نفذت هيئة البيئة بمحافظة الوسطى مخيمًا طلابيًا للتعريف بأشجار القرم وتعزيز الوعي البيئي في ظل تزايد التحديات التي تواجه البيئة، وذلك كجزء من المبادرات التي تهدف إلى حماية البيئة البحرية والحفاظ على التنوع البيولوجي.
وصاحب المخيم حملة لتنظيف الشواطئ بولاية الجازر، للتخلص من النفايات والملوثات التي تتراكم على الشواطئ، لما لها من تأثير كبير في تقليل التلوث البحري الذي يؤثر سلبًا على الكائنات البحرية، ولتوفير نظام إيكولوجي يعكس صحة البيئة البحرية بأكملها، حيث يُعد البلاستيك والأدوات الملقاة على الشواطئ من أبرز الملوثات التي تهدد الحياة البحرية.
وتُعد أشجار القرم كنزًا طبيعيًا لحماية الشواطئ، وهي من النباتات البحرية الفريدة التي تنمو في المناطق الساحلية، وتشكل أشجار القرم أحد المقومات البيئية التي تتميز بها محافظة الوسطى، حيث تعزز من توازن النظام البيئي البحري، وتتميز أشجار القرم بجذورها المغمورة بالماء، وهي تؤدي دورًا كبيرًا في حماية الشواطئ من التعرية وتحقيق استقرار التربة، ولها القدرة على امتصاص الكربون، مما يساعد في الحد من آثار تغير المناخ.
ويحظى دور أشجار القرم في حماية الحياة البحرية أيضًا بأهمية بالغة، حيث توفر هذه الأشجار بيئات مثالية للأسماك والكائنات البحرية الصغيرة، مما يعزز من التنوع البيولوجي في المناطق الساحلية، بالإضافة إلى ذلك، تعمل هذه الأشجار على تنقية المياه من الملوثات، مما يجعلها أساسية في الحفاظ على صحة النظام البيئي البحري.
0 تعليق