندما يتم علاج هذه الحالة، تصبح الحياة أفضل".
ولكن إذا لم يكن الشخص مستعدًا لاستشارة الطبيب المختص، يمكن لبعض الأدوات، التي يوصي بها الخبراء، الحدّ من الشخير.
0 تعليق