اختُتم في ولاية منح الأسبوع التوعوي بأضرار التبغ، الذي نظمه مجلس أولياء الأمور بمدارس الولاية بالتعاون مع فريق الصحة المدرسية ومركز منح الصحي، في إطار الحملة الوطنية الإعلامية "ما تستاهل". وجاءت هذه الفعاليات المتنوعة التي استمرت أسبوعًا بهدف نشر الوعي لدى طلبة المدارس والحقل التربوي حول مخاطر التبغ، خاصةً على المجتمع المدرسي وتأثيره السلبي على الصحة.
تخللت الفعاليات برامج إذاعية مشتركة أقيمت في جميع مدارس الولاية، حيث ركزت على التعريف بالحملة وتسليط الضوء على أضرار التبغ والسجائر الإلكترونية. كما شملت محاضرات توعوية قُدمت من قِبل قسم التثقيف الصحي بمديرية الصحة بمحافظة الداخلية، بالتعاون مع فريق الصحة المدرسية، تناولت تأثير التبغ والسجائر الإلكترونية على الصحة العامة وكيفية الوقاية منها.
وفي إطار تعزيز الوعي المجتمعي، شارك مجلس أولياء الأمور وفريق الصحة المدرسية وطلبة الكشافة، بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية، في توزيع منشورات توعوية تهدف إلى توضيح مخاطر التبغ والسجائر الإلكترونية على المجتمع، كما قام مركز منح الصحي وفريق الصحة المدرسية بتنظيم مسابقات ثقافية عبر رابط إلكتروني استهدف أولياء أمور الطلبة، مما أسهم في إشراك المجتمع المحلي في جهود التوعية.
ولم تقتصر الأنشطة على الجانب التثقيفي فقط، بل شملت أيضًا جانبًا ترفيهيًا، حيث تم تنظيم يوم رياضي في المركز الترفيهي بالولاية، وشارك في هذا اليوم طلبة المدارس من الحلقتين الثانية ومابعد الأساسي، برفقة فريق الصحة المدرسية ومعلمي الرياضة، مما أضاف بُعدًا تفاعليًا ماتعًا عزز الرسائل التوعوية بطريقة مبتكرة وجاذبة.
هذا الأسبوع التوعوي يُعد خطوة فاعلة في تعزيز الوعي الصحي لدى الأجيال الناشئة، وتشجيعهم على تبني نمط حياة صحي خالٍ من آفة التبغ، في سبيل بناء مجتمع واعٍ وصحي.
جدير بالذكر أن إقامة مثل هذه الحملات التوعوية تُسهم بشكل كبير في تعزيز الوعي الصحي لدى الطلبة وأولياء الأمور على حدٍ سواء، فهي تزرع مفاهيم صحية سليمة لدى الأجيال الناشئة وتُحفّز المجتمع على تبني نمط حياة صحي بعيد عن المخاطر، كما تُعد هذه الجهود خطوة مهمة في بناء بيئة مدرسية ومجتمعية واعية بمخاطر التبغ وآثاره السلبية، مما يساهم في تحقيق أهداف الصحة العامة وحماية الأفراد من الأمراض المرتبطة بهذه الآفة.
0 تعليق