ورفعت أمانة جدة جاهزتها للتعامل مع الأمطار التي شهدتها المحافظة عبر نشر الفرق ورفع تجمعات المياه ومعالجة المواقع المتأثرة، لضمان سلامة السكان، وانسيابية الحركة في الطرق العامة.

وشرعت الفرق الميدانية في تنفيذ مهامّها بنطاق 11 بلدية و15 مركز إسناد، معززة بـ4032 فردًا و1811 معدة وآلية، مؤكدة تفعيل الخطط واتخاذ التدابير اللازمة، ونشر الفرق والآليات بالتنسيق مع الجهات المعنية، بينما باشر الدفاع المدني في جدة حادث اشتعال لحظي في محطة وقود بحي الرحاب، نتج عنه إصابة شخص وأضرار مادية.

في حين سجل حي البساتين في جدة أعلى كمية بـ38 ملم.

أطباء وأخصائيون

رفعت هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة مكة المكرمة جاهزيتها القصوى تزامنًا مع هطول الأمطار الغزيرة على المنطقة، حيث تم رفع أهبة الاستعداد، وتسخير جميع الموارد في المنطقة.

وأكدت الهيئة الجاهزية التامة لغرفة القيادة والتحكم وجميع المراكز الإسعافية بالمنطقة وفرق الاستجابة النوعية والفرق الإسعافية التطوعية، مؤكدة أن الخدمة الإسعافية لم تتأثر من الحالة المطرية.

وقد تم رفع الجاهزية في 98 مركزًا بمنطقة مكة المكرمة بأطقمها، من أطباء وأخصائيين وفنيي إسعاف طب طوارئ، البالغ عددهم 1.420 مقدم خدمة مُجهزين وعلى أتمّ الاستعداد، بينما بلغ عدد الآليات ما يقارب 149 آلية، ما بين سيارات إسعاف مجهزة وآليات الكوارث والأزمات والشوافات وسند وهداج وباص طويق، بالإضافة إلى الإسعاف الجوي الذي يدعم الخدمات الإسعافية الأرضية لمواجهة مثل هذه الأحداث، والمجهز بأحدث التجهيزات الطبية والتقنية.

وسجّلت منطقة المدينة المنورة أعلى معدل لكميات هطول الأمطار بـ49.2 ملم في الشفية بمحافظة بدر، وذلك ضمن 6 مناطق بالمملكة شهدت هطول كميات متفرقة من الأمطار، بينما سجّل الحرم 36.1 ملم، والمسيجيد ببدر 33.6 ملم، ومسجد قباء 28.4 ملم، وحي سلطانة 26.8 ملم، وكل من الصويدرية وبدر 23 ملم.

جريان السيول

تواصل الاثنين هطول الأمطار الرعدية المتوسطة إلى الغزيرة، التي أدت إلى جريان السيول مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من مناطق: الحدود الشمالية والجوف وحائل والمدينة المنورة، وامتدت إلى أجزاء من مناطق: القصيم والشرقية والرياض ومكة المكرمة والباحة، وكانت خفيفة إلى متوسطة على أجزاء من منطقة تبوك، مع فرصة لتكون الضباب على أجزاء من تلك المناطق، مع تساقط ثلوج خفيفة على الأطراف الشمالية من المملكة.

ارتفاع الأمواج

إلى ذلك، أوضح المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد، حسين القحطاني، أن الشاهقة المائية التي شهدتها محافظة رابغ، أمس، جراء الأجواء المناخية الماطرة تُعد الأقوى من نوعها.

وأشار إلى أن شاهقة رابغ لامست الشاطئ للمرة الأولى، وأسهمت في ارتفاع الأمواج، وأن إدارة البحث والتطوير بالمركز الوطني للأرصاد ستعمل على دراسة هذه الحالة الخاصة.

وأصدر المركز الوطني للأرصاد توقعاته بشأن تأثر معظم مناطق المملكة بحالة مطرية تتراوح شدتها بين المتوسطة والغزيرة، التي بدأت الأحد وتستمر حتى الأربعاء، مصحوبة برياح هابطة مثيرة للأتربة والغبار، وتصل سرعتها إلى 60 كم / ساعة، مع احتمالية جريان السيول وتساقط البردو وارتفاع الأمواج على السواحل.