حماس تطلب مهلة لإعداد قائمة بالأسرى.. هل اقتربنا من هدنة فى غزة؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن حركة حماس طلبت من خلال وسطاء التوصل إلى هدنة لمدة أسبوع، وهو طلب يتزامن مع تطورات دقيقة تتعلق بالأسرى الفلسطينيين.

وأكدت أن حماس طالبت بوقف إطلاق النار لفترة زمنية محددة تتيح لها تحضير قائمة بالأسرى الأحياء، الذين يمكن أن تكون جزءًا من مفاوضات مستقبلية.

وبحسب وكالة “رويترز”،  فإن الهدنة التي تطلبها حماس لا تشمل إعادة الأسرى الذين تم أسرهم خلال عمليات متبادلة أو من قبل قوات الاحتلال.

تعقيد المفاوضات الجارية بين الأطراف 

وأضاف تقرير “رويترز” أن هذا الموقف يعكس تعقيد المفاوضات الجارية بين الأطراف المختلفة في سياق الحرب المستمرة في قطاع غزة، والتي خلفت آلاف الضحايا والمشردين من الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.

ووفقًا للتقرير، يبدو أن الطلب الذي تقدمت به حماس يهدف إلى تأمين فترة راحة تمكنها من ترتيب أوراقها وتحديد قائمة الأسرى الأحياء الذين قد يتم النظر في ملفاتهم لاحقًا في مفاوضات مستقبلية. 

كما ان هذا التحرك يأتي في وقت تسعى فيه عدة أطراف دولية إلى تهدئة الوضع وتحقيق هدنة طويلة الأمد في المنطقة، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع العسكري والسياسي.

وتأتي هذه المفاوضات في وقت حساس بعد الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 45.500 فلسطيني وفقًا للإحصائيات الرسمية، حيث استمرت إسرائيل في تنفيذ عمليات عسكرية مكثفة ضد الحركة في غزة، بما في ذلك الهجمات على المستشفيات والمرافق الطبية، وهو ما أثار موجة من الإدانات الدولية بسبب انتهاك حقوق الإنسان.

وفي ظل الضغوط الدولية والمحلية على الأطراف المتحاربة، تبقى هذه التطورات محط أنظار العالم الذي يتابع عن كثب تطورات الأحداث في قطاع غزة والمناطق المجاورة، وقد تكون هذه الهدنة، رغم محدوديتها، خطوة نحو تقليل التوترات وإنقاذ أرواح المزيد من الأبرياء في المنطقة، ولكن تظل الأسئلة حول عواقبها على الصعيد العسكري والسياسي قائمة في غياب أي ضمانات واضحة من الأطراف المتنازعة.

كما انه من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت هذه الهدنة ستؤدي إلى بداية مفاوضات حقيقية بشأن الأسرى أو ما إذا كانت ستؤدي إلى تهدئة أوسع، إلا أن الواقع على الأرض يعكس الحاجة الملحة لحل دبلوماسي يوقف دوامة العنف المستمرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق