قال الباحث السياسي مراد حرفوش إن الاحتلال ما زال يتخبط في مسألة اليوم التالي حيث تطرح العديد من الرؤى والتصورات بشأن هذا الموضوع، لكن الواقع يشير إلى استمرار الاحتلال في تنفيذ سياسات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة. 

وأضاف حرفوش، خلال تصريحاته لقناة “النيل للأخبار”، أن حكومة بنيامين نتنياهو تسعى إلى تفريغ القطاع من سكانه عبر ارتكاب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين، بهدف الضغط على المقاومة الفلسطينية وحركة حماس لإجبارهما على رفع الراية البيضاء.

أوضح أن نتنياهو يضع العراقيل بشكل مستمر أمام جولات المفاوضات، مما يؤدي إلى تعثرها وفشلها، مشيرًا إلى أن الاحتلال يواصل تدمير الحياة بالكامل في شمال قطاع غزة، ويتبع نفس السياسة في مناطق أخرى مثل رفح، لإجبار السكان على الانتقال إلى مناطق محصورة وجعل القطاع غير صالح للحياة.

خلافات داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي حول مسألة "اليوم التالي"

وأكد أن هناك خلافات داخل حكومة الاحتلال حول مسألة "اليوم التالي"، حيث يدعو اليمين المتطرف إلى إعادة احتلال القطاع بالكامل، بينما يفضل المستوى العسكري إنشاء مناطق عازلة وإبقاء السيطرة الأمنية دون احتلال مباشر، موضحًا أن الإدارة الأمريكية ترفض فكرة إعادة احتلال القطاع، مما يزيد من تعقيد المشهد الإسرائيلي الداخلي.