يعقد وزراء إسرائيليون، الخميس، اجتماعا لبحث مستقبل قطاع غزة بعد حرب الإبادة المتواصلة بحق الفلسطينيين وإيجاد بديل لحكم حركة "حماس"، وفق إعلام عبري الأربعاء.اضافة اعلان
ولفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى "الجمود الذي أصاب المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن ( الإسرائيليين المحتجزين لدي الفصائل الفلسطينية بغزة)".
وتابعت أنه في ظل هذا الوضع "تم تأجيل اجتماع مجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) الذي كان مقررا هذا الأسبوع، حتى يتعافى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من عملية جراحية لاستئصال البروستاتا".
لكن "سيعقد وزير الدفاع يسرائيل كاتس اجتماعا مع وزراء، الخميس، لمناقشة اليوم التالي للحرب وحكم بديل لحماس في غزة"، وفق الصحيفة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وترفض الفصائل الفلسطينية أي حكم أجنبي لغزة، وأعلنت "حماس" في ديسمبر/ كانون الأول 2024 موافقتها على مقترح مصري لإنشاء "لجنة الإسناد المجتمعي" لإدارة القطاع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه إن "نتنياهو يرى أنه لا يمكن وضع خطة لليوم التالي للحرب حتى يتم تدمير جميع قدرات حماس".
ورغم الإبادة المستمرة في غزة منذ نحو 15 شهرا، إلا أن إسرائيل تعجز عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة للحرب، ولاسيما القضاء تماما على قدرات "حماس" العسكرية واستعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "سياسة نتنياهو هي أن حماس أو السلطة الفلسطينية لن تحكم غزة والأجهزة الأمنية تدرس البدائل".
وبشأن احتمال إبرام اتفاق، ذكرت الصحيفة أن "عقبات" تعترض المفاوضات غير المباشرة.
وأوضحت أن العقبات هي "عدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة، إذ تطالب إسرائيل بعدد من الأسرى الإسرائيليين أكبر بمرتين مما وافقت عليه حماس".
"كما تطالب حماس بإنهاء الحرب، بينما حذر مسؤولون أمنيون الحكومة من أن الحركة تعيد بناء سيطرتها على غزة"، وفق الصحيفة.
واستدركت: "لكن مسؤول كبير أفاد بأن نتنياهو يرى أنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق، فستستأنف إسرائيل القتال حتى تحقق أهدافها المعلنة"، في إشارة إلى تدمير قدرات "حماس" تماما.
وعلى مدار أكثر من عام، أكدت "حماس" استعدادها لإبرام اتفاق، بل أعلنت موافقتها في مايو/ أيار 2024 على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
غير أن نتنياهو تراجع عن المقترح، بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك "حماس" بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش بمغادرة الحكومة وإسقاطها إذا قبلت إنهاء الإبادة بغزة.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.
0 تعليق