Local

-OneArabia

حث فضيلة الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط، إمام وخطيب المسجد الحرام، المسلمين على التقوى والعبادة في شهر رمضان، مؤكداً أن هذا الشهر الفضيل هو فرصة للمسلمين للصلاة والصيام والعمل الصالح، وهي سبل الجنة والرضوان.

إن الصيام في رمضان له فوائد عديدة تتجاوز الامتناع الجسدي، وقد أبرز الشيخ أسامة دوره في تهذيب اللسان، وحث المؤمنين على تجنب الكلمات المؤذية، فقد قال النبي محمد: «ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء». وهذا يؤكد أهمية الحفاظ على طهارة اللسان.

وأكد الشيخ أن الصيام فرصة لضبط النفس والنمو الروحي، ويشجع المسلمين على مقاومة الدوافع السلبية والتركيز على اللطف والتفاهم، وبذلك يتماشون مع تعاليم النبي محمد الذي جسد الصبر والرحمة.

يُذكَّر المسلمون بضرورة ضبط ألسنتهم أثناء الصيام، فالدخول في جدال أو استخدام لغة مسيئة يتعارض مع جوهر رمضان. وقد نصح النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "الصيام جنة... فمن لعنه أو قاتله فليقل: إني صائم". وتساعد هذه الإرشادات في الحفاظ على السلام والوئام.

وأوضح الشيخ أسامة أن الصيام ينمي صفات الصبر والتعاطف، ويوقظ في الإنسان شعور الخير، ويبعده عن السلوكيات الخاطئة، كما يعزز هذا الصوم من الرحمة والعطف على الآخرين، وخاصة المحتاجين.

الطريق إلى التقوى

ويؤكد القرآن الكريم أن الصيام شرع لمساعدة المؤمنين على بلوغ الصلاح، وأشار الشيخ أسامة إلى أن هذه الممارسة تقوي إيمان الإنسان وإخلاصه لله. ومن خلال إعطاء الأولوية للحب الإلهي على الرغبات الشخصية، يقترب المسلمون من الله خلال شهر رمضان.

كما أن الصيام يذكّرنا باحتياجات الآخرين، ويشجع على المشاركة والاهتمام بمن هم أقل حظًا، ويعزز الروابط المجتمعية. وتعكس هذه الأفعال الطيبة الروح الحقيقية لشهر رمضان.

تحقيق الفرح من خلال الصيام

وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فرحتين للصائم: فرحة الفطر، وفرح لقاء ربه. وأشار الشيخ أسامة إلى أن هاتين الفرحتين تنبعان من الإخلاص والمثابرة في أداء الواجبات الدينية. ويصبح الصيام ذا معنى عندما يؤدي إلى التطهير الروحي.

في نهاية المطاف، يعتبر شهر رمضان وقتًا للتأمل والتجديد. ومن خلال تبني تعاليمه، يستطيع المسلمون تعزيز إيمانهم وتحسين شخصياتهم. ويوفر هذا الشهر المقدس فرصة للنمو الشخصي وتعميق الاتصال بالله.

With inputs from SPA

Story first published: Friday, February 28, 2025, 15:28 [GST]