أعلنت السفارة الإيرانية أن الرئيس الإيراني مسعود پزشكيان سيزور موسكو في 17 كانون الثاني - يناير للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتوقيع اتفاقية تعاون استراتيجي.اضافة اعلان
وجاء هذا الإعلان بعد اجتماع يوم الجمعة بين سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في روسيا كاظم جلالي، وأندري رودينكو، نائب وزير الخارجية الروسي. وأكدت روسيا أن "القضايا الحالية على جدول الأعمال الثنائي نوقشت، بما في ذلك الاتصالات رفيعة المستوى المقبلة"، وفق ما نقلت وكالة تاس.
وتأتي هذه المبادرة بعد خسارة كل من إيران وروسيا لحليفه الرئيسي في الشرق الأوسط، بشار الأسد، الشهر الماضي، عندما اجتاحت جماعات إسلامية مسلحة دمشق من الشمال في غضون أيام.
وصرح جلالي لنادي الصحفيين الشباب الإيراني (YJC) قائلاً: "الاستقلال والأمن الوطنيان، بالإضافة إلى الاعتماد على الذات، هي عناصر حاسمة، ولسنا ميالين بشكل خاص للانضمام إلى أي تكتل معين."
وأضاف: "الاستقلال الوطني ذو أهمية كبيرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية. بعد كل شيء، نحن ندفع ثمنه منذ 45 عامًا."
وأعلنت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني الأسبوع الماضي لوكالة سبوتنيك أن إيران تتوقع توقيع اتفاقية تعاون شاملة مع روسيا خلال زيارة الرئيس پزشكيان.
وذكرت أن الزيارة ستدفع مبادرتين رئيسيتين هما؛ ممر الشمال-الجنوب، وهو مشروع قيد التنفيذ وخطة نقل الغاز الروسي إلى إيران، وهما نقطتان رئيسيتان في الاتفاق بين الجانبين.
ووقعت طهران وموسكو أول اتفاقية طويلة الأمد في مارس 2001 تحت عنوان "معاهدة أسس العلاقات المتبادلة ومبادئ التعاون بين جمهورية إيران الإسلامية والاتحاد الروسي". وكانت الاتفاقية محددة لمدة عشر سنوات، وتم تمديدها مرتين لفترات خمس سنوات رغم الإعلانات المتكررة منذ عام 2020 حول اتفاقية جديدة، لم يتم الانتهاء من معاهدة مجددة بعد. ووفقًا للسفير الإيراني، تم الاتفاق في 2021 على تمديد المعاهدة حتى عام 2026.
وانتقد بعض المعلقين في إيران روسيا بسبب سقوط حليف إيران، بشار الأسد، مشيرين إلى أن موسكو لم تقدم دعمًا كافيًا عندما تقدم المسلحون نحو دمشق. وكتب عطا الله مهاجراني، محلل مقرب من الحكومة، في صحيفة "اعتماد" يوم السبت، أن روسيا قد تتخلى عن الجمهورية الإسلامية إذا كانت مصالحها تتطلب ذلك.
وتمتلك إيران أيضًا اتفاقية طويلة الأمد مع الصين، رغم أن تفاصيلها غير معلنة. وخلال مواجهة استمرت 45 عامًا مع الولايات المتحدة وعزلتها الدولية، سعت طهران باستمرار إلى تعميق تعاونها مع موسكو وبكين.- وكالات
0 تعليق