شهد سوق ولاية جعلان بني بوحسن إقامة "هبطة السابع من رجب"، التي تُعدّ الهبطة الوحيدة التي تتميز بها الولاية عن غيرها من ولايات سلطنة عُمان. واتسمت الفعالية بحراك نشط وحيوي بين الباعة والمشترين، وسط أجواء مليئة بالبهجة والفرح، حيث كان للأطفال حضور بارز أضفى طابعًا خاصًا ومميزًا على السوق الشعبي. تدفق الأطفال من مختلف مناطق وقرى الولاية منذ الصباح الباكر، ليشاركوا في هذه المناسبة الاجتماعية التراثية.
تنوّعت معروضات الهبطة لتشمل تشكيلة واسعة من المنتجات التي تلبي احتياجات جميع الفئات، مثل الهدايا وألعاب الأطفال، والأحذية والملابس الرجالية والنسائية، والأكسسوارات، وحلي الخيول والجمال. كما شملت المعروضات أواني منزلية، وعصيًا، وبنادق، وخناجر، وتمورًا، وعسلًا بمختلف أنواعه، وحلوى عُمانية، وحلويات متنوعة، ومكسرات، ومشاكيك، وعصائر، وفطائر، ومشروبات مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، خصصت أركان في السوق لبيع المواشي، والطيور، والأرانب.
استمر الأطفال في تصدر مشهد الهبطة بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يعكس الحرص على الحفاظ على الهوية التراثية لهذا الموروث الشعبي، والدور الكبير الذي يؤديه الآباء في غرس القيم الاجتماعية في نفوس أبنائهم. كما أن الهبطة تُعدّ فرصة للآباء والأجداد للقاء أصدقائهم وزملائهم وتبادل الأحاديث والذكريات، خصوصًا في ظل اندثار سوق الولاية القديم الذي كان شاهداً على مثل هذه الفعاليات في سنوات مضت.
0 تعليق