“الإخوان المسلمون”: دعم المقاومة الفلسطينية مصلحة وطنية للأردن

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
مظاهرات تظاهرات الأردن

السبيل

حذرت جماعة “الإخوان المسلمين” في الأردن من أن العدوان الذي يمارسه جيش الاحتلال على الضفة الغربية، وتصعيده غير المسبوق، يمثل خطوة استراتيجية خبيثة تهدف إلى تنفيذ مشروع تهجير جماعي للفلسطينيين من ديارهم.

وفي تصريح صحفي اليوم الاثنين، وصف الناطق باسم الجماعة، معاذ الخوالدة، التصعيد الإسرائيلي في الضفة بأنه “محاولة يائسة لاستدعاء ما يُعرف بـ ‘الخيار الأردني’، الذي يسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن، وهو ما لا يقبله الشعب الأردني بمجموعه الوطني، فضلاً عن الشعب الفلسطيني الحر”.

وأشار الخوالدة إلى تصريحات وزير الحرب في حكومة الاحتلال، إسرائيل كاتس، الذي هدد بعدم السماح لعودة الفلسطينيين إلى مخيماتهم في جنين وطولكرم. وأوضح أن هذه الخطوة “تشير بوضوح إلى نوايا الاحتلال في فرض سياسة تطهير عرقي جديدة، في محاولة يائسة لتقويض الهوية الفلسطينية وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني، واستجرار نكبة جديدة”.

وأكد الناطق باسم “الإخوان المسلمين” في الأردن موقفه الرافض لهذه الإجراءات الاحتلالية، مشيراً إلى أن “جميع القوى الوطنية الأردنية تتوحد اليوم، من أعلى رأس الدولة إلى آخر مواطن، لمواجهة هذه المؤامرات”.

وشدد على أن الأردن، بمختلف أطيافه السياسية والاجتماعية – الرسمية والشعبية – لن يقبل بأي حال من الأحوال أن يكون شريكاً في تصفية القضية الفلسطينية على حساب أرضه أو شعبه، مؤكدًا على استعداد الجماعة للوقوف في الطليعة مع جيشهم العربي “كنصل السيف يقطع أوداج مرتزقة العدو الصهيوني ويبدّد أوهامهم”.

وأضاف الخوالدة أن التصعيد الخطير الذي تشهده قوات الاحتلال في الضفة الغربية “يؤكد أن المقاومة الفلسطينية هي الخيار الوحيد والفعّال لمواجهة الاحتلال ومخططاته التوسعية والتهجيرية التي تستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني”.

وأشار إلى أن “دعم المقاومة الفلسطينية يمثل مصلحة وطنية عليا للأردن؛ إذ إن العدو الذي يهدد فلسطين وحقوق شعبها هو ذاته الذي يهدد الأمن والاستقرار في الأردن والمنطقة بأسرها”.

وشدد الناطق على أن الانفتاح على المقاومة ودعمها ليس ترفًا سياسيًا، بل هو واجب وطني يفرضه الواقع ويستلزم منا جميعًا التكاتف والعمل المشترك لمواجهة العدوان المستمر.

واختتم قائلاً: “فالعدو واحد والمصير واحد، والشعب الفلسطيني في مقاومته هو رأس رمح الأمة، وشعبنا الأردني رديفه وسنده في مواجهة العدو الصهيوني الاستعماري التوسعي”.

وطالب “الإخوان المسلمين” في الأردن المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه وقف هذا العدوان، مؤكدًا أن “الصمت شراكة في جرائم الاحتلال البشعة”، ودعا كافة القوى الفلسطينية والعربية وكل أحرار العالم للوقوف صفاً واحداً لمواجهة غطرسة هذا العدو الغاشم بعد أن اتضح للعالم بأسره بشاعة جرائمه وسلوكه الإرهابي.

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ28 على التوالي، وعلى مخيم “نور شمس” لليوم الـ15.

ودفعت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، بتعزيزاتٍ عسكرية ضخمة إلى طولكرم ومخيماتها، وسط انتشار للآليات العسكرية الإسرائيلية في الشوارع والأحياء، ومداهمة منازل الفلسطينيين وتحويلها لثكناتٍ عسكريةٍ.

وأوضح بيان صدر عن اللجنة الإعلامية لمخيم طولكرم، أن قوات الاحتلال كثفت من انتشارها العسكري بشارع نابلس الذي يصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وسط حصارٍ مشددٍ، كما انتشرت وحدات المشاة التابعة لجيش الاحتلال في محيط مخيم طولكرم وحاراته، وداهمت المنازل ودمرت محتوياتها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق