السبيل
كشفت القناة /14/ العبرية تفاصيل اجتماع طارئ عُقد بمشاركة قائد القيادة الوسطى بجيش الاحتلال ورؤساء المستوطنات في الضفة الغربية، وقال لهم إن السلطة الفلسطينية توفر لنا الأمن.
وبحسب القناة، قال قائد القيادة الوسطى بالجيش “آفي بلوط” إنه ورئيس الأركان هرتسي هاليفي يجتمعان مع السلطة الفلسطينية ونطلب منهم الدخول إلى مخيمات اللاجئين.
وأضاف بلوط، “إن السلطة الفلسطينية توفر لنا أمنا أكثر أهمية من قذائف الـ RPG، وأعمل تحت توجيه واضح للتنسيق الأمني معها”.
وأشار إلى تغيير النهج في التعامل بالضفة، واعتبار “المستوطنات حصنًا”، وهو ما أوضحه المحلل العسكري لـصحيفة /يديعوت أحرنوت/ يوآف زيتون عن القيادة المركزية لجيش الاحتلال بالقول إن جيش الاحتلال شجّع رسميًا المستوطنين على حمل السلاح، في إطار برنامج “الاستيطان كحصن”، وخلال ذلك، وزع أكثر من 7 آلاف قطعة سلاح على المستوطنين، بما في ذلك عناصر من فرق التأهب المعززة والدائمة.
وأضاف “زيتون” أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه في الضفة الغربية المحتلة ما يسميه طوفان الأسلحة، مشيرا إلى أنه في مواجهة ذلك، فستعود كتائب المشاة النظامية في جيش الاحتلال من غزة إلى الضفة الشهر المقبل لتحل محل كتائب الاحتياط للمرة الأولى منذ طوفان الأقصى، وسيحول الاهتمام من غزة ولبنان وسوريا إلى الضفة.
وعلى الرغم من تنفيذ الجيش اغتيالات بشكل أسبوعي باستخدام المسيّرات في طولكرم وجنين وطوباس ونابلس، واقتحامه كل المدن بشكل يومي، إلا أنه لا يستطيع السيطرة وفق المحلل العسكري لـ “يديعوت أحرنوت”، مؤكدًا أن الجيش يواجه معضلة كبرى بتواجد مقاومين في الضفة، على بعد 20 دقيقة فقط من الأراضي المحتلة عام 1948.
ونقل المحلل العسكري لـصحيفة “يديعوت أحرنوت” عن القيادة المركزية لجيش الاحتلال أن إسرائيل ما زالت تعول على دور أجهزة أمن السلطة في التصدي للمقاومين، لذلك لن تعود الدبابات الإسرائيلية إلى رام الله أو جنين في أي وقت قريب كما حصل في عملية السور الواقي عام 2002.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرنوت” قالت إن وزير المالية بتسلئيل سموتريش يعزز الأمن من حوله، وسيرافقه 5 حراس أمن في كل مكان، واتخذ ترتيبات صارمة حول منزله ومكتبه، وذلك بسبب تهديدات فلسطينية باغتياله في مكان سكنه بمستوطنة “كدوميم”.
يأتي هذا بينما تواصل أجهزة أمن السلطة عمليتها ضد مجموعات المقاومة في مخيم جنين، لليوم 35 على التوالي، مُسجلة المزيد من الاعتداءات والجرائم بحق الأهالي.
وكانت أجهزة أمن السلطة أضرمت النيران في منازل نزح سكانها على وقع الاشتباكات المستمرة في مخيم جنين، في حين اتهمت (كتائب القسام) (الجناح العسكري لحركة حماس)، وشهداء الأقصى – “شباب الثأر والتحرير” السلطة بتجاوز الخطوط الحمر وتصعيد الأوضاع داخل المخيم.
وخلال العملية الأمنية المستمرة، قتلت أجهزة أمن السلطة 8 فلسطينيين، من بينهم الشهيدة الصحافية شذى الصباغ، والمطارد يزيد جعايصة، و3 أطفال، وأب وابنه فضلاً عن اعتقال عشرات الفلسطينيين من محافظة جنين ومن بينهم ممرضين على خلفية تقديمهم العلاج لسكان المخيم.
واعتقلت أجهزة أمن السلطة، أمس الثلاثاء، شابين بعد إطلاق النار على مركبتيهما في قرية بير الباشا جنوب مدينة جنين المحتلة، وذكرت مصادر محلية، أن الشابين هما يزن جرار وسامح حنون، حيث تعرضا لإطلاق نار من أجهزة أمن السلطة قبل أن يتم اعتقالهما.
وتعتمد السلطة مؤخرا، في تطور خطير، نصب كمائن للمقاومين وإطلاق النار صوبهم وتعريض حياتهم للخطر من أجل اعتقالهم.
وكالات
0 تعليق