يعلون يحذر الجنود: عليكم بالقلق فالدولة لن تحميكم

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
موشيه يعلون

السبيل

لم يتراجع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق موشيه يعلون، عن الاتهامات التي وجهها للجيش بشأن ارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي في قطاع غزة، موجها في الوقت ذاته تحذيرا للجنود الذين يسافرون إلى الخارج، في ظل محاولات محاكمتهم.

وقال يعلون في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن “الجنود الذين يسافرون إلى الخارج يجب أن يكونون قلقين”، مشيرا إلى أنه في الماضي واجه دعوى قضائية ضده في واشنطن عندما كان وزيرا للجيش، وتم رد كل ذلك.

وتابع قائلا: “كنت أعلم أنني معرض للاتهام بارتكاب جرائم حرب، لكن لماذا كنت واثقا بنفسي؟ لأن جميع القرارات التي اتخذتها كانت أخلاقية وما فعلته كان أخلاقيًا. نعم، في بعض الأحيان يجب أن تقتل، ماذا نفعل؟ نحن لا نقتل لمجرد القتل”، وفق زعمه.

وأشار إلى أن ما يمر به الجنود في الخارج حاليًا مرتبط بالتغييرات التي تجريها الحكومة في النظام القضائي. وقال: “كنت مدعومًا حينها من نظام قضائي مستقل – المحكمة العليا، والتحقيقات داخل الجيش، والمستشار القانوني للحكومة (..)”.

واستدرك قائلا: “الجنود الذين يسافرون اليوم إلى الخارج يجب أن يكونوا قلقين للغاية. أولاً، يجب عليهم التوقف عن نشر مقاطع الفيديو والتصريحات المختلفة، ولكن هذا لن يساعدهم – سيتحدث السياسيون عن نيتنا لتقليص عدد السكان في غزة. هذه جريمة حرب، وهذا يجعلهم مكشوفين. يجب على الجنود أن يكونوا قلقين أيضًا من أن الدولة حاليًا لا تعرف كيفية حمايتهم”.

الوزير الإسرائيلي السابق يعلون قال إنه لا يتراجع عن تصريحاته التي أطلقها الشهر الماضي، والتي قال فيها إن الجيش الإسرائيلي يرتكب تطهيرًا عرقيًا وجرائم حرب في غزة.

وقال: “أحصل على مكالمات من قادة قلقين في القطاع، يرسلونهم لإخلاء السكان، عشرات الآلاف من الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه، من الجنوب إلى خط نِتساريم، ويقولون لهم إن ذلك ‘لأسباب عملية’. وفي الوقت نفسه، يرون جرارات تهدم المنازل، فإلى أين سيعودون؟ لإجراء عملية مشروعة لتدمير المنازل”.

وفي ما يتعلق بالمفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى، أكد يعلون: “للأسف، حكومة إسرائيل مستعدة للتخلي عن الأسرى، وأقول ذلك منذ البداية. هذه الحكومة لن تفرج عنهم. كل ذلك ليس نتيجة ما يحدث في المفاوضات بين حكومة إسرائيل وحماس عبر الوسطاء، ولكن بسبب ما يحدث بين نتنياهو وبن غفير وسموتريتش. إنهم يعبرون عن معارضتهم ويهددون بأنه إذا لم يتم حل الأمور، فسوف يفككون الائتلاف”.

وأضاف: “حتى الآن، لا أرى صفقة، والدليل أن رئيس الموساد لم يسافر إلى قطر، وبالتالي فإن من الواضح أننا بعيدون جدًا عن صفقة. ما يهدد نتنياهو طوال الطريق، وهذا هو جوهر وجود هذه الحكومة، هو التمسك بالسلطة (..)”.

عربي 21

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق