مدن - "خمس مباريات، 12 نقطة - هذا شيء يدعو للفخر"، هذا ما قاله مدرب بوروسيا دورتموند نوري شاهين وهو يتأمل مسيرة فريقه في دور أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم، حيث يدخل الفريق الألماني الجولة السادسة لمواجهة ضيفه برشلونة الذي يملك نفس الرصيد من النقاط.اضافة اعلان
ستكون هناك صداقات قديمة وتنافسات تاريخية على المحك؛ فقد لعب شاهين سابقا لريال مدريد، الغريم التقليدي لبرشلونة، بينما كان المدرب الألماني لبرشلونة هانزي فليك لاعبا ومدربا لبايرن ميونيخ، الخصم التاريخي لدورتموند في الدوري الألماني.
ثم هناك روبرت ليفاندوفسكي، الذي تجاوز حاجز الـ100 هدف في دوري أبطال أوروبا خلال الجولة الخامسة، والذي قال: "أحيانًا لم أكن أصدق أنني سأصل إلى هذا الرقم المذهل في دوري الأبطال. الآن أنا في صحبة رائعة مع ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو". أمضى ليفاندوفسكي أربعة مواسم في دورتموند قبل أن يسجل 27 هدفًا في 26 مباراة ضد فريقه السابق عندما كان مع بايرن ميونيخ.
المواجهات السابقة الوحيدة بين الفريقين بالمسابقة، كانت في دور المجموعات بالموسم 2019-2020؛ حيث انتهت المباراة الأولى بالتعادل السلبي 0-0 في دورتموند، بينما فاز برشلونة 3-1 في لقاء الإياب على ملعب كامب نو.
تعثر دورتموند بنتيجة 5-2 أمام ريال مدريد في الجولة الثالثة من دور المجموعات، في مباراة تقدموا فيها 2-0 قبل أن ينقلب اللقاء عليهم، في إعادة لنهائي الموسم الماضي الذي انتهى بخسارتهم 2-0 على ملعب ويمبلي.
وتفوق دورتموند على أتلتيكو مدريد، غريم الريال المحلي، في ربع نهائي الموسم الماضي (1-2 خارج أرضه، 4-2 على أرضه)، وكان الفوز في مباراة الإياب واحدًا من أربعة انتصارات فقط في آخر 16 مواجهة لدورتموند ضد أندية الدوري الإسباني (تعادل 5، خسر 7).
وخسر الفريق الألماني ثلاث مباريات فقط من أصل 19 مواجهة على أرضه أمام الزوار الإسبان (فاز 9، تعادل 7)، ولم يخسر سوى واحدة من آخر 11 مباراة (فاز 6، تعادل 4).
شارك دورتموند في دوري أبطال أوروبا 19 مرة، بما في ذلك تسع مشاركات متتالية. وتأهل إلى الأدوار الإقصائية في تسع من آخر 11 موسمًا.
وفاز دورتموند في 10 من آخر 19 مباراة أوروبية على أرضه (تعادل 6، خسر 3)، وكانت أكبر انتصاراته الأوروبية على ملعبه في دوري الأبطال عندما تغلب على سلتيك 7-1 في الجولة الثانية. كما انتصر هذا الموسم على شتورم جراتس 1-0 في ألمانيا.
بعد تتويجه بطلاً لأوروبا العام 1997 ووصيفا العام 2013، خرج دورتموند من دور الـ16 في ثلاث من آخر ست مشاركات له في دوري أبطال أوروبا، وأنهى الفريق الموسم الماضي في المركز الخامس في البوندسليجا، وهو أسوأ ترتيب له منذ الموسم 2014-2015 عندما احتل المركز السابع.
وأكد شاهين، إن مدافعه نيكلاس شوله تعرض لإصابة أخرى في الكاحل ستبعده عن الملاعب عدة أشهر.
وغاب النجم الدولي الألماني عن المستطيل الأخضر عدة أسابيع بسبب إصابة في كاحل القدم أيضا تعرض لها في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وأضاف شاهين، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده أمس الثلاثاء، أن شوله تعرض لنفس الإصابة خلال تعادل الفريق 1-1 بالدوري الألماني يوم السبت الماضي أمام بوروسيا مونشنجلادباخ، ليغيب الآن فترة أطول.
وأوضح شاهين: "سيغيب نيكلاس شوله عن الملاعب لعدة أشهر. إنها إصابة خطيرة. لقد تحدثت معه الليلة الماضية. كان مصدوما للغاية".
وشدد مدرب دورتموند "إنها ضربة موجعة للغاية بالنسبة لنا لأننا كنا في حاجة ماسة إليه حقا".
ولن يفتقد دورتموند خدمات شوله أمام برشلونة فحسب، حيث يغيب المدافع فالديمار أنتون ولاعب الوسط جوليان براندت أيضا، كما تحوم الشكوك حول مشاركة المهاجم ماكسيميليان بيير.
وقال جريجور كوبل، حارس مرمى دورتموند، بنبره مفعمة بالتحدي: "لدينا فريق رائع بغض النظر عمن سيلعب غدا. الأمور تمضي بشكل جيد مع كل لاعب".
ويمتاز دورتموند باستغلال مؤازرة عاملي الأرض والجمهور له هذا الموسم، حيث تعادل في لقاء وحيد فقط بمعقله "سيجنال إيدونا بارك" خلال الموسم الحالي، حينما تعادل 1-1 مع ضيفه ومنافسه اللدود بايرن ميونيخ، ببطولة الدوري الألماني (بوندسليجا)، فيما فاز بجميع لقاءاته الأخرى على ذات الملعب بمختلف المسابقات.
وأكد شاهين "إذا نجحنا في تحقيق الفوز غدًا، فسوف نتقدم خطوة كبيرة نحو احتلال أحد المراكز الثمانية الأولى. برشلونة جارنا في جدول الترتيب، ونريد الفوز بتلك المواجهة حقا".
واختتم مدرب دورتموند تصريحاته قائلا "لا يوجد مرشح للفوز غدًا. نحن نلعب بنفس المستوى. وقادرون على حصد النقاط الثلاث. سنرى ما سيحدث حيث سيلعب الأداء دورا كبيرا في تحديد الفريق المنتصر"
في الناحية المقابلة، فإن فوز برشلونة 4-1 على بايرن ميونيخ في الجولة الثالثة، أنهى سلسلة من سبع مباريات دون فوز ضد الأندية الألمانية، منها ست هزائم.
آخر مباراة لبرشلونة في ألمانيا كانت خسارة 0-2 أمام بايرن ميونيخ في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا 2022-2023. فاز النادي الكتالوني في 10 من 32 مباراة خارج أرضه أمام الأندية الألمانية، لكنه حقق انتصارين فقط في آخر 11 مباراة (تعادل 5، خسر 4). مع ذلك، تغلب على يوفنتوس 3-1 في نهائي دوري أبطال أوروبا 2015 في برلين.
وتعد هذه المشاركة الـ29 لبرشلونة في دوري أبطال أوروبا، وهو رقم قياسي يتقاسمه مع ريال مدريد. ويشارك في البطولة دون انقطاع منذ موسم 2003-2004.
وتوج برشلونة خمس مرات بدوري الأبطال، ووصل إلى ربع النهائي أو أبعد في كل موسم بين 2007-2008 و2019-2020، وحقق اللقب في 2009، 2011 و2015. وفي موسم 2023-2024، وصل إلى دور الـ16 لأول مرة في ثلاثة مواسم.
وفاز برشلونة في 16 فقط من آخر 38 مباراة أوروبية خارج أرضه (تعادل 10، خسر 12). وتعرض لهزيمة 2-1 أمام موناكو في الجولة الأولى، لكنهم فاز 5-2 على النجم الأحمر في الجولة الرابعة.
من ناحية ثانية، يسعى آرسنال لمواصلة تقدمه، عندما يستضيف منافسه موناكو.
وحقق آرسنال انتصارا كاسحا على سبورتنج لشبونة في العاصمة البرتغالية 5-1 ضمن الجولة الخامسة، حيث سجل خمسة لاعبين مختلفين ليعوض الفريق خسارته السابقة أمام إنتر ميلان. كان المدفعجية قد فشلوا في التسجيل في آخر أربع مباريات خارج أرضهم في دوري الأبطال، لكنهم سجلوا ثلاثة أهداف في الشوط الأول أمام سبورتنج.
وقال نجم آرسنال بوكايو ساكا: "لا أتذكر آخر مرة سجلنا فيها خارج أرضنا في أوروبا. خرجنا إلى الملعب بثقة كاملة ووضعنا تلك الإخفاقات خلفنا".
يحتاج فريق ميكيل أرتيتا إلى الحفاظ على هذا الأداء عندما يستضيف موناكو، الذي أقصى آرسنال من دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا الموسم 2014-2015، وهو الموسم الذي شارك فيه أرتيتا في ثلاث مباريات.
ويملك موناكو ذكريات رائعة في ملعب آرسنال، حيث فاز 3-1 في زيارته الوحيدة السابقة لمسابقة أوروبية على هذا الملعب. لكن فريق أدي هوتر بحاجة إلى التغلب على إحباط خسارته 3-2 أمام بنفيكا، إذا ما أراد تكرار ذلك الانتصار التاريخي.
وقال المهاجم فولارين بالوجون، الذي انتقل من آرسنال إلى موناكو في أغسطس/آب 2023: "شعرنا بأننا كنا قادرين على الفوز بالمباراة." وأعرب عن حماسه للعودة إلى المكان الذي "نشأ وتطور فيه كلاعب كرة قدم."
يتساوى الفريقان بعشر نقاط، ما يجعل المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات: هل سيحقق بالوغون عودة منتصرة إلى ناديه السابق، أم ستكون انتكاسة جديدة لفريق هوتر؟ علما بأن آرسنال خسر خمس مباريات فقط من أصل 29 مواجهة مع الأندية الفرنسية في المسابقات الأوروبية.
إلى ذلك، يأمل مانشستر سيتي، بطل الدوري الانجليزي في المواسم الأربعة الأخيرة، في تضميد جراحه المحلية والقارية عندما يحلّ ضيفا في رحلة محفوفة بالمخاطر على يوفنتوس الإيطالي اليوم، للابقاء على حظوظه في التأهل إلى ثمن نهائي.
فاز سيتي في مباراة يتيمة من مبارياته التسع الاخيرة في مختلف المسابقات، حيث يعاني داخل المستطيل الأخضر مع تراجع مستوى العديد من نجومه وكثرة الإصابات في صفوفه والتي تزامنت مع أسوأ سلسلة في مسيرة مدربه الإسباني بيب جوارديولا.
ورغم الخسارة المؤلمة أمام سبورتنج البرتغالي 1-4 والتفريط بتقدمه بثلاثة أهداف أمام فينورد الهولندي (3-3)، ما يزال في موقف جيد للتأهل إلى ثمن نهائي المسابقة بنسختها الجديدة.
ويحتل بطل 2023 المركز السابع عشر من اصل 36 فريقا، في حين تبدو حظوظه بالحصول على بطاقة مباشرة بين الثمانية الأوائل ضعيفة، حيث تنتظره مواجهة صعبة أخرى في العاصمة الفرنسية أمام باريس سان جيرمان في 22 كانون الثاني (يناير) قبل استضافة كلوب بروج البلجيكي في 29 منه.
وتكتسب المسابقة أهمية أكبر بالنسبة لسيتي هذا الموسم في ظل معاناته في الدفاع عن لقب البريميرليج، فبعد أربعة ألقاب تواليا غير مسبوقة يتأخر رجال جوارديولا الذين يحتلون المركز الرابع، بثماني نقاط عن ليفربول المتصدر والذي يملك مباراة مؤجلة.
وقال غوارديولا بعد التعثر أمام كريستال بالاس 2-2 السبت "بداية الموسم صعبة، وستكون الامور صعبة طوال الموسم".
وأضاف "يتعيّن علينا أن ننقذ الموسم، في كل مباراة، وأن نحاول حصد النقاط والفوز بالمباريات والمضي قدما".
ويُعدّ الإسباني رودري، الفائز بجائزة الكرة الذهبية، الغائب الأبرز عن سيتي ومن غير المرجح أن يعود مرة أخرى هذا الموسم بعد إصابته في الرباط الصليبي الأمامي في أيلول (سبتمبر).
كما سيغيب جون ستونز والهولندي ناثان أكي والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش والنرويجي أوسكار بوب عن الرحلة إلى تورينو، بينما يعد صانع اللعب البلجيكي كيفن دي بروين والبرتغالي روبن دياز وفيل فودين من بين الأسماء الكبيرة التي غابت عن مباريات عدة هذا الموسم.
وتحدث الدولي البرتغالي برناردو سيلفا عما يواجهه سيتي قائلا "إذا كان الفريق بهذه الغيابات فمن الصعب دائما على جميع اللاعبين اللعب ثلاثة أيام متتالية". وأضاف: "مع وجود فريق من 20 لاعبا، إذا كان لديك 13 لاعبا فقط متاحا، فهذا ليس جيدا بما فيه الكفاية".
ولا يملك سيتي ترف الكثير من الوقت لمداواة جراحه، إذ يتبقى له 12 مباراة خلال 50 يوما بين مواجهة يوفنتوس والجولة السادسة الاخيرة للمسابقة في 29 المقبل.
وبدوره، يتخبط يوفنتوس، التاسع عشر مع 8 نقاط فقط، مع بداية هذا الموسم اذ سقط في دوامة التعادلات في مبارياته الأربع الاخيرة في مختلف المسابقات، ويحتل المركز السادس في الدوري الإيطالي.
على الصعيد نفسه، حقق ميلان فوزه الثالث على التوالي في دوري أبطال أوروبا بالجولة الماضية، بعد تغلبه 3-2 على سلوفان براتيسلافا خارج أرضه، رغم الضغط المتأخر الذي تعرض له الفريق الإيطالي. ومع إطلاق صافرة النهاية، وجه المدرب باولو فونسيكا أنظار فريقه نحو المباراة المقبلة، قائلاً: "علينا الآن التركيز على المباراة المقبلة. هدفنا أن نكون من بين أفضل ثمانية فرق في المرحلة النهائية".
الروسونيري لم يتعرضوا لأي هزيمة في ست مواجهات أوروبية سابقة أمام الأندية الصربية (فاز 2، تعادل 4)، لكن النادي الصربي النجم الأحمر يدخل مباراة اليوم بمعنويات مرتفعة بعد عرضه الأكثر إبهارًا حتى الآن.
استعاد الفريق الصربي آماله في الجولة الخامسة من دور المجموعات بعد فوز كبير 5-1 على شتوتجارت في بلجراد، حيث قلب تأخره بهدف مبكر إلى انتصار ساحق بخمسة أهداف دون رد.
وأشاد المدرب فلادان ميلويفيتش بأداء لاعبيه قائلاً: "كانت ليلة رائعة وانتصارًا مستحقًا." جاء هذا الفوز بعد أربع هزائم متتالية، مما أضاف دفعة قوية للفريق قبل رحلتهم إلى ملعب سان سيرو.
آخر لقاء بين الفريقين كان في دور الـ32 من الدوري الأوروبي العام 2021، حيث تعادلا ذهابًا وإيابًا. في ذلك الوقت، أكد المدرب السابق ديان ستانكوفيتش أن "ميلان لم يثبت تفوقه علينا في الملعب".
وسيسعى ميلويفيتش لتحقيق نتيجة إيجابية مماثلة في المواجهة المقبلة، علما بان النجم الأحمر فاز في مواجهتين فقط من 24 مواجهة أوروبية ضد الأندية الإيطالية، وكان آخر انتصار له على روما في العام 2005.
من جهته، يتطلع اتلتيكو مدريد لتحقيق فوز جديد على ضيفه سلوفان براتيسلافا.
حقق أتلتيكو مدريد فوزًا ساحقًا بنتيجة 6-0 على سبارتا براج في الجولة الخامسة، حيث أبدى المدرب دييجو سيميوني رضاه عن فعالية فريقه الهجومية، قال: "كنا نرغب في تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف. في النظام الجديد، كل فارق مهم".
في المقابل، يواجه سلوفان براتيسلافا تحديات كبيرة، كونه أحد ثلاثة فرق لم تحصد أي نقطة حتى الآن في مرحلة الدوري.
مع ذلك، أظهر سلوفان براتيسلافا تحسنًا ملحوظًا في أدائه خلال خسارته 3-2 أمام ميلان على أرضه، حيث وصف القائد يوراي كوكا المباراة بأنها "أفضل مباراة لنا في دوري الأبطال حتى الآن".
وأضاف المدرب فلاديمير فايس: "لو أخبرني أحد قبل المباراة أننا سنسجل هدفين ضد ميلان ونخسر، لما صدقت ذلك".
كما أشاد رفاييل لياو، لاعب ميلان، بأداء الفريق السلوفاكي قائلاً: "يجب أن أقول إن سلوفان لعب بشكل جيد للغاية". هذا يشير إلى أن الأمل ما يزال موجودًا للفريق السلوفاكي.
وحقق سلوفان براتيسلافا تعادلًا 1-1 مع ريال مدريد في آخر زيارة له إلى العاصمة الإسبانية، وذلك في الدور الأول من البطولة بالموسم 1991-1992. لكنه كان قد خسر مباراة الذهاب 2-1 على أرضه.-(وكالات)
ستكون هناك صداقات قديمة وتنافسات تاريخية على المحك؛ فقد لعب شاهين سابقا لريال مدريد، الغريم التقليدي لبرشلونة، بينما كان المدرب الألماني لبرشلونة هانزي فليك لاعبا ومدربا لبايرن ميونيخ، الخصم التاريخي لدورتموند في الدوري الألماني.
ثم هناك روبرت ليفاندوفسكي، الذي تجاوز حاجز الـ100 هدف في دوري أبطال أوروبا خلال الجولة الخامسة، والذي قال: "أحيانًا لم أكن أصدق أنني سأصل إلى هذا الرقم المذهل في دوري الأبطال. الآن أنا في صحبة رائعة مع ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو". أمضى ليفاندوفسكي أربعة مواسم في دورتموند قبل أن يسجل 27 هدفًا في 26 مباراة ضد فريقه السابق عندما كان مع بايرن ميونيخ.
المواجهات السابقة الوحيدة بين الفريقين بالمسابقة، كانت في دور المجموعات بالموسم 2019-2020؛ حيث انتهت المباراة الأولى بالتعادل السلبي 0-0 في دورتموند، بينما فاز برشلونة 3-1 في لقاء الإياب على ملعب كامب نو.
تعثر دورتموند بنتيجة 5-2 أمام ريال مدريد في الجولة الثالثة من دور المجموعات، في مباراة تقدموا فيها 2-0 قبل أن ينقلب اللقاء عليهم، في إعادة لنهائي الموسم الماضي الذي انتهى بخسارتهم 2-0 على ملعب ويمبلي.
وتفوق دورتموند على أتلتيكو مدريد، غريم الريال المحلي، في ربع نهائي الموسم الماضي (1-2 خارج أرضه، 4-2 على أرضه)، وكان الفوز في مباراة الإياب واحدًا من أربعة انتصارات فقط في آخر 16 مواجهة لدورتموند ضد أندية الدوري الإسباني (تعادل 5، خسر 7).
وخسر الفريق الألماني ثلاث مباريات فقط من أصل 19 مواجهة على أرضه أمام الزوار الإسبان (فاز 9، تعادل 7)، ولم يخسر سوى واحدة من آخر 11 مباراة (فاز 6، تعادل 4).
شارك دورتموند في دوري أبطال أوروبا 19 مرة، بما في ذلك تسع مشاركات متتالية. وتأهل إلى الأدوار الإقصائية في تسع من آخر 11 موسمًا.
وفاز دورتموند في 10 من آخر 19 مباراة أوروبية على أرضه (تعادل 6، خسر 3)، وكانت أكبر انتصاراته الأوروبية على ملعبه في دوري الأبطال عندما تغلب على سلتيك 7-1 في الجولة الثانية. كما انتصر هذا الموسم على شتورم جراتس 1-0 في ألمانيا.
بعد تتويجه بطلاً لأوروبا العام 1997 ووصيفا العام 2013، خرج دورتموند من دور الـ16 في ثلاث من آخر ست مشاركات له في دوري أبطال أوروبا، وأنهى الفريق الموسم الماضي في المركز الخامس في البوندسليجا، وهو أسوأ ترتيب له منذ الموسم 2014-2015 عندما احتل المركز السابع.
وأكد شاهين، إن مدافعه نيكلاس شوله تعرض لإصابة أخرى في الكاحل ستبعده عن الملاعب عدة أشهر.
وغاب النجم الدولي الألماني عن المستطيل الأخضر عدة أسابيع بسبب إصابة في كاحل القدم أيضا تعرض لها في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وأضاف شاهين، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده أمس الثلاثاء، أن شوله تعرض لنفس الإصابة خلال تعادل الفريق 1-1 بالدوري الألماني يوم السبت الماضي أمام بوروسيا مونشنجلادباخ، ليغيب الآن فترة أطول.
وأوضح شاهين: "سيغيب نيكلاس شوله عن الملاعب لعدة أشهر. إنها إصابة خطيرة. لقد تحدثت معه الليلة الماضية. كان مصدوما للغاية".
وشدد مدرب دورتموند "إنها ضربة موجعة للغاية بالنسبة لنا لأننا كنا في حاجة ماسة إليه حقا".
ولن يفتقد دورتموند خدمات شوله أمام برشلونة فحسب، حيث يغيب المدافع فالديمار أنتون ولاعب الوسط جوليان براندت أيضا، كما تحوم الشكوك حول مشاركة المهاجم ماكسيميليان بيير.
وقال جريجور كوبل، حارس مرمى دورتموند، بنبره مفعمة بالتحدي: "لدينا فريق رائع بغض النظر عمن سيلعب غدا. الأمور تمضي بشكل جيد مع كل لاعب".
ويمتاز دورتموند باستغلال مؤازرة عاملي الأرض والجمهور له هذا الموسم، حيث تعادل في لقاء وحيد فقط بمعقله "سيجنال إيدونا بارك" خلال الموسم الحالي، حينما تعادل 1-1 مع ضيفه ومنافسه اللدود بايرن ميونيخ، ببطولة الدوري الألماني (بوندسليجا)، فيما فاز بجميع لقاءاته الأخرى على ذات الملعب بمختلف المسابقات.
وأكد شاهين "إذا نجحنا في تحقيق الفوز غدًا، فسوف نتقدم خطوة كبيرة نحو احتلال أحد المراكز الثمانية الأولى. برشلونة جارنا في جدول الترتيب، ونريد الفوز بتلك المواجهة حقا".
واختتم مدرب دورتموند تصريحاته قائلا "لا يوجد مرشح للفوز غدًا. نحن نلعب بنفس المستوى. وقادرون على حصد النقاط الثلاث. سنرى ما سيحدث حيث سيلعب الأداء دورا كبيرا في تحديد الفريق المنتصر"
في الناحية المقابلة، فإن فوز برشلونة 4-1 على بايرن ميونيخ في الجولة الثالثة، أنهى سلسلة من سبع مباريات دون فوز ضد الأندية الألمانية، منها ست هزائم.
آخر مباراة لبرشلونة في ألمانيا كانت خسارة 0-2 أمام بايرن ميونيخ في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا 2022-2023. فاز النادي الكتالوني في 10 من 32 مباراة خارج أرضه أمام الأندية الألمانية، لكنه حقق انتصارين فقط في آخر 11 مباراة (تعادل 5، خسر 4). مع ذلك، تغلب على يوفنتوس 3-1 في نهائي دوري أبطال أوروبا 2015 في برلين.
وتعد هذه المشاركة الـ29 لبرشلونة في دوري أبطال أوروبا، وهو رقم قياسي يتقاسمه مع ريال مدريد. ويشارك في البطولة دون انقطاع منذ موسم 2003-2004.
وتوج برشلونة خمس مرات بدوري الأبطال، ووصل إلى ربع النهائي أو أبعد في كل موسم بين 2007-2008 و2019-2020، وحقق اللقب في 2009، 2011 و2015. وفي موسم 2023-2024، وصل إلى دور الـ16 لأول مرة في ثلاثة مواسم.
وفاز برشلونة في 16 فقط من آخر 38 مباراة أوروبية خارج أرضه (تعادل 10، خسر 12). وتعرض لهزيمة 2-1 أمام موناكو في الجولة الأولى، لكنهم فاز 5-2 على النجم الأحمر في الجولة الرابعة.
من ناحية ثانية، يسعى آرسنال لمواصلة تقدمه، عندما يستضيف منافسه موناكو.
وحقق آرسنال انتصارا كاسحا على سبورتنج لشبونة في العاصمة البرتغالية 5-1 ضمن الجولة الخامسة، حيث سجل خمسة لاعبين مختلفين ليعوض الفريق خسارته السابقة أمام إنتر ميلان. كان المدفعجية قد فشلوا في التسجيل في آخر أربع مباريات خارج أرضهم في دوري الأبطال، لكنهم سجلوا ثلاثة أهداف في الشوط الأول أمام سبورتنج.
وقال نجم آرسنال بوكايو ساكا: "لا أتذكر آخر مرة سجلنا فيها خارج أرضنا في أوروبا. خرجنا إلى الملعب بثقة كاملة ووضعنا تلك الإخفاقات خلفنا".
يحتاج فريق ميكيل أرتيتا إلى الحفاظ على هذا الأداء عندما يستضيف موناكو، الذي أقصى آرسنال من دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا الموسم 2014-2015، وهو الموسم الذي شارك فيه أرتيتا في ثلاث مباريات.
ويملك موناكو ذكريات رائعة في ملعب آرسنال، حيث فاز 3-1 في زيارته الوحيدة السابقة لمسابقة أوروبية على هذا الملعب. لكن فريق أدي هوتر بحاجة إلى التغلب على إحباط خسارته 3-2 أمام بنفيكا، إذا ما أراد تكرار ذلك الانتصار التاريخي.
وقال المهاجم فولارين بالوجون، الذي انتقل من آرسنال إلى موناكو في أغسطس/آب 2023: "شعرنا بأننا كنا قادرين على الفوز بالمباراة." وأعرب عن حماسه للعودة إلى المكان الذي "نشأ وتطور فيه كلاعب كرة قدم."
يتساوى الفريقان بعشر نقاط، ما يجعل المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات: هل سيحقق بالوغون عودة منتصرة إلى ناديه السابق، أم ستكون انتكاسة جديدة لفريق هوتر؟ علما بأن آرسنال خسر خمس مباريات فقط من أصل 29 مواجهة مع الأندية الفرنسية في المسابقات الأوروبية.
إلى ذلك، يأمل مانشستر سيتي، بطل الدوري الانجليزي في المواسم الأربعة الأخيرة، في تضميد جراحه المحلية والقارية عندما يحلّ ضيفا في رحلة محفوفة بالمخاطر على يوفنتوس الإيطالي اليوم، للابقاء على حظوظه في التأهل إلى ثمن نهائي.
فاز سيتي في مباراة يتيمة من مبارياته التسع الاخيرة في مختلف المسابقات، حيث يعاني داخل المستطيل الأخضر مع تراجع مستوى العديد من نجومه وكثرة الإصابات في صفوفه والتي تزامنت مع أسوأ سلسلة في مسيرة مدربه الإسباني بيب جوارديولا.
ورغم الخسارة المؤلمة أمام سبورتنج البرتغالي 1-4 والتفريط بتقدمه بثلاثة أهداف أمام فينورد الهولندي (3-3)، ما يزال في موقف جيد للتأهل إلى ثمن نهائي المسابقة بنسختها الجديدة.
ويحتل بطل 2023 المركز السابع عشر من اصل 36 فريقا، في حين تبدو حظوظه بالحصول على بطاقة مباشرة بين الثمانية الأوائل ضعيفة، حيث تنتظره مواجهة صعبة أخرى في العاصمة الفرنسية أمام باريس سان جيرمان في 22 كانون الثاني (يناير) قبل استضافة كلوب بروج البلجيكي في 29 منه.
وتكتسب المسابقة أهمية أكبر بالنسبة لسيتي هذا الموسم في ظل معاناته في الدفاع عن لقب البريميرليج، فبعد أربعة ألقاب تواليا غير مسبوقة يتأخر رجال جوارديولا الذين يحتلون المركز الرابع، بثماني نقاط عن ليفربول المتصدر والذي يملك مباراة مؤجلة.
وقال غوارديولا بعد التعثر أمام كريستال بالاس 2-2 السبت "بداية الموسم صعبة، وستكون الامور صعبة طوال الموسم".
وأضاف "يتعيّن علينا أن ننقذ الموسم، في كل مباراة، وأن نحاول حصد النقاط والفوز بالمباريات والمضي قدما".
ويُعدّ الإسباني رودري، الفائز بجائزة الكرة الذهبية، الغائب الأبرز عن سيتي ومن غير المرجح أن يعود مرة أخرى هذا الموسم بعد إصابته في الرباط الصليبي الأمامي في أيلول (سبتمبر).
كما سيغيب جون ستونز والهولندي ناثان أكي والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش والنرويجي أوسكار بوب عن الرحلة إلى تورينو، بينما يعد صانع اللعب البلجيكي كيفن دي بروين والبرتغالي روبن دياز وفيل فودين من بين الأسماء الكبيرة التي غابت عن مباريات عدة هذا الموسم.
وتحدث الدولي البرتغالي برناردو سيلفا عما يواجهه سيتي قائلا "إذا كان الفريق بهذه الغيابات فمن الصعب دائما على جميع اللاعبين اللعب ثلاثة أيام متتالية". وأضاف: "مع وجود فريق من 20 لاعبا، إذا كان لديك 13 لاعبا فقط متاحا، فهذا ليس جيدا بما فيه الكفاية".
ولا يملك سيتي ترف الكثير من الوقت لمداواة جراحه، إذ يتبقى له 12 مباراة خلال 50 يوما بين مواجهة يوفنتوس والجولة السادسة الاخيرة للمسابقة في 29 المقبل.
وبدوره، يتخبط يوفنتوس، التاسع عشر مع 8 نقاط فقط، مع بداية هذا الموسم اذ سقط في دوامة التعادلات في مبارياته الأربع الاخيرة في مختلف المسابقات، ويحتل المركز السادس في الدوري الإيطالي.
على الصعيد نفسه، حقق ميلان فوزه الثالث على التوالي في دوري أبطال أوروبا بالجولة الماضية، بعد تغلبه 3-2 على سلوفان براتيسلافا خارج أرضه، رغم الضغط المتأخر الذي تعرض له الفريق الإيطالي. ومع إطلاق صافرة النهاية، وجه المدرب باولو فونسيكا أنظار فريقه نحو المباراة المقبلة، قائلاً: "علينا الآن التركيز على المباراة المقبلة. هدفنا أن نكون من بين أفضل ثمانية فرق في المرحلة النهائية".
الروسونيري لم يتعرضوا لأي هزيمة في ست مواجهات أوروبية سابقة أمام الأندية الصربية (فاز 2، تعادل 4)، لكن النادي الصربي النجم الأحمر يدخل مباراة اليوم بمعنويات مرتفعة بعد عرضه الأكثر إبهارًا حتى الآن.
استعاد الفريق الصربي آماله في الجولة الخامسة من دور المجموعات بعد فوز كبير 5-1 على شتوتجارت في بلجراد، حيث قلب تأخره بهدف مبكر إلى انتصار ساحق بخمسة أهداف دون رد.
وأشاد المدرب فلادان ميلويفيتش بأداء لاعبيه قائلاً: "كانت ليلة رائعة وانتصارًا مستحقًا." جاء هذا الفوز بعد أربع هزائم متتالية، مما أضاف دفعة قوية للفريق قبل رحلتهم إلى ملعب سان سيرو.
آخر لقاء بين الفريقين كان في دور الـ32 من الدوري الأوروبي العام 2021، حيث تعادلا ذهابًا وإيابًا. في ذلك الوقت، أكد المدرب السابق ديان ستانكوفيتش أن "ميلان لم يثبت تفوقه علينا في الملعب".
وسيسعى ميلويفيتش لتحقيق نتيجة إيجابية مماثلة في المواجهة المقبلة، علما بان النجم الأحمر فاز في مواجهتين فقط من 24 مواجهة أوروبية ضد الأندية الإيطالية، وكان آخر انتصار له على روما في العام 2005.
من جهته، يتطلع اتلتيكو مدريد لتحقيق فوز جديد على ضيفه سلوفان براتيسلافا.
حقق أتلتيكو مدريد فوزًا ساحقًا بنتيجة 6-0 على سبارتا براج في الجولة الخامسة، حيث أبدى المدرب دييجو سيميوني رضاه عن فعالية فريقه الهجومية، قال: "كنا نرغب في تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف. في النظام الجديد، كل فارق مهم".
في المقابل، يواجه سلوفان براتيسلافا تحديات كبيرة، كونه أحد ثلاثة فرق لم تحصد أي نقطة حتى الآن في مرحلة الدوري.
مع ذلك، أظهر سلوفان براتيسلافا تحسنًا ملحوظًا في أدائه خلال خسارته 3-2 أمام ميلان على أرضه، حيث وصف القائد يوراي كوكا المباراة بأنها "أفضل مباراة لنا في دوري الأبطال حتى الآن".
وأضاف المدرب فلاديمير فايس: "لو أخبرني أحد قبل المباراة أننا سنسجل هدفين ضد ميلان ونخسر، لما صدقت ذلك".
كما أشاد رفاييل لياو، لاعب ميلان، بأداء الفريق السلوفاكي قائلاً: "يجب أن أقول إن سلوفان لعب بشكل جيد للغاية". هذا يشير إلى أن الأمل ما يزال موجودًا للفريق السلوفاكي.
وحقق سلوفان براتيسلافا تعادلًا 1-1 مع ريال مدريد في آخر زيارة له إلى العاصمة الإسبانية، وذلك في الدور الأول من البطولة بالموسم 1991-1992. لكنه كان قد خسر مباراة الذهاب 2-1 على أرضه.-(وكالات)
0 تعليق