Local

-Leen Zayat

أعلنت شركة سبيس 42 عن إنجاز مهم بإطلاق قمرها الصناعي للاتصالات "الثريا 4"، وهو ما يمثل تقدمًا محوريًا في عملياتها. وقد تم إطلاق القمر الصناعي في كيب كانافيرال باستخدام صاروخ سبيس إكس فالكون 9 لدفع القمر الصناعي إلى المدار. ويُعد هذا التطور جديرًا بالملاحظة بشكل خاص لأنه يمثل القمر الصناعي السادس الذي أطلقته سبيس 42 بنجاح.

ويأتي الإطلاق الأخير في إطار استراتيجية Space42 الطموحة لتعزيز عروضها وتوسيع خدماتها عبر مجموعة متنوعة من القطاعات، بما في ذلك الدفاع والحكومة والمؤسسات. وكشفت الشركة عن خطط لتطوير وتقديم أكثر من ١٥ منتجاً جديداً، بهدف تلبية الطلب المتزايد على حلول الاتصالات المتقدمة. وتؤكد هذه المبادرة التزام Space42 بالاستفادة من التكنولوجيا المتطورة لتلبية الاحتياجات المتطورة لعملائها.

تأسست شركة سبيس 42، وهي شركة بارزة مدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، في عام ٢٠٢٤ بعد اندماج شركتي ياه سات وبيانات. وقد أدى هذا الدمج الاستراتيجي إلى ظهور قوة جديدة في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، تضم وحدتين تجاريتين رئيسيتين: ياه سات للخدمات الفضائية وبيانات للحلول الذكية. وكان تشكيل سبيس 42 خطوة استراتيجية تهدف إلى تسخير نقاط القوة في كلتا الشركتين لإنشاء مزود رائد للأقمار الصناعية والحلول الذكية.

وفي خطوة تؤكد نفوذ الشركة المتزايد وأهميتها الاستراتيجية، أبرمت سبيس 42 مؤخراً اتفاقية مهمة مع حكومة الإمارات العربية المتحدة، بقيمة ١٨.٧ مليار درهم إماراتي. ويسلط هذا العقد الضوء على الثقة والاعتماد الذي توليه الحكومة لشركة سبيس 42، واعترافاً بقدرتها على تقديم حلول متقدمة تلبي احتياجات الاتصال الاستراتيجية للدولة.

لا يمثل إطلاق القمر الصناعي الأخير توسعاً كبيراً لشركة Space42 فحسب، بل يلعب أيضًا دورًا حاسمًا في خطط النمو المستقبلية للشركة. من خلال تعزيز البنية التحتية لأقمارها الصناعية، تتمتع Space42 بمكانة جيدة لدعم النمو المتسارع في الطلب على حلول الاتصالات المتقدمة عبر مختلف القطاعات. يعد هذا التطور شهادة على النهج المبتكر للشركة والتزامها بتلبية الاحتياجات المعقدة لعملائها من خلال أحدث التقنيات.

وبينما نشهد الإطلاق الناجح للقمر الصناعي"الثريا 4"، فمن الواضح أن سبيس 42 تسير على مسار من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على المشهد العالمي للاتصالات. إن استراتيجية الشركة التطلعية، إلى جانب التزامها بالابتكار التكنولوجي، تضعها في مكانة لاعب رئيسي في الصناعة، وجاهزة لمواجهة التحديات والفرص التي تنتظرها.