أشار العميد عادل المشموشي، الخبير العسكري، إنّه من المتوقع استمرار وتيرة العنف في المنطقة وخاصة ضد الشعب الفلسطيني في العام الجديد 2025، موضحا ًأن العام قد يشهد تمرير عملية تبادل الأسرى على المستوى الإسرائيلي الفلسطيني، لكن على مستوى الصراعات الإقليمية الدائرة فإنها في طريقها إلى مزيد من التأجيج والارتفاع في الوتيرة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ تمكن الحوثيين من إسقاط طائرتين خلال فترة وجيزة يدل على أن لديهم الكثير من الأسلحة التي يستطيعون من خلالها الدفاع عن أنفسهم في هذا الإطار ومواجهة الهجمات الغربية والإسرائيلية، خاصة الطيران المسير.
وتابع: «بالتالي سنشهد في الأيام المقبلة المزيد من المعارك والاستهدافات الجوية»، لافتاً إلى أنّ المعركة اليمنية لن تكون سهلة في حالة استمرار الأمريكيون والإسرائيليون بمعركة إسقاط الحوثيين من السلطة؛ نظرا لطبيعة تفكير الشعب اليمني والتضاريس الجغرافية وانتشار الأسلحة على امتداد الأراضي اليمنية.
في سياق متصل؛ أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "الحوثيين" أنهم أسقطوا مسيرة أمريكية من طراز "إم كيو 9" في أجواء مأرب بصاروخ محلي الصنع.
قال الدكتور فارس البيل، رئيس مركز المستقبل اليمني للدراسات الاستراتيجية، إن الغارات التي تعرضت لها اليمن تشهد تطورًا ملحوظًا في أهدافها، فقد كانت الغارات السابقة تستهدف الأهداف العسكرية وشبه العسكرية مثل منصات إطلاق الصواريخ، أو مواقع لثكنات عسكرية، أو مقرات للحوثيين.
وأضاف الدكتور البيل، في مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن "اليوم، وبحسب الأنباء، هناك استهداف لمجمع عسكري داخل العاصمة صنعاء"، موضحا أن طبيعة الضربات لم يتم اكتشافها تمامًا بعد، لكن من الواضح أن هناك رغبة في رفع سقف الاستهداف أو تغيير خارطة الاستهداف، خصوصًا بعد استمرار ميليشيا الحوثي في إطلاق الصواريخ.
مقرات حيوية وسط العاصمة صنعاء
وتابع رئيس مركز المستقبل اليمني للدراسات الاستراتيجية أن "الاستهدافات الأخيرة مباشرة، وتستهدف مقرات حيوية وسط العاصمة صنعاء، وفي أماكن سكانية، وبالتالي فإنها تستهدف غرفًا لعمليات عسكرية وما إلى ذلك".
وحول نفي إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم الأخير على اليمن، أوضح البيل أن "هناك رغبة واضحة من إسرائيل في ألا تكون في واجهة ضرب ميليشيا الحوثي"، مشيرًا إلى أنها تريد أن يتشكل نوع من التحالف الغربي واسع الملامح ليكون مواجهة مع ميليشيا الحوثي أشبه بأن تكون دولية، وليست من طرف واحد.
0 تعليق