السبيل
كشف الكاتب أور رافيد، في تقرير نشرته صحيفة “نيوز 12” العبرية، تفاصيل جديدة عن هروب أحد جنود الجيش الإسرائيلي من البرازيل بعد صدور أمر باعتقاله هناك.
وذكر الكاتب أن الجندي الإسرائيلي السابق “ي” كان يقضي إجازة في البرازيل مع عدد من أصدقائه، وتحديدا في منطقة “مورو دي ساو باولو”، لكن الرحلة تحوّلت إلى كابوس عندما أبلغته القنصلية الإسرائيلية بصدور أمر اعتقال ضده للتحقيق في “جرائم ارتكبها في غزة”.
وأضاف الكاتب أن الجندي وأصدقاءه تحركوا بسرعة وتمكنوا من الهروب إلى دولة مجاورة قبل أن تصل إليه السلطات البرازيلية، وسط قلق عائلاتهم في مستوطنة شارون، ومتابعة من رئيس المجلس المحلي للمستوطنة.
وأشار الكاتب إلى أن أحد أصدقاء الجندي اتصل بوالده في تمام الساعة الخامسة مساء ليبلغه بالإنذار الذي تلقاه صديقه من القنصلية الإسرائيلية، والذي نصّ على ضرورة مغادرته البلاد فورا.
وقال والد صديق الجندي إن “العائلات التي تقيم في مستوطنة منطقة شارون شعرت بقلق شديد، وبدأت بترتيب خطة لإخراجهم من البرازيل. نصحتهم بعدم التأخر ولو لدقيقة، وفي تمام الخامسة صباحا وصلنا خبر عبورهم الحدود، لكنهم الآن بلا شبكة اتصال”.
وقد وصف والد صديق الجندي الأجواء السابقة في البرازيل بأنها “كانت أشبه بجنة مليئة بالإسرائيليين الذين يتحدثون العبرية وكأنهم في وطنهم”، لكن سرعان ما تحوّل الأمر إلى حالة من القلق والخوف بعد وصول الإنذار، وتحوّلوا من سائحين إلى مطلوبين للعدالة.
وذكر الكاتب أن الجندي (21 عاما) كان يقاتل ضمن كتيبة “غفعاتي” وشارك في العمليات في غزة.
ونقل الكاتب عن والد صديقه أنه نجا من هجوم طوفان الأقصى على حفلة “نوفا” الموسيقية، بينما قُتلت صديقته بجواره في أثناء محاولته الهرب.
وأكد الأب أن التجربة كانت صادمة إلى حد لا يوصف، مضيفا “بعد هذه المأساة، عاد للخدمة في غزة لعام كامل قبل أن يتم تسريحه مؤخرا. الرحلة كانت هروبا من الضغوط النفسية والتجارب المؤلمة، لكن منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي حول خدمته العسكرية ربما كانت السبب وراء إصدار أمر الاعتقال”.
وأضاف الرجل في حديثه لصحيفة “نيوز 12” أنه لم تكن هناك أي مظاهر عداء للإسرائيليين خلال إجازتهم في البرازيل، قائلا “كان هناك عديد من الإسرائيليين في المنطقة، وكل شيء كان هادئا ومريحا. لكن وسائل التواصل الاجتماعي تسببت في هذه الأزمة”.
وختم قائلا “نحن ننتظر أي أخبار بفارغ الصبر. لقد مرّ بأكثر مما يستطيع أن يتحمله أي إنسان. المستوطنة بأكملها تقف خلفه، ونأمل أن يعود سالما بأسرع وقت”.
الجزيرة
0 تعليق