أبعاد اجتماعية وصحية وإنسانية للمبادرة وتطور رقمي كبير في الخدمات الحكومية

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أشاد أعضاء مجلس النواب بإعلان وزارة الصحة، بالتعاون مع الخدمات الطبية الملكية وهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، عن تطوير آلية التسجيل في خدمات التبرع بالأعضاء على البوابة الوطنية لمملكة البحرين bahrain.bh، التي تتيح للمواطنين والمقيمين الراغبين بالتبرع بأعضائهم وهم على قيد الحياة، أو التوصية للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة للمرضى الذين يعانون من القصور العضوي، بتقديم طلبات التسجيل عبر خدمة التسجيل للتبرع بالأعضاء مع إمكانية الاستعلام عن حالة الطلبات المقدمة إلكترونيًا وإمكانية إلغائها.

وبيّنوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) الأبعاد الصحية والاجتماعية والإنسانية التي تكمن وراء هذا التطوير والتحديث، الذي يأتي بهدف تقديم خدمات طبية مستدامة، تنفيذًا لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وفي ظل المتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، لتقديم أفضل الخدمات بالجودة والسهولة المطلوبة. كما أشادوا بتوجهات الحكومة في الاستمرار برقمنة وتطوير الخدمات الحكومية، لا سيّما خدمات القطاع الصحي.

وفي هذا السياق، أشاد الدكتور هشام العشيري عضو مجلس النواب، بتدشين المنصة الإلكترونية لبرنامج التبرع بالأعضاء (ومن أحياها)، التي تمثل خطوة رائدة في تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء في مملكة البحرين، بما يسهم في إنقاذ حياة المرضى الذين يعانون من القصور العضوي. وأكد أن هذه المبادرة تعكس التقدم الكبير في المجال الصحي وتعزز التكافل الاجتماعي، حيث تتيح الفرصة للمواطنين والمقيمين للتسجيل كمتبرعين، سواء خلال حياتهم أو من خلال التوصية بالتبرع بعد الوفاة، مما يسهم في توفير الأعضاء اللازمة للمرضى المحتاجين.

وأوضح العشيري أن للتبرع بالأعضاء أبعادًا إنسانية واجتماعية عميقة، إذ يعزز قيم العطاء والتراحم بين أفراد المجتمع البحريني، ويدعم جهود المملكة في تطوير منظومة الرعاية الصحية والارتقاء بخدماتها، مع القدرة على إجراء هذا النوع من العمليات الدقيقة. كما أشار إلى أن نجاح هذه المبادرة يعتمد على زيادة الوعي المجتمعي بأهميتها، مؤكدًا أهمية التفاعل مع هذه المنصة من قبل كافة فئات وشرائح المجتمع، تعزيزًا لروح المسؤولية والتكافل الإنساني التي يتميز بها مجتمعنا.

أما السيدة جليلة علوي السيد عضو مجلس النواب، رئيسة لجنة الخدمات بمجلس النواب، فقالت إن إطلاق آلية التسجيل الإلكتروني للتبرع بالأعضاء يمثل إنجازًا وطنيًا هامًا ونقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية، مشيدةً بجهود وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية وهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في تطوير هذه الخدمة، التي ستساهم في إنقاذ حياة العديد من المرضى الذين يعانون من القصور العضوي.

وأعلنت النائب جليلة السيد أنها ستكون أول من يسجل في هذه المنصة فور إطلاقها رسميًا، مؤكدة أن هذه المبادرة تعكس روح العطاء والتضامن المجتمعي، وتعزز القيم الإنسانية النبيلة التي يتميز بها المجتمع البحريني.

وأضافت أن وجود قائمة إلكترونية محدثة وموثوقة للمتبرعين سيمكن الأطباء من تسريع عمليات إنقاذ الحياة وتعزيز كفاءة النظام الصحي. كما دعت إلى ضرورة تكثيف الحملات التوعوية حول أهمية التبرع بالأعضاء، وتسهيل الإجراءات بما يشجع المزيد من المواطنين على المشاركة في هذه المبادرة الإنسانية، مع الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة لضمان تطبيق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.

من جانبه، قال الدكتور حسن بوخماس عضو مجلس النواب، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، إن تطوير آلية التسجيل في خدمات التبرع بالأعضاء يشجع المواطنين والمقيمين على الانضمام إلى البرنامج الوطني (ومن أحياها)، ويمنح موثوقية كبيرة لمن يرغبون في التبرع بالأعضاء، مشيرًا إلى أن المجتمع البحريني يؤمن بأهمية العطاء المجتمعي، وأن وجود منصة رسمية يعزز مصداقية الإجراءات ويضمن تنفيذها بسلاسة.

وأضاف الدكتور بوخماس أن مستوى الخدمات الصحية مستمر في التطور، في ظل التوجيهات السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه.

كما لفت إلى أن البرنامج سيسهّل عمل الأطباء في إنقاذ المرضى خلال فترات زمنية أقصر مقارنة بالسابق،مما يساهم في تطوير الخدمات الصحية في مملكة البحرين، وإنقاذ الأرواح، وتحسين جودة الحياة.

وفي السياق ذاته، أوضح السيد ممدوح الصالح عضو مجلس النواب أن إطلاق منصة التبرع بالأعضاء يعكس التزام المملكة بتطوير منظومتها الصحية وتعزيز قيم التكافل والتضامن المجتمعي، التي تحثّ على مساعدة المحتاجين.

وأشار إلى أن هذه المبادرة الرائدة تُسهم في تسهيل إجراءات التسجيل للمتبرعين، مما يساعد في توفير قاعدة بيانات دقيقة تُمكّن الأطباء من الإسراع في إنقاذ حياة المرضى الذين يعانون من القصور العضوي، وفق الضوابط التي تحترم كرامة الإنسان وتصون حقوقه.

وأضاف الصالح أن التبرع بالأعضاء عملٌ إنساني نبيل ينسجم مع القيم الأخلاقية الرفيعة. وأكد أن تعزيز هذه الثقافة في المجتمع البحريني لا يسهم فقط في تطوير الخدمات الصحية، بل يعكس أيضًا روح المسؤولية المجتمعية، ويعزز معاني العطاء المستدام، مما يفتح آفاقًا جديدة للأمل لدى المرضى وعائلاتهم، ويدعم جهود المملكة في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال زراعة الأعضاء.

من جانبها، بينت السيدة حنان فردان عضو مجلس النواب أن إعلان تطوير آلية التسجيل في خدمات التبرع بالأعضاء يُبرز أهمية تكريم المتبرعين وتقديرهم في المجتمع.

وأكدت أهمية التوعية المجتمعية بفوائد التبرع بالأعضاء وتحفيز الأفراد على اعتباره عملًا نبيلًا، داعية الجهات المختصة ووسائل الإعلام إلى الاحتفاء بالمتبرعين بوصفهم أبطالًا ملهمين وصُنّاع الأمل للمرضى.

كما شددت على أن كل فرد يمكن أن يسهم في إنقاذ حياة الآخرين، داعية إلى الاستفادة من التجارب المتقدمة في التوعية والتحفيز على التبرع بالأعضاء، مثل تجربة المملكة العربية السعودية الشقيقة على المستوى الإقليمي، وتجارب دولية مثل ألمانيا والنرويج على المستوى العالمي، حيث نجحت حملات التوعية الحكومية في تسليط الضوء على أهمية التبرع بالأعضاء ومعالجة التحديات الثقافية والاجتماعية.

أما باسمة مبارك عضو مجلس النواب ، فأوضحت أن هذا التوجه الحديث والمتقدم يأتي في ظل التطور المتسارع في مجال زراعة الأعضاء، وما حققته من نجاحات بارزة أسهمت في إنقاذ حياة العديد من المرضى.

وأضافت أن هذه المبادرة الوطنية تهدف إلى تسهيل الإجراءات وتقليل الوقت اللازم لإتمام عمليات زراعة الأعضاء، مما يعزز فرص نجاحها، ويمكّنها من تلبية احتياجات المرضى بشكل أكثر كفاءة.

وأكدت أن التبرع بالأعضاء يُعد من أسمى صور الإيثار والعطاء، وهو تجسيد لقوله تعالى: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا"، مشيرة إلى أن هذا العمل النبيل يحمل قيمة إنسانية عظيمة تتجاوز الفرد لتشمل المجتمع بأسره، كما يعكس هذا الفعل الإنساني قيمة وطنية مضافة تسهم في نشر الأمل وتعزيز روح التكافل والتضامن في مملكة البحرين.

من جانبه، أوضح السيد بدر التميمي عضو مجلس النواب أن تدشين المنصة يُعد خطوة رائدة في تعزيز العطاء المجتمعي في مملكة البحرين، إذ تسهم في إنقاذ حياة العديد من المرضى الذين يحتاجون إلى زراعة الأعضاء.

وأشار إلى أن المنصة ستساهم في زيادة عدد المتبرعين بالأعضاء، مما يقلل من قوائم الانتظار الطويلة، ويحسن من جودة الرعاية الصحية المقدمة، لافتًا إلى أن هذه المبادرة تعكس روح التضامن والتكافل بين أفراد المجتمع البحريني، وتعزز قيم التعاون والتراحم.

أما الدكتور منير سرور عضو مجلس النواب، فأكد أن تطوير خدمة التبرع بالأعضاء، سواء لمن هم على قيد الحياة أو التوصية بالتبرع بها بعد الوفاة، يُعد خطوة مهمة في تسهيل عملية التبرع، مما يسهم في إنقاذ الأرواح وتحسين جودة الحياة.

وشدد على أن هذه الخطوات النوعية تستحق كل الدعم لما لها من أبعاد إنسانية وتنظيمية وتأثير إيجابي في تحسين الرعاية الصحية وإيجاد الأمل بالشفاء للعديد من المرضى، مثل مرضى القلب أو الفشل الكلوي أو الكبد وغيرهم ممن يحتاجون إلى زراعة الأعضاء.

وقال الدكتور سرور: "لا توجد قيمة أكبر من إحياء النفس والمساهمة في شفاء المرضى"، مشيرًا إلى أن توفير الأرضية المناسبة للتبرع، وتثقيف المجتمع بأهميته، سيساعد على توفير مخزون كافٍ من الأعضاء وقائمة موثوقة من المتبرعين، تغني المرضى عن رحلات العلاج الطويلة والمكلفة إلى دول توفر فرص زراعة الأعضاء بطرق غير مأمونة.

كما أشاد بجهود وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية وهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في إطلاق مبادرة "ومن أحياها" لتسجيل عمليات التبرع على البوابة الوطنية لمملكة البحرين.

وأخيرًا، أكد السيد حسن إبراهيم حسن عضو مجلس النواب أن تدشين منصة التبرع بالأعضاء سيعزز روح العطاء المجتمعي، ويرتقي بجودة الخدمات الصحية في مملكة البحرين، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود الوطنية لتعزيز التضامن والتكافل الاجتماعي، حيث لا تقتصر على تعزيز الخدمات الصحية فحسب، بل تكرّس أيضًا القيم الإنسانية النبيلة، وتعزز ثقافة التبرع بالأعضاء باعتبارها واجبًا إنسانيًا ودينيًا وأخلاقيًا.

وشدد النائب حسن إبراهيم حسن على أن مملكة البحرين مستمرة في تبنّي السياسات والمبادرات التي تعزز كفاءة المنظومة الصحية، وتحقق التكافل المجتمعي، مشيدًا في الوقت ذاته بالجهود الكبيرة التي يبذلها الأطباء والممرضون، ومثمنًا دور وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية وهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في تطوير هذه الخدمة. كما أكد أن تعزيز البنية التحتية الرقمية في المجال الصحي سيسهم في تحسين كفاءة الخدمات الطبية، ويعزز قدرة المنظومة الصحية على تلبية احتياجات المواطنين والمقيمين.

يُذكر أن عملية التسجيل للتبرع بالأعضاء تتطلب الدخول إلى الخدمة باستخدام المستوى الأساسي من المفتاح الإلكتروني أو باستخدام المفتاح الإلكتروني المطور 2.0، ثم إدخال البيانات المطلوبة، والتي تشمل الاسم، ورقم بطاقة الهوية، وتحديد نوع التبرع، والأعضاء المراد التبرع بها.

وتشمل الأعضاء التي يمكن التبرع بها: جزء من الكبد، أو إحدى الكليتين، أو نخاع العظم، أو القلب، أو الرئتين، أو الكبد، أو الكليتين، أو الأمعاء، أو صمامات القلب، أو البنكرياس، أو الأنسجة، أو القرنية، أو العظام. بعد ذلك، يتعين على المستخدم ملء الاستمارة الإلكترونية المتعلقة بالتبرع "على قيد الحياة" أو الاستمارة الخاصة بالتبرع بعد الوفاة، وذلك بحسب اختياره.

كما يمكن للمستخدم الدخول إلى خدمة الاستعلام عن حالة الطلب إلكترونيًا، للتعرف على حالة وتفاصيل طلبه المقدم، حيث تشمل حالات الطلب خمس فئات: قيد المعالجة، معتمد، مرفوض، ملغى، أو قيد الموافقة على الإقرار، وذلك وفقًا للحالة الصحية لمقدم الطلب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق