يترقّب عشاق سباقات الخيل مهرجان كأس جلالة الملك المعظّم لسباق الخيل، والذي سيقام على مدار يومي الخميس والجمعة 6 و7 مارس 2025 على مضمار سباق نادي راشد للفروسية وسباق الخيل بمنطقة الرفة.
ويشكّل كأس جلالة الملك المعظّم لموسم السباقات 2024/2025 حدثًا متميّزًا واستثنائيًا، حيث سيقام على مدار يومين للمرة الأولى في تاريخ هذا السباق الكبير، بالإضافة إلى كونه أول سباق يُقام خلال ليالي شهر رمضان المبارك في تاريخ سباقات الخيل البحرينية، مما يجعله باكورة انطلاق السباقات الرمضانية لعام 2025.
ويمثّل ذلك تجربة فريدة أمام الجمهور، للحضور والاستمتاع بالفعاليات والأجواء المميزة والمنافسات المثيرة التي ستشهدها سباقات ليالي رمضان.
يُعدّ كأس جلالة الملك أهم وأغلى سباقات الخيل، ويحمل تاريخًا حافلًا، إذ أقيمت النسخة الأولى للكأس متزامنةً مع انطلاقة سباقات الخيل رسميًا على مضمار نادي راشد للفروسية وسباق الخيل عام 1982.
وقد استمرت الرعاية والدعم لهذا السباق الكبير ورياضة سباق الخيل حتى اليوم من لدن فارس المملكة الأول صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم، مما منح هذا السباق أهميةً كبرى، وجعله موروثًا متجذّرًا في تاريخ رياضة الفروسية بمملكة البحرين.
شهدت مسيرة كأس جلالة الملك خطوات تطويرية في السنوات الأخيرة، تعكس حجم الاهتمام والدعم لهذه الرياضة العريقة، حيث تمّ زيادة الجوائز المالية المخصصة لهذا السباق ورفع عدد أشواط السباق تدريجيًا من 5 إلى 7 أشواط بدءًا من موسم 2020، ثم إلى 8 أشواط منذ عام 2023 وتوسيع نطاق السباق ليصبح مهرجانًا يُقام على مدار يومين في موسم 2024/2025 وفتح باب المشاركة أمام الإسطبلات والمُلاك من خارج مملكة البحرين.
تهدف هذه الخطوات التطويرية إلى إثراء المنافسات في جميع أشواط السباق، التي أصبحت أكثر تنوعًا من حيث تصنيف الجياد والمسافات، مما يزيد من مستوى الإثارة والتحدي، ويتماشى مع الأهداف التطويرية لنادي راشد للفروسية وسباق الخيل، الساعي إلى رفع مستوى السباقات المحلية والبطولات الدولية، مما جعلها وجهةً لاستقطاب ومشاركة جياد الإسطبلات من مختلف أنحاء العالم.
حفل السجل الذهبي لكأس جلالة الملك بأسماء العديد من الملاك والإسطبلات والجياد والفرسان الفائزين بالكأس الغالية، حيث كان سمو الشيخ تركي بن راشد بن عيسى آل خليفة أول الفائزين بالكأس عبر الجواد جناح، بقيادة الفارس جورج ماجاروس عام 1982.
كما ضمّت القائمة الذهبية أسماء الملاك والإسطبلات الفائزة بكأس جلالة الملك للجياد المستوردة، والتي بدأت منذ عام 2015، حيث حقّق اللقب كلٌّ من:
( إسطبلات النوايف / إسطبل العاديات / إسطبل فيكتوريوس / إسطبل إسناد ريسنغ / إسطبل المحمدية / عبدالله فوزي ناس /إسطبل غودلفين ).
وكان الجواد رينو بوك، ملك الشيخ عيسى بن دعيج بن سلمان آل خليفة، أول الفائزين بكأس جلالة الملك للجياد المستوردة عام 2015. وتوالت الانتصارات بعد ذلك عبر الجياد فيلد أوف فيم، واكامي، شوغن، راستنغ، وات أ ولكم، غلن فورس، زاغاتو، وأخيرًا بيشين أند غلوري، الذي جعل إسطبل غودلفين الإماراتي أول فائز من خارج مملكة البحرين بالكأس الغالية عام 2023.
أما في فئة جياد الإنتاج المحلي، فقد كانت البطولة مقتصرة عليها منذ عام 1982 حتى 2015، وشهدت سيطرة عدد من الجياد البارزة، أبرزها:
( بلوز باس بيلي، الذي يُعدّ أكثر الجياد فوزًا بالكأس (أربع مرات متتالية). / أنكورمان، الذي فاز باللقب ثلاث مرات / حشار، ملك سمو الشيخ حمد بن عبدالله بن عيسى آل خليفة، الذي توّج بالكأس ثلاث مرات متتالية / شادو بوكسر، الفائز بالكأس ثلاث مرات / بولسار وحشار) اللذان أحرزا اللقب مرتين لكل منهما.
كما شهدت القائمة الذهبية تسجيل 24 جوادًا أسماؤهم مرة واحدة في قائمة الفائزين بالكأس الغالية.
تمكّن عدد كبير من الفرسان البحرينيين والمحترفين من تحقيق الانتصار بالكأس الغالية، حيث يتصدّر الفارس البحريني السابق أحمد أكبر القائمة بـ 5 انتصارات، يليه كلٌّ من علي الصفار وحسن عزت بانتصارين لكل منهما، فيما حقّق إبراهيم عبدعلي الفوز بالكأس مرة واحدة. أما الفارس الحالي حسن الصفار، فقد فاز بالكأس مع الحصان واكامي عام 2017.
أما على صعيد الفرسان العالميين، فقد برز:
( فرانكي ديتوري (إيطاليا) - 3 انتصارات / جيرالد موسي (فرنسا) - 4 انتصارات / تيري كين وغاري هايند (بريطانيا) - 3 انتصارات لكل منهما.
تذاكر مجانية لجمهور المهرجان
واحتفالاً بمناسبة اقامة مهرجان كأس جلالة الملك المعظم ، قرر نادي راشد للفروسية وسباق الخيل طرح تذاكر مجانية لجميع الجماهير لحضور المهرجان والاستمتاع بالفعاليات والاجواء المميزة والمنافسات القوية بين نخبة الجياد في اولى السباقات الرمضانية والذي سيقام على مدار يومي الخميس والجمعة 6 و 7 مارس 2025 ، حيث سيتم طرح التذاكر عبر الموقع الإلكتروني Bahrainturfclub.com.
يواصل مهرجان كأس جلالة الملك المعظّم لسباق الخيل كتابة فصول جديدة في تاريخه العريق، ويعدّ نسخة هذا العام بمثابة محطةٍ جديدةٍ في مسيرة تطوير السباقات البحرينية، من خلال نقله إلى مستوى جديد من التنافسية والإثارة، وجذب المزيد من المشاركين من داخل البحرين وخارجها، في سباق يحمل في طياته تاريخًا مشرفًا ومستقبلًا واعدًا لرياضة الفروسية في المملكة.
0 تعليق