سيد حسين القصاب
يبدأ بدعم حكومي ثم يعتمد على نفسه عبر إشراك «الخاص»
يناقش مجلس الشورى الأحد المقبل، اقتراحاً بقانون مقدّماً من لجنة شؤون الشباب بإنشاء صندوق دعم الرياضة، والذي يهدف إلى المساهمة في دعم وتمويل وتطوير الأنشطة الرياضية للهيئات الخاصة العاملة في ميدان الرياضة.
وأوضحت اللجنة أن الاقتراح يأتي لرفع مستوى الرياضة في مملكة البحرين من خلال إنشاء صندوق يدعمها، وذلك في إطار الخطة التي ترسمها الهيئة العامة للرياضة، وبما لا يؤثر على الميزانية العامة للدولة، كما يهدف إلى تعزيز مساهمة القطاع الخاص لتنمية وتطوير المنظومة الرياضية في مملكة البحرين.
ورأت اللجنة، بعد دراسة الاقتراح بقانون ومناقشة الجهات ذات الصلة، أنه يؤدي إلى زيادة الدعم الرياضي وتوجيهه ليكون أكثر كفاءة في الصرف، وأنه سيكون له دور أساسي في خدمة الرياضة والقطاع الرياضي.وأشارت إلى أن الصندوق يعكس مدى اهتمام مملكة البحرين بالرياضة ويؤكد أهميتها كأحد أهم مرتكزات القوى الناعمة المؤثرة بفاعلية في تنمية الاقتصاد الوطني، كما يدعم تأهيل الألعاب الفردية بدءاً من الناشئين للمنافسة في الأولمبياد في ظل ما تشهده مملكة البحرين من طفرة رياضية بدعم ملكي وفق رؤية استراتيجية للاهتمام بالنشء والأبطال الرياضيين والفرق الرياضية المُشاركة في البطولات والمحافل الدولية.
وأكدت اللجنة أن الصندوق لن يؤثر على الميزانية العامة للدولة، حيث تتنوع موارد الصندوق للوصول إلى عدم الاعتماد على الدعم الحكومي، ويكون ذلك بشكل تدريجي، ففي بداية نشأة الصندوق يكون الدعم الحكومي هو أحد موارده، على أن يتجه إلى التخلي عنه تدريجياً، والاعتماد على الموارد الأخرى.
وأوضحت أن إنشاء الصندوق سيترتب عليه مساندة ودعم الأندية الرياضية المتعثرة مالياً من أجل استمرار النشاط الرياضي فيها حفاظاً على اللياقة البدنية والرياضية للاعبين وعلى المكتسبات الرياضية. وأوضحت اللجنة أنها ناقشت الاقتراح بقانون مع ممثلي وزارة المالية والاقتصاد الوطني بشأن عنصر الدعم الحكومي باعتباره أحد موارد الصندوق، مُبيّنةً أن هذا الدعم مؤقت لأن أحد أهداف الصندوق الوصول إلى تمويل نفسه ذاتياً من خلال باقي عناصر موارده المبينة في المادة (12) من الاقتراح بقانون، فضلًا عما تُدره الاستثمارات المزمع إنشاؤها المشار إليها في المادة (13) لزيادة موارد الصندوق بهدف عدم إرهاق الميزانية العامة للدولة.
كما ناقشت اللجنة المقترح مع وزارة التربية والتعليم «الهيئة العامة للرياضة»، حيث تناولت أهمية دور القطاع الخاص في دعم المنظومة الرياضية من خلال الصندوق، مع تأكيد ضرورة مسايرة التوجهات الدولية الهادفة لتنويع موارد المؤسسات الرياضية دون الاعتماد الكلي على الدعم الحكومي، كما بَيّنَ النقاش أن فكرة إنشاء صندوق لدعم الرياضة كانت محل دراسة في ظل ما تشهده الرياضة البحرينية من اهتمام متزايد من لدن القيادة الرشيدة، وفي ظل التوجه نحو خصخصة الرياضة واستثمارها وإبراز المواهب الرياضية على مختلف المستويات لاعبين ومدربين وكوادر فنية وإدارية ومنشآت.
0 تعليق