قال محمود صابر، المحامي والمتخصص بالشأن الأسري، إن المرأة تظل امرأة بطبيعتها، مهما تغيرت الظروف أو تعقدت الأمور، ولكن عندما تدخل المرأة في شجار مع الرجل وتتخذ موقف الند بالند، وتتحول العلاقة إلى تبادل الكلمات والتحديات، فإنها تفقد جزءًا من طبيعتها الأنثوية.

وأضاف خلال تصريحات تليفزيونية، عندما تبدأ المرأة بمجاراة الرجل في التحدي، مثل أن تقول: "أنا فعلت وأنت فعلت"، أو "أنا أنجزت وأنت لم تفعل"، فإن الحوار يتحول إلى مواجهة تزيد الأمور تعقيدًا بدلًا من حلها هذا النوع من التفاعل يخرج العلاقة عن سياقها الطبيعي، حيث من المفترض أن تكون المرأة مصدرًا للهدوء والدعم، والرجل شريكًا متوازنًا ومتفهمًا.

تابع: الحل يكمن في الحوار الهادئ والتفاهم المشترك، بعيدًا عن التحدي أو التصعيد فالتعامل بروح الفريق والبحث عن حلول تعزز العلاقة، بدلاً من تعقيدها، هو السبيل للحفاظ على التوازن في العلاقة بين الرجل والمرأة.

وأوضح محمود صابر، إن المرأة العصبية بطبيعتها هي حالة مختلفة، إذا كانت العصبية جزءًا من شخصيتها، فإن التعامل معها يحتاج إلى تفهم وصبر ومحاولة معالجة للأسباب.

وأضاف:  الرجل ليس دائمًا المسؤول عن عصبية الزوجة، كما أنه ليس السبب الرئيسي في فقدان المرأة لأنوثتها، لكن عندما تُجبر المرأة على تحمل مسؤوليات الرجل بسبب تقاعسه أو إهماله أو هروبه من المسؤولية، فإنه يضعها تحت ضغوط نفسية كبيرة وفي هذه الحالة، لا ينبغي أن يلوم الرجل إلا نفسه عندما تواجهه المرأة بانفجار عاطفي أشبه بقنبلة موقوتة.

تابع: فقدان الأنوثة لدى المرأة يمكن أن يُقسم إلى نوعين: الأول هو فقدان مكتسب بسبب الظروف المحيطة، مثل الضغوط التي تدفعها إلى التصرف بأسلوب غير أنثوي، أما النوع الثاني، فهو فقدان متأصل نتيجة السلوكيات الشخصية مثل التشبه بالرجال، الصوت العالي، أو الميل إلى فرض السيطرة، وهذا غالبًا يعود إلى التربية والنشأة التي شكلت شخصيتها على هذا النحو.