حمدي عبدالعزيز
منح وزير الصناعة والتجارة عبدالله فخرو 30 مصنعاً وسم «المصنع الأخضر» في ديسمبر الماضي، ضمن مساعي البحرين للوصول لصناعة متطورة ومستدامة وتحقيقاً لرؤية استراتيجية قطاع الصناعة «2022-2026»، حيث يعتبر برنامج تعزيز التصنيع المستدام (وسم المصنع الأخضر) أحد المبادرات الهادفة إلى نشر ثقافة الاستدامة، وتطبيق مفاهيم الاقتصاد الدائري للكربون، علاوة على الحوكمة البيئية والاجتماعية.
ويمثل البرنامج مرحلة مهمة في مسيرة مملكة البحرين نحو تحقيق الاستدامة الصناعية، حيث تلتزم وزارة الصناعة والتجارة بتقديم الدعم اللازم للمصانع، ومساندة جهودها الرامية لتطبيق سياسات الحوكمة البيئية، وذلك من خلال تقديم الحوافز التي تسهم في تعزيز تنافسيتها محلياً وإقليمياً.
ويُمنح وسم «المصنع الأخضر» للمصانع التي تحقّق أحد المعايير التي تمّ وضعها بناءً على أبرز الممارسات الإقليمية والعالمية في مجال التصنيع المستدام، وذلك للمصانع التي تُعيد استخدام 10% من مخلّفاتها الصناعية في عمليات إنتاجها، أو تستخدم 10% من الطاقة المتجددة لتشغيل منشأتها الصناعية، أو تقوم بتطبيق سياسات الحوكمة البيئية والاجتماعية، أو تمتلك أنظمة لرصد الانبعاثات الملوثة للهواء والبيئة أو نظام لاحتساب الغازات الدفيئة، أو إذا كانت تمتلك وحدةً لاحتجاز الكربون.
وتقدّم الوزارة مجموعة من الحوافز والمزايا للحاصلين على الوسم عبر تمكينها لتحقيق الاستدامة، وتسهيل حصولها على التمويل، أو تيسير دخولها للأسواق عبر التصدير، علاوةً على بناء قدرات الأفراد والمنشآت في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية، بالإضافة إلى توفير أسعار خاصة من قِبل مشغّلي ومصنّعي حلول الطاقة البديلة.
0 تعليق