قال دميتري مدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إنه في حال وقوع صراع مباشر بين موسكو وواشنطن فسيتحول بوضوح إلى حرب نووية عالمية، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، شهدت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تدهورًا كبيرًا.
قدم الغرب بقيادة الولايات المتحدة، دعمًا عسكريًا وماليًا غير مسبوق لأوكرانيا، بما في ذلك إمدادات الأسلحة المتقدمة والتمويل، مما عزز قدرة أوكرانيا على مواجهة الاجتياح الروسي.
واعتبرت روسيا هذا الدعم بمثابة تدخل مباشر في النزاع، بينما اعتبرت أن الأطراف الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، أصبحت جزءًا من الحرب ضدها بشكل غير مباشر.
وأصبح التهديد النووي جزءًا من الخطاب الروسي الرسمي في ظل التصعيد المستمر في أوكرانيا.
في هذا السياق، أصبحت الأسلحة النووية أداة ضغط وتأكيد على أن موسكو لن تتوانى عن استخدامها إذا تم تهديد أمنها بشكل خطير.
ومن جانبه، حذر رئيس حزب الشعب الأوروبي في البرلمان الأوروبي، مانفريد فيبر، من مغبة التوصل إلى اتفاق متسرع لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال السياسي الألماني، الذي ينتمي للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية إنه "لا ينبغي للغرب أن يقترح صفقة قصيرة المدى على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بل يجب أن يضع حدودا واضحة له، مضيفاً أن "بوتين يتبنى التفكير الإمبراطوري".
وقال: "كنا نعتقد أن هذا التفكير انتهى مع الحرب العالمية الثانية في أوروبا، لكن ليس هذا هو الحال، نحن في مرمى بوتين".
وكانت قد أطلقت روسيا غزوا شاملا للأراضي الأوكرانية في فبراير عام 2022.
وحذر فيبر من أنه من المرجح أن ينخفض الدعم العسكري الأمريكي لشركاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا على المدى الطويل، وقال: "330 مليون أميركي لن يرغبوا في الدفاع بشكل دائم عن 440 مليون أوروبي"، مؤكداً أنه من المهم الآن التفكير بطريقة أوروبية أكثر في الدفاع.
وقال: "نحن بحاجة إلى عمليات شراء مشتركة لشراء الأسلحة بسعر أرخص، نحن بحاجة إلى درع دفاع صاروخي أوروبي ولواء دفاع سيبراني، وعلينا أن نؤمن الحدود الشرقية معا".
مخاوف داخل الناتو بتقليص مساعدات أوكرانيا
وهناك مخاوف داخل الناتو من أن يقوم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بتقليص المساعدات العسكرية لـ"أوكرانيا" بعد توليه منصبه في 20 يناير الجاري.
0 تعليق