العرب أمام خيارين: الاستيقاظ أو العبودية للصهاينة والغرب!

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فبراير 24, 2025 3:12 م

كاتب- علي سعادة

كيان مصطنع وهش وزائف وقابل للكسر بكل سهولة ويسر، لولا وجود عدة عوامل تساعده على الصمود طيلة 76 عاما هي عمر الاحتلال الفعلي وأكثر من 100 عام هي عمر المؤامرة على فلسطين وعلى الوطن العربي.
أهمهما، الدعم الأمريكي والغربي غير المحدود وغير المشروط المغلف برؤية توراتية، والضعف والانقسام والتشرذم العربي الذي سهل على الاحتلال وداعميه الانفراد بكل دولة عربية على حدا وبشكل منفرد، مما أضعف مقاومة كل بلد عربي وسهل عملية ابتزازه ومساومته وتحويله إلى تابع لا يملك من قراره الوطن إلا القليل وربما أقل من القليل.
لذلك يقف العالم العربي موقف المشاهد والمتفرج الذي يجلس في مقاعد الدرجة الثالثة وهو يشاهد أرضنا العربية من المحيط إلى الخليج تستباح عسكريا واقتصاديا وأمنيا واستراتجيا.
ومن يقوم بهذه الاستباحة هو كيان يعاني وجوديا منذ 15 شهرا من حربه المتوحشة والفاشية على قطاع غزة، كيان مارق ومنبوذ لكنه يحتل أراضي ثلاث دول عربية على الأقل، فلسطين وسوريا ولبنان، ويفرض شروطه في رفح حيث يسيطر على معبر فيلادلفيا الذي يشكل منطقة استقرار لمصر.
كيان سافل بلا أية أخلاق، سواء كانت سياسية أو عسكرية أو إنسانية، استطاع، ومن خلفه البلطجي الأكبر، أمريكا، أن يفرض معاهدات واتفاقيات “سلام” وما شابه ذلك على دول عربية وينتظر سحب دولتين عربيتين على الأقل إلى حضن التطبيع ودخول القفص “الإبراهيمي” أو المصيدة والفخ “الإبراهيمي” ثم تكر المسبحة حتى تنفرط الأمة العربية كحال الشاعر السوداني إدريس جمّاع “إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه** ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه”.
هذا الكيان الذي استباح حياة 2.2 مليون فلسطيني في قطاع غزة والآن يستبيح حياة 3.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية، ويحتل أجزاء كبيرة من سوريا ولبنان، لا يجد أية مقاومة عربية رسمية تجبره على التوقف عن جرائمه والعودة إلى جحره كفأر مذعور، وهو يفسر الصمت أو رد الفعل العربي الخجول بأنه موافقة ضمنية على كل ذلك ونوع من التواطُؤ.
وما شهدناه من وقاحة أمريكة بخصوص غزة، وما تفعله واشنطن بحلفائها في أوروبيا وأوكرانيا يؤشر على أننا سنلقى نفس المصير، إذا لم يفق العرب عاجلا والآن وقبل فوات الأوان فالأمة كلها في خطر وستبقى في عبودية للصهيونية العالمية والغرب المتوحش لمائة عام قادمة .

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق