"تضامن": 25 جريمة توقع 32 ضحية عام 2024

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
رصدت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" جرائم القتل الأسرية التي شهدتها المملكة العام الماضي، حيث أظهرت التحليلات ارتفاعا بعدد الضحايا مقارنة بالعام 2023 وبنسبة 18.5 %، فقد وقعت 25 جريمة أسفرت عن 32 ضحية "25 وفاة و7 إصابات"، بينما شهد عام 2023 وقوع 27 جريمة نتج عنها 25 ضحية، ورغم الانخفاض بعدد الجرائم العام الماضي، إلا أن الجرائم الفردية زادت واتسمت بطابعها المركب، حيث أسفرت كل جريمة عن أكثر من حالة وفاة أو إصابة.اضافة اعلان
وتكشف "تضامن" عن بيانات هذهِ الجرائم؛ حيث إن 18 أنثى لقين حتفهن على يد أقاربهن داخل الأسرة، منهن 4 طفلات؛ فمن بين الجرائم المروّعة الواقعة على الطفلات، قيام أب يبلغ من العمر 27 عامًا بخنق طفلته البالغة من العمر سنتين في منطقة سحاب شرق عمّان.
 وفي محافظة إربد، توفيت طفلة بعمر سنة واحدة نتيجة إيذاء جسدي بالغ على يد والدها الذي سكب الماء الساخن على أطرافها السفلية، كما تم العثور على رضيعة حديثة الولادة مقتولة خنقًا في الرصيفة، وشهدت العاصمة عمان جريمة مروعة أخرى، حيث أقدم أب على قتل طفلته لكسر قلب والدتها المطلقة لرفضها العودة إليه.
وتؤكد "تضامن" أن جرائم القتل الأسرية التي استهدفت النساء في الأردن العام الماضي تعكس واقعًا مريرًا ومتواترًا من العنف المستمر، ومن أمثلة ذلك، وفاة سيدة في نيسان (أبريل)، بعد أن قام زوجها بضربها بطنجرة طعام ساخنة على رأسها، مما تسبب في كسور وحروق خطيرة في الجمجمة أدت إلى وفاتها، كما تشير بعض الجرائم إلى تعنيف عدد من الشقيقات من قبل أشقائهن، حيث توفيت ثلاثينية في منطقة عين الباشا نتيجة الضرب المبرح على يد شقيقها، وفي حادثة أخرى، قُتلت شقيقه على يد شقيقها الشاب بعد تعرضها للتعنيف الجسدي المتكرر الذي يرقى إلى التعذيب.
كما وتعرب جمعية "تضامن" عن أسفها العميق لجريمة مأساوية وقعت في محافظة الكرك، حيث طُعنت الأمومة في صميمها، فقد أقدم شاب عشريني على توجيه 40 طعنة لوالدته، لتفقد حياتها في حادثة مروعة، تاركةً خلفها جرحاً عميقاً في وجدان الأسرة والمجتمع.
وتنوه "تضامن" إلى أن عدد الذكور الذين توفوا نتيجة جرائم وقعت داخل الأسرة هي جرائم مركبة عبر عدد الجرائم التي تم رصدها وتحليلها، حيث أظهرت الجرائم أن الشخص مهما كانت صفته "زوج، أخ، عم، أب"، كان يقوم بقتل الضحية وينتحر فيما بعد؛ إذ أظهرت بعض الجرائم التي رصدت قيام شخص بقتل شقيقه وإصابة الثالث ومن ثم أقدم على الانتحار من أعلى جسر عبدون في العاصمة عمان؛ بالإضافة إلى قيام مواطن بإطلاق النار على زوجته وابنته ومن ثم عمل على إنهاء حياته في محافظة إربد.
وفي تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة عام 2019، دقت المنظمة ناقوس الخطر بشأن معدل الانتحار العالمي، فقد ورد في التقرير أن شخصا واحدا يموت منتحرًا كل 40 ثانية، ليصل العدد، طبقا للتقرير إلى 800 ألف شخص سنويا، أي أكثر من الذين قتلوا في الحروب وعمليات القتل أو سرطان الثدي.
وتوزعت جرائم القتل الأسرية العام الماضي في مختلف المحافظات، حيث سجلت 10 جرائم في عمان، 6 في إربد، 3 في الزرقاء، وجرائم أخرى في الكرك والبلقاء، إضافة لجريمتين وقعتا خارج الأردن من أردنيين على أسرهم.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق