Global

-Leen Zayat

في خطوة مهمة نحو استرجاع حركة النقل الجوي، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي في سورية عن استئناف الرحلات الجوية العالمية عبر مطار دمشق الدولي، والمقرر أن تبدأ الثلاثاء المقبل. ويشكل هذا القرار خطوة محورية في إعادة ربط سورية ببقية العالم، بعد فترة كان المطار خلالها ييسر وصول المساعدات الدولية وزيارات كبار الشخصيات الأجنبية. كما تم استئناف الرحلات الداخلية بالفعل، مما يشير إلى استعادة خدمات الطيران في البلاد تدريجياً.

وقال رئيس الهيئة المهندس أشاد الصليبي لوكالة الأنباء السورية (سانا): "نطمئن شركات الطيران العربية والعالمية بأننا في صدد إعادة تأهيل مطاري حلب ودمشق بالكامل بمساعدة شركائنا حتى يتمكنا من استقبال الرحلات من جميع أنحاء العالم"، مؤكداً أن هذا الإعلان يؤكد الجهود الكبيرة المبذولة لضمان توافق البنى التحتية لمطاري حلب ودمشق مع المعايير العالمية، مما يبعث الثقة لدى شركات الطيران بسلامة وجاهزية هذه المرافق للعمليات الدولية.

إن استئناف الرحلات الجوية الدولية يشكل جزءاً من مبادرة أوسع نطاقاً لتنشيط قطاع الطيران في سوريا، مع التركيز على تعزيز قدرات مطاراتها الرئيسية. وتهدف الجهود الجارية لتطوير البنية الأساسية والخدمات إلى تسهيل تجربة سفر سلسة وفعالة للركاب وإعادة ربط سوريا بالمجتمع الدولي. ويشكل هذا التطور مؤشراً واضحاً على التزام البلاد بالتغلب على التحديات التي واجهتها وتعزيز الشعور بالعودة إلى الحياة الطبيعية في قطاعات النقل لديها.

يعدّ استئناف الرحلات الدولية في مطار دمشق الدولي يشكل إنجازاً مهماً بالنسبة لسوريا، ويعكس عزم البلاد على إعادة البناء والتواصل مع المجتمع الدولي. ولا تعود هذه الخطوة بالنفع على الاقتصاد المحلي من خلال تعزيز السياحة والتجارة فحسب، بل إنها ترمز أيضاً إلى خطوة إلى الأمام في رحلة سوريا نحو التعافي والتنمية.