معرض الكتاب 2025.. "أيها الموت العظيم" يعيد وليد علاء الدين للشعر

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يعود الكاتب وليد علاء الدين، إلي بيته الأصل، الشعر، من خلال ديوانه الأحدث، “أيها الموت العظيم”، والذي يصدر عن بيت الحكمة للثقافة، بالتزامن مع الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2025.

ديوان وليد علاء الدين يجمع الحياة والموت 

يفتتح الشاعر وليد علاء الدين ديوانه بجدلية تجمع الحياة والموت في نسيج متضافر: "يا ويل شعري.. ما هذا الدم المنساب في حديقتي.. ما كنت أقصد بالدم.. سوى رحيق وردة.. ولم أكن أعني اقتلوا!"، هذا الصراع الذي يتحول فيه رحيق الوردة إلى دم هو روح الإبداع التي يصبها الشاعر في ديوانه من ناحية، وهو إشارة لعلاقة النص بالمبدع والقارئ من ناحية أخرى، فتلك المعاني المنطلقة داخل الشاعر تحتاج صورة من مداد تحتويها ثم تتحول إلى صورة أخرى في خلال قرائتها فكأن رحيق الشعر يتعرض إلى تلك التجربة القاسية التي تختزله في كلمات وتختصره في دلالة، ومثل الشعر هنا مثل تجارب الحياة التي نبدعها، وفي الوقت نفسه تنتهي لحظة اكتمالها، أو حين يحكم عليها الآخر الذي لا يدري كيف كانت آلامنا حين كنا نقوم بإنجازها.

19.jpeg

خطايا البشرية

يضعنا وليد علاء الدين، في ديوانه "أيها الموت العظيم"، أمام خطايا البشرية وسلوكها اليومي المشحون بالعار الحضاري، وهي تزاول واقعها بين الصباح والمساء بحساباتٍ خاطئةٍ مُشينةٍ، تعكس وحشية الحياة التي لم تتطور إلا في صناعة أدوات الفناء وخطابات التبرير الرقمي المصحوبة بأرقام الكسب الممزق لميثاق القيم، التي حاول العقل الناضج استخلاصها وبثها والحفاظ عليها؛ لتفيد منها صناعة الحضارة الشاملة للإنسان أينما كان. إنها شعرية التحولات الصادمة التي تُجيد توظيف مفردات الخطاب الإعلامي المحيط بنا، بما ينزع القناع الذي تتخفى به ابتسامات الوجوه الملساء التي تعرض حوادث اليوم ببرود متقن.

يقع الديوان في 156 صفحة من القطع المتوسط، ويحتوي على مفتتح و22 قصيدة، مع لوحات للكاتب نابعة من أجواء العالم الشعري. 

وليد علاء الدين وألوان إبداعية متعددة

"وليد علاء الدين"، شاعر وكاتب مسرحي وروائي وفنان تشكيلي مصري، خلال شهر مارس 2024، افتتح معرضه التشكيلي “دوائر الهامش”.

 استطاع أن يزاوج بين ألوان شتى من الإبداع، بجانب عمله في مجال الصحافة الثقافية، وانشغاله بهموم التراث لسنوات طوال خلال عمله مديرًا لتحرير مجلة "تراث" التي تصدر عن هيئة أبوظبي للتراث، واهتمامه الحالي باللغة وقضاياها، وحضوره الدائم في الكثير من الندوات والفعاليات المعنيّة بالثقافة والآداب والفنون في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي. وهو حاصل على ماجستير الصحافة من كلية الإعلام جامعة القاهرة. ويعمل بالصحافة الثقافية العربية منذ عام 1996م، نُشرت أعماله ورسومه في عديد الصحف والمجلات والمنصات الإلكترونية العربية.

صدر له 14 كتابًا تنوعت بين الشعر والمسرح والرواية والمقالة وأدب الرحلة، منها في الشعر: "تردني لغتي إلي"، و"تفسر أعضاءها للوقت"، وفي المسرح: "البحث عن العصفور"، الحاصة على جائزة الإبداع العربي، و"72ساعة عفو" الحاصلة على جائزة ساويرس الثقافية، و"مولانا المقدم"، و"وشي في وشك". وفي أدب الرحلة "خطوة باتساع الأزرق" وفي الرواية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق