احتجز سجين مسلح اليوم الجمعة عدة رهائن في المقر المركزي بسجن آرل في جنوب فرنسا.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية أن السجين الذي يحمل سلاحا أبيض يعاني من اضطرابات نفسية واحتجز في البداية خمسة أشخاص يعملون في المنشأة السجنية.
وقالت قناة "بي اف ام تي في" الاخبارية إن أحد الرهائن وهو طبيب أفرج عنه بعد ظهر اليوم، بينما لا يزال الباقون قيد الاحتجاز في وحدة صحية بالسجن.
ووفق المعلومات التي نشرتها القناة يقبع السجين/ 37 عاما/ منذ عام 2015 في السجن بتهمة الاغتصاب تحت تهديد السلاح.
وتحيط الشرطة وفريق تدخل من الأمن الإقليمي وحدات سجنية مدربة على إدارة الأزمات بالمنشأة السجنية.
ويقع السجن المركزي شمال آرل، ويتسع لـ159 سجينا. وتبلغ نسبة اشغاله 85 % بما في ذلك 137 سجينا يقضون عقوبات طويلة.
وتأتي عملية احتجاز الرهائن هذه في اليوم التالي لزيارة وزير العدل جيرالد دارمانين إلى مرسيليا والى سجن بوميت.
أكد الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية بقطاع أخبار «المتحدة»، أن فرنسا تعتمد سياستها الخارجية حاليًا تجاه غزة بالتنسيق الكامل مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وجمهورية مصر العربية، وذلك خلال تعليقه على الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس.
وأوضح «سنجر» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن فرنسا تُعد دولة إقليمية كبرى في الاتحاد الأوروبي ولها تاريخ طويل في علاقاتها مع منطقة الشرق الأوسط، لافتًا، إلى أن باريس تؤيد جميع الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين، وإنهاء الحرب الدائرة في غزة بشكل عاجل.
الاستقرار الإقليمي
وتابع، أنّ سياسات الاحتلال الإسرائيلي جعلت من فلسطين بؤرة توتر دائمة، وهو ما يثير قلق فرنسا كما يزعج مصر والدول الساعية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
وأوضح، أن فرنسا لديها التزامات خاصة بسياساتها في أفريقيا، في حين تلعب مصر دورًا رئيسيًا في صياغة سياسات تُسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي في ظل الأوضاع المشتعلة.
0 تعليق