درست الباحثة زينب حاجيه رضا العلاقة بين اللعب ومهارات اللغة التعبيرية والاستقبالية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، بهدف الكشف عن أكثر أشكال اللعب انتشارا لدى الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد، والفروق في أشكال اللعب باختلاف شدة التوحد، بالإضافة إلى الكشف عن وجود علاقة ارتباطية بين اللعب وبين المهارات اللغوية التعبيرية والاستقبالية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
واستخدمت الباحثة لنيل لنيل الماجستير في صعوبات التعلم والإعاقات النمائية في تخصص التوحد المنهج الوصفي الارتباطي والمقارن على عينة تكونت من (71) من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد الملتحقين بمراكز التربية الخاصة بدولة الكويت، مقسمين إلى (50) من الذكور، و(21) من الإناث، معتمدة على مقياس المهارات اللغوية التعبيرية والاستقبالية، ومقياس أشكال اللعب للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
وأشارت نتائج البحث إلى وجود علاقة ارتباطية بين أشكال اللعب وبين المهارات اللغوية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، كما أظهرت أن معظم أبعاد مقياس اللعب قد حصلت على المستوى المتوسط، فيما عدا بعد اللعب العنيف الذي حصل على مستوى ضعيف، كما حصلت الدرجة الكلية للمقياس على المستوى متوسط.
وتوصلت النتائج إلى وجود فروق في معظم أبعاد مقياس أشكال اللعب وفقا لشدة التوحد لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، وكذلك على الدرجة الكلية للمقياس، ماعدا بعد اللعب العنيف والذي لم تظهر فروق دالة إحصائياً بين مجموعات شدة التوحد.
هذا، وأوصت الباحثة بتضمين أنشطة اللعب التي تعزز التواصل والتعبير اللغوي، مثل اللعب التمثيلي والحوار واستخدام الكلمات والجمل في سياقات اللعب لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، كما أوصت بتقييم دوري وشامل لمهارات اللعب والتواصل لدى التلاميذ ذوي اضطراب طيف التوحد لتحديد التطورات وتحديد الاحتياجات الفردية.
0 تعليق