إلى أين يقود الجنرال فنزل السلطة في رام الله؟

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يناير 2, 2025 8:12 م

حازم عياد

لمع اسم الجنرال الامريكي مايكل فنزل في اذار من العام 2023 بعد طرح  خطة أمنية أمريكية للقضاء على المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية خصوصا في مناطق الشمال ومخيماتها.

الخطة اعيد تفعيلها في أيار/ مايو من العام 2024، وبضغط من الجانب الأمريكي على السلطة في رام الله تحت عنوان اعادة تأهيل السلطة، وتسويقها لدى حكومة الائتلاف الاسرائيلي كطرف موثوق في تحضيرات اليوم التالي للعدوان على قطاع غزة.

خطة الجنرال الأمريكي فنزل دفعت السلطة في رام الله نحو العزلة عن بيئتها الفلسطينية والعربية وافقدها مصداقيتها في الساحة الدولية بعد حصارها لمخيم جنين و استهدافها مؤسسات المجتمع المدني ووسائل إعلام كان آخرها شبكة الجزيرة التي باتت نافذة العالم الخارجي على فلسطين وشعبها.

السلطة الفلسطينية في رام الله غرقت في وحل الجنرال فنزل وخطته دون أن تتمكن من تحقيق أهداف الامنية ، ودون ان تحصل على اعتراف من الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي بأهليتها لإدارة شؤون الضفة الغربية وقطاع غزة عبر آليات ما عرف باليوم التالي للحرب.

الاهم ان السلطة تبدو عالقة في وحل خطة الجنرال فنزل دون مخرج او خطة للانسحاب لتسلم مصيرها للجنرال الامريكي الذي يرى الضفة بعيون اسرائيلية ، عيون سموتريتش وبن غفير ونتنياهو  والاهم عيون ذلك القادم من واشنطن السفير الأمريكي مايك هاكابي الذي يعتبر الضفة جزء من الكيان الاسرائيلي يجب ضمه تحت مسمى يهودا والسامرة.

اغلاق الجزيرة الطلقة الاخيرة في جعبة السلطة في رام الله بعد ان سلمت مصيرها للجنرال الامريكي فنزل، الذي لايرى في السلطة سوى اداة لشرعنة الرواية الاسرائيلية و الوجود الاستيطاني في الضفة الغربية وجعله آمنا اكثر من يافا.

اغلاق الجزيرة وطمس الرواية الفلسطينية ومحاصرة المخيمات في الضفة الغربية نجاح جزئي  يسجل للجنرال فنزل في مقابل فشل لازال يسجل يوميا للجنرال هاليفي في قطاع غزة حيث لازالت الجزيرة تنقل الحدث بالصوت والصورة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق