11 مايو 2025, 11:31 مساءً
أقامت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلةً بمكتب الملحقية الدينية في سفارة المملكة بالبوسنة والهرسك، وبالتعاون مع المشيخة الإسلامية في جمهورية كوسوفا، وبالتنسيق مع سفارة المملكة في جمهورية ألبانيا، اليوم, حفل تكريم الفائزين في الدورة الثالثة من المسابقة الدولية للقرآن الكريم في دول البلقان (حفظًا وتلاوةً وتجويدًا)، التي نُظّمت في العاصمة الكوسوفية بريشتينا, برعاية معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية المحلية والدولية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.
وشهد الحفل حضور رئيس المشيخة الإسلامية ومفتي جمهورية كوسوفا الشيخ نعيم ترنافا، ورئيس المشيخة الإسلامية ومفتي جمهورية ألبانيا الشيخ بويار سباهيو، ومفتي جمهورية إستونيا الشيخ إلدار محمد، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألبانيا وغير المقيم في كوسوفو فيصل بن غازي حفظي، وفضيلة عضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، والملحق الديني بسفارة المملكة في البوسنة والهرسك عامر العنزي، إلى جانب عدد من الشخصيات الإسلامية والدبلوماسية والمسؤولين من مختلف دول البلقان.
واشتمل الحفل على عرض مرئي وثائقي استعرض جهود المملكة في خدمة القرآن الكريم وأهله، وحرص القيادة الرشيدة على دعم ورعاية كل ما من شأنه خدمة كتاب الله وتحفيز الناشئة على حفظه، كذلك مسيرة المسابقة في دوراتها الثلاث، وآلية تنظيم التصفيات في الدورة الحالية.
من جانبه أكد السفير فيصل حفظي أن هذه المناسبة تعكس عمق الروابط الثقافية بين شعوب الأمة الإسلامية, مشيرًا إلى أن دعم المملكة لهذه المسابقة الدولية للقرآن الكريم يأتي تجسيدًا لنهجها الثابت في خدمة كتاب الله، ونشر قيمه، وتحفيز الأجيال على حفظه وتدبره، بمتابعة واهتمام من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.
ونوّه بالدور الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في تنظيم ودعم هذه المسابقة، تأكيدًا لرسالتها الراسخة في خدمة الإسلام وتعزيز التواصل والتعاون مع المؤسسات الدينية في مختلف دول العالم، مشيدًا بالشراكة المثمرة مع المشيخة الإسلامية في كوسوفو، وما أثمرته من نجاح نوعي لهذه الدورة.
من جهته تناول الشيخ بندر بليلة فضل القرآن الكريم ومكانته، وجهود المملكة المتواصلة في خدمته وتعليمه، لافتًا النظر إلى أن المملكة شرفها الله بأن جعلها مهبط الوحي ومصدر الرسالة، فاتخذت من كتاب الله دستورًا، ولم تألُ جهدًا في خدمته، بدءًا من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومرورًا بالمسابقات الدولية والمحلية، والمراكز الإسلامية، إلى توزيع ملايين النسخ من المصحف بلغات العالم.
من جهته أعرب فضيلة رئيس المشيخة الإسلامية مفتي جمهورية كوسوفا عن شكره وامتنانه لحكومة المملكة على ما قُدم لكوسوفو، وللمشيخة الإسلامية خاصة، من دعم مستمر في المجالات الدينية والثقافية والتعليمية.
ونوّه بما تبذله وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد من جهود في تعزيز الحضور الإسلامي العالمي، وتمكين الجاليات المسلمة من التواصل مع كتاب الله وهويتها الدينية، إلى جانب الفعاليات النوعية، بدءًا من معرض "جسور" الثقافي، ومرورًا بالمسابقة الدولية للقرآن الكريم بدول البلقان، وختامًا بزيارة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بليلة، التي تعزز مكانة المشيخة الإسلامية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وبلغت التكلفة الإجمالية لتنظيم المسابقة وفعالياتها المصاحبة أكثر من مليون ومئتي ألف ريال، في تجسيد عملي لحرص المملكة العربية السعودية على دعم البرامج القرآنية الدولية، وتعزيز حضور القرآن الكريم وأهله في المجتمعات الإسلامية، لتُختتم بذلك أعمال هذه التظاهرة القرآنية الكبرى في نسختها الثالثة بنجاح مشهود وتميّز لافت.
0 تعليق