خلال توقيع اتفاقية بين غرفة البحرين و"التجارة الدولية" ...
ناس: حقبة جديدة من التعاون الدولي لتعزيز دور "الصغيرة والمتوسطة"نجيبي: الاتفاقية تمهد لبناء علاقات تعاون رفيع المستوى بين مجتمعي الأعمالالساعي: الشراكة مع “التجارة الدولية” تعزز الوساطة والتوفيق بين الأطراف المتنازعةدنتون: تعاون مشترك لخلق ممارسات تجارية وتحقق نمو اقتصادي عالمي
أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير ناس، أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع غرفة التجارة الدولية ICC، تمثل انطلاق حقبة جديدة لغرفة البحرين نحو مرحلة متقدمة من التعاون الدولي، مؤكداً أن الاتفاقية ستسهم في تعزيز دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة SMEs، من خلال تسخير إمكانات التجارة الرقمية، وتسهيل الوصول إلى التمويل والمعرفة وبناء القدرات، مما يتيح للشركات من مختلف الأحجام والقطاعات التوسع في الأسواق العالمية.
وفي خطوة بارزة تهدف إلى تعزيز التجارة العالمية وتعزيز التعاون الاقتصادي، وقّعت غرفة تجارة وصناعة البحرين، برئاسة سمير ناس، اتفاقية الشراكة الاستراتيجية، أمس في مقر غرفة التجارة الدولية في باريس، على هامش المشاركة في القمة الاقتصادية الخامسة بين فرنسا والدول العربية. وتهدف إلى وضع إطار شامل للمشاريع المشتركة التي تركز على مجالات رئيسية، من بينها تعزيز التجارة الدولية، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة SMEs، وتسهيل تبادل المعرفة والتعاون متعدد الأطراف بين الدول الأعضاء.
وعبر ناس عن فخره بالشراكة مع غرفة التجارة الدولية، وهي منظمة ذات تأثير عالمي يمتد إلى أكثر من 170 دولة، مشيراً إلى أن هذا التعاون من شأنه تعزيز التفاهم المتبادل للأولويات والأنشطة الاستراتيجية بين الأطراف، وتسهيل الوصول إلى الأسواق العالمية، مؤكداً على التأثير الإيجابي المتوقع لهذه الشراكة على كلا المنظمتين وأصحاب المصلحة فيهما.
وأضاف أن الاتفاقية ستتيح العمل المشترك على مستويات مختلفة، تشمل القيادة والإدارة العليا والمستوى التشغيلي، لتعزيز تبادل المعرفة وزيادة التعاون بين الجانبين، مؤكداً أن هذه الشراكة الاستراتيجية تأتي متماشية مع الرؤية والرسالة والقيم التي تحكم عمل كل من غرفة التجارة الدولية وغرفة تجارة وصناعة البحرين.
من جهته، أكد النائب الأول لرئيس الغرفة خالد نجيبي عن ثقته بأن هذا الاتفاق سيشكل أساساً للتعاون رفيع المستوى بين غرفة تجارة البحرين وغرفة التجارة الدولية، مضيفاً أن الاتفاقية تمثل التزاماً ببناء علاقات قائمة بالفعل وتعزيز الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة، مشدداً على أهمية هذه الشراكات في تبادل المعرفة، وتنفيذ مبادرات بناء القدرات، وتوسيع الفوائد لكلتا مجتمعي الأعمال.
وبدوره، قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين رئيس مجلس أمناء مركز تسوية المنازعات التجارية باسم الساعي، إن توقيع الاتفاقية يعكس التزام غرفة البحرين بتعزيز التحكيم والوساطة كأدوات فعالة لحل النزاعات التجارية، مشيراً إلى أن هذا التعاون يمثل امتداداً لجهود مركز تسوية المنازعات التجارية في غرفة البحرين، مما يسهم في تقوية دوره على الصعيد الدولي.
وأضاف الساعي أن الاتفاقية ستوفر إطاراً لتعزيز تبادل الخبرات وتطوير أفضل الممارسات في مجال حل النزاعات، مع التركيز على تقديم حلول مبتكرة وسريعة للمجتمع التجاري، موضحاً أن هذه الشراكة ستساهم في تحسين بيئة الأعمال وتعزيز الثقة بين المستثمرين، وهو ما سينعكس إيجاباً على الاقتصاد البحريني ومكانة المملكة كمركز إقليمي وعالمي لحل النزاعات التجارية.
ومن جانبه، قال نائب الأمين العام لشبكة غرفة التجارة الدولية جوليان كاسوم، الذي وقّع الاتفاقية نيابة عن الأمين العام لغرفة التجارة الدولية جون دنتون: "تمثل هذه الاتفاقية علامة فارقة في تعزيز التعاون بين غرفة البحرين، وغرفة التجارة الدولية، وتهدف إلى بناء قدرات اللجنة الوطنية لغرفة التجارة الدولية في البحرين وتشجيع القطاع الخاص البحريني على استغلال الفرص الاقتصادية من خلال زيادة مشاركته مع غرفة التجارة الدولية واتحاد غرف التجارة العالمية التابع لها."
ومن المتوقع أن يُمهد توقيع هذه الاتفاقية الطريق لمجموعة من المبادرات التي ستعزز قدرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتشجع على ممارسات تجارية مستدامة، وتسهم في النهاية في تحقيق النمو الاقتصادي في البحرين والمجتمع الدولي الأوسع نطاقاً.
0 تعليق