أكد الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، أن الاهتمام المتزايد الذي تحظى به الحركة الأدبية والثقافية نابع من إدراكِ أهمية مساهماتها الإيجابية والبناءة في رفد أهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

ولفت إلى أن مملكة البحرين لطالما عُرفت عبر التاريخ بدورها الريادي في احتضانها للثقافة، وبأنها مركز إشعاع فكري، وملتقى للمثقفين والمبدعين من أبناء المنطقة الذين كانوا ولا يزالون يكرسون هذه الأداة الحضارية والإنسانية المهمة لتعزيز الانتماء الوطني، وترسيخ الهوية الخليجية المستمدة من القيم العربية الأصيلة، وحفظ التراث ونقله بأمانة عبر الأجيال المتعاقبة.

جاء ذلك لدى لقاء في مكتبه بقصر القضيبية اليوم الإثنين بحضور الدكتور رمزان بن عبد الله النعيمي، وزير الإعلام، رؤساء الاتحادات والنوادي الأدبية والثقافية الخليجية المشاركة في المنتدى الثقافي الخليجي الرابع، والذي تنظمه أسرة الأدباء والكتاب، بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار.

وخلال اللقاء، رحّب برؤساء الوفود المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية التي تقام على أرض البحرين على نحو يعكس حرص المملكة على دعم الجهود الخليجية المشتركة الرامية إلى إثراء المشهد الثقافي، وتعزيز الحوار والانفتاح الفكري، وإقامة جسر ممتد على الدوام للحوار الفاعل بين المثقفين الخليجيين لتبادل الرؤى والأفكار، راجياً لهم التوفيق والنجاح لتحقيق الأهداف والتطلعات المأمولة.

من جانبه، أشاد الدكتور رمزان بن عبد الله النعيمي، وزير الإعلام، بالاهتمام والدعم الذي يوليه نائب رئيس مجلس الوزراء لمختلف مجالات الثقافة والأدب والمبدعين فيها، مؤكداً أن الحراك الثقافي والأدبي في دول الخليج العربي يشهد نهضة تتجلى في استمرارية إقامة مثل هذه الملتقيات المشتركة التي تجسد عمق العلاقات الأخوية الوطيدة بين دول المنطقة وشعوبها الشقيقة، منوهاً بالدور المحوري الذي يضطلع به المبدعون من الكتاب والشعراء الخليجيين في تعزيز التكامل في هذا الجانب، خاصة وأن الأدب والشعر يمثلان جزءاً أصيلاً من الهوية الخليجية التي نفخر بها ونسعى للحفاظ عليها.

بدوره، أعرب الدكتور راشد نجم، رئيس مجلس إدارة أسرة الأدباء والكتاب، رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الثقافي الخليجي الرابع، بالأصالة عن نفسه ونيابة عن رؤساء الاتحادات والنوادي الأدبية والثقافية الخليجية المشاركة في المنتدى الثقافي الخليجي الرابع، عن اعتزازه العميق بلقاء معالي نائب رئيس مجلس الوزراء، مثمّناً جهود معاليه في دعم الأدب والمثقفين، ومساهماته القيمة خدمةً للوطن والمواطنين.