شهدت سوريا تصعيدًا عسكريًا من إسرائيل عقب انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد. الغارات الجوية الإسرائيلية امتدت إلى عدة مواقع استراتيجية داخل سوريا، بينما تمركزت قوات برية إسرائيلية داخل وخارج المنطقة العازلة التي أُنشئت عام 1974.
تحركات عسكرية إسرائيلية تصل إلى أطراف دمشق
ذكرت إذاعة "صوت العاصمة"، وهي مجموعة ناشطة سورية، أن القوات الإسرائيلية تقدمت إلى قرية بقعصم، على بعد نحو 25 كيلومترًا من دمشق، متجاوزة حدود المنطقة العازلة. تقع القرية عند سفوح جبل الشيخ السوري الذي أفادت التقارير أن إسرائيل سيطرت عليه يوم الأحد.
من جانبه، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الثلاثاء، إن القوات الإسرائيلية لم تقترب من دمشق، مؤكدًا أن الاحتلال تمركز في "نقاط دفاعية داخل المنطقة العازلة بالقرب من الحدود لحماية الأمن الإسرائيلي".
ضربات مكثفة ودمار واسع في المواقع السورية
فيما وصف وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، العمليات بأنها تجاوزت حدود المنطقة العازلة، دون تحديد مدى التوغل داخل سوريا. وشهدت دمشق انفجارات قوية استمرت حتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، وفقًا لشبكة CNN، التي وصفت الضربات بأنها الأعنف منذ سنوات.
وأكدت إذاعة "صوت العاصمة" أن القصف استهدف مواقع استراتيجية، من بينها مقرات الجيش السوري، مستودعات أسلحة، ومراكز القوات المدعومة من إيران.
في قاعدة المزة الجوية جنوب غرب دمشق، أظهرت صور التقطتها وكالة "فرانس برس" مروحيات سورية مدمرة. كما استُهدفت القاعدة البحرية السورية في اللاذقية، حيث أظهرت الصور دمارًا كبيرًا في السفن الحربية.
مخاوف إسرائيلية من انتشار الأسلحة
قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن العمليات تهدف إلى منع وقوع الأسلحة في أيدي "المتطرفين"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تتهاون في حماية أمنها القومي.
تأتي هذه التطورات وسط توتر إقليمي متزايد، ما يثير مخاوف من تداعيات أوسع للصراع داخل سوريا وخارجها.
0 تعليق