أقيمت الأحد، خمس جلسات حوارية ضمن اليوم الختامي للمنتدى الدولي لتقنيات التشجير 2024، الذي يُقام بالتزامن مع مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) في الرياض.
وشهدت جلسات أمس حوارات مكثفة تناولت قضايا متنوعة مرتبطة بتنمية الغطاء النباتي، الإدارة المستدامة، مكافحة التصحر، والتشجير الحضري، بمشاركة واسعة من الخبراء الدوليين والمحليين.
وبدأت الجلسات بمناقشة موضوع "تطوير وإدارة الغطاء النباتي المستدام"، حيث أكّد المتحدثون على أهمية مشاريع التشجير الكبرى مثل "السعودية الخضراء" و"الرياض الخضراء"، والتي تهدف إلى زراعة مليارات الأشجار، ما يعزز التنوع البيئي ويحسن جودة الحياة.
وأشار الخبراء إلى أن التشجير المستدام ليس فقط حلًا بيئيًا بل يمثل فرصة اقتصادية مهمة من خلال الاستفادة من المنتجات الثانوية مثل الأخشاب وتربية النحل، كما شددوا على ضرورة إدارة هذه المشاريع بما يحقق الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، مع تعزيز دور القطاع الخاص في دعم المبادرات البيئية.
وانتقل النقاش بعد ذلك إلى "رصد وإدارة الغطاء النباتي"، حيث استعرضت الجلسة التقنيات الحديثة مثل الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة التي تتيح جمع بيانات دقيقة تسهم في تحسين الرصد البيئي واتخاذ قرارات فعالة، وبينت الجلسة أن التشريعات البيئية في المملكة تشكل خطوة محورية لدعم الاستثمارات الخضراء.
وتناولت الحوارات التحديات الناجمة عن التغير المناخي وزيادة حرائق الغابات، وأهمية استخدام التقنيات المتقدمة للاستجابة السريعة لهذه الكوارث.
وفي جلسة "التشجير الحضري والتنوع البيولوجي"، أشار الخبراء إلى أن التنسيق بين الأشجار والنباتات في المدن يسهم في تخفيف تأثير التغير المناخي وتحسين جودة الحياة، متناولين أهمية اختيار النباتات المحلية الملائمة للمناخ والتربة في المملكة، ودور التنوع النباتي في تقليل الانبعاثات الكربونية وخلق بيئة صحية أكثر.
واستعرضت الجلسة التأثير الإيجابي للفراغات النباتية في المدن على الصحة النفسية وجودة الحياة، داعيةً إلى تعزيز مشاريع التشجير الحضري.
وشهدت جلسة "تشجير الأحزمة الخضراء والطرق والسكك الحديدية" مناقشة دور التشجير في الحد من زحف الرمال وتحسين جودة الهواء، وأشار إلى أهمية بناء الأحزمة الخضراء بصفته حلًا مستدامًا لمواجهة تحديات الرمال الزاحفة، بينما تناولت فوائد زيادة الرقعة الخضراء في تقليل المخاطر المناخية وتعزيز وعي المجتمع بأهمية البيئة.
واختُتمت الجلسات بجلسة ختامية أعلن خلالها رئيس اللجنة العلمية للمنتدى الدكتور أحمد الفرحان، نجاح مؤتمر (COP16) والمعرض المصاحب، مما يعكس جهود المملكة في تعزيز التعاون الدولي لتحقيق الاستدامة البيئية.
0 تعليق