أفادت صحيفة يديعوت أحرنوت أنه في ظل التقارير التي تتحدث عن قائمة بأسماء المختطفين الـ 34 الذين صرحت عنهم حركة  حماس أنها وافقت على إطلاق سراحهم، والمشاعر الصعبة التي سادت بين أفراد عائلاتهم، كان من المفترض أن يتوجه رئيس الموساد ديدي برنيع إلى قطر أمس (الاثنين)، ولكن لم يغادر بعد للمحادثات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم، إن المفاوضات لا تزال مستمرة "رغم الظروف الصعبة". وبحسب قوله، فإن "الوفود الفنية تجتمع بانتظام، والمحادثات مستمرة. ولا يمكن الحديث عن جدول زمني للتوصل إلى اتفاق في غزة".

وأكد أسامة حمدان، المسؤول الكبير في حماس، اليوم أن موقف الحركة في المفاوضات واضح: "يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي وإعادة تأهيل غزة دون شروط إسرائيلية. نحن نتعامل مع قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية". كقضية واحدة، دون الحديث عن هذا الفصيل أو غيره".

والجدير بالذكر  أمس، كان من المفترض أن ينضم رئيس الموساد إلى المسؤولين الأميركيين وممثلي الوسطاء في الدوحة، لكن ذلك لم يحدث بعد، وهو ما قد يشير إلى صعوبات في الاتصالات.

 وقال مسؤولون مطلعون على تفاصيل المحادثات، أمس، إنه "لكي يسافر، هناك حاجة إلى إحراز تقدم كاف، فهو لن يصل فحسب. وإذا وصل، فهذه علامة على أننا وصلنا إلى مرحلة حاسمة في المفاوضات". في هذه الأثناء، هناك تفاؤل في إسرائيل بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح".

في المقابل، قالت مصادر أخرى: «ليس من الصحيح بالضرورة التعليق على رحلة برنيع كمؤشر على جدية إسرائيل، فقد سبق له أن سافر إلى قطر عدة مرات «لمجرد إرضاء الرئيس». و لا تزال هناك الفجوات نفسها في المفاوضات بشأن انسحاب الجيش الإسرائيلي والعودة إلى الشمال، وليس فقط بشأن أسماء المرحلة الأولى.

في غضون ذلك، قدم 112 من أقارب المختطفين التماسا أوليا إلى المحكمة العليا، قالوا  أن "الدولة تنتهك قانونين أساسيين من خلال التخلي عن أحبائنا في أنفاق حماس في غزة لمدة 459 يوما". ضد الحكومة ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكتبوا أيضا أن "الحكومة تخلت عن المختطفين، بشكل غير قانوني، لمدة 459 يوما، في انتهاك لحقوقهم الدستورية في الحياة والسلامة الجسدية والكرامة الإنسانية".