بـ 90 هزة زلزالية في 2024.. خبير مصري لـ«عكاظ»: انهيار سد النهضة الإثيوبي خطير

عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تتوالى الزلازل في إثيوبيا وتراوح قوتها بين الخفيفة والمتوسطة، فضلاً عن انفجار عدد من البراكين بشكل مرعب، وهو ما أثار مخاوف دولية حول خطر تلك الزلازل على جسم سد النهضة الإثيوبي العملاق، الذي يحجز خلفه بحيرة ضخمة تمتد على مساحة 1800 كيلومتر مربع بارتفاع يقارب 600 متر، وخطر حال انهياره على دولتي المصب مصر والسودان.

وقال خبير الموارد المائية أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة الدكتور عباس شراقي لـ«عكاظ» إن الزلازل التي ضربت إثيوبيا خلال الأيام الماضية شيء مقلق ومخيف، خصوصاً أن إثيوبيا دولة زلزالية بطبيعتها وبالتالي فإن اقتراب حجم تلك الأنشطة الزلزالية إلى جسم السد الذي شيدته أديس أبابا عام 2011 ينذر بخطر كبير على دولتي المصب، موضحاً أن بحيرة السد الإثيوبي زادت بها المياه الجوفية وتحولت إلى رخام مليئة بالتشققات، تؤدي في النهاية إلى انزلاقات خطيرة، تساعد على إصابة جسم السد حال وقوع زلزال.

وأوضح شراقي أن خمس هزات أرضية في إثيوبيا حدثت اليوم (الثلاثاء)، وأمس (الإثنين) حدثت أربع هزات ولذا فإن المتابع لأنشطة الزلازل في إثيوبيا يرى أنه كلما زاد التوسع في مياه بحيرة السد زادت أنشطة الزلازل، ففي 2020 مع بداية التخزين التي وصلت إلى 8 مليارات متر مكعب من المياه حدثت ثماني عمليات للزلازل، وفي 2021 وصلت نسبة التخزين إلى 17 مليار متر مكعب ووصل عدد الزلازل إلى 12 هزة، وفي 2023 وصلت نسبة التخزين إلى 41 مليار متر مكعب وتبعتها 30 هزة، وفي 2024 بلغت نسبة تخزين المياه وهي الحالية إلى 60 مليار متر مكعب ومعها 90 هزة، ومنذ 21 ديسمبر الماضي حتى اليوم وصل عدد الهزات الأرضية إلى 62 هزة، وهو أمر لم تشهده إثيوبيا من قبل.

وأشار إلى أن الجميع يخشى مما هو قادم من حجم وزيادة عدد الزلازل في إثيوبيا، رغم أن تلك الزلازل بعيدة حتى الآن عن السد بـ500 كيلومتر، لكن البلاد يمر بها الأخدود الأفريقي الكبير، وهو مكمن الخطر من مقدمات لزلازل كبرى، مشدداً على أن الشركة الأمريكية المصممة للسد أوصت بأن تكون سعة التخزين 11 مليار متر مكعب، إلا أن إثيوبيا كان لها رأي آخر بزيادة سعة السد إلى 74 مليار متر مكعب، واللجنة الدولية التي تم تشكيلها من أربعة خبراء خارج حوض النيل وستّة خبراء من مصر والسودان وإثيوبيا، رفضت تصميم السد في تقرير لها من 24 صفحة، لعدم توافر عوامل الأمان، وطالبت بإجراء تعديلات على جسم السد في بداية البناء، وهو ما رفضته أديس أبابا.

ولفت إلى أن السودان التي تقع أسفل إثيوبيا بـ350 متراً معرضة للغرق حال انهيار السد، بخلاف مصر حيث المسافة ما بين السد العالي ومصر والسد الإثيوبي 2000 كيلومتر، موضحاً أن القاهرة لديها عشرات البدائل، منها فتح مفيض توشكي، وفتح بوابات إضافية من بين 24 بوابة للسد العالي، تستخدم مصر منها حالياً ثلاث بوابات فقط، مشدداً على أن هدف إثيوبيا البحت من السد سياسي فقط لبيع المياه.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق