أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، نائب جلالة الملك ولي العهد، على أهمية مضامين الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه أيده الله أمام القمة العربية الطارئة لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية في القاهرة، حول حرص مملكة البحرين على كل ما يوحد الصفوف ويحمي القيم العربية الأصيلة الداعية للوسطية والتسامح والاعتدال لأجل مجتمعات تسودها المحبة والسلام، مشيرًا سموه إلى أن مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم تواصل مساعيها القائمة على نشر السلام وتعزيز العمل العربي المشترك وتفعيل التعاون والتنسيق العربي بما يعود بالخير والنماء على الدول العربية وشعوبها.

جاء ذلك لدى زيارة سموه حفظه الله اليوم، يرافقه سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة من كبار المسؤولين، مجلس سعادة السيد محمد بن إبراهيم المطوع، ومجلس المرحوم الحاج أحمد منصور العالي الذي حضره سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة مستشار صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ومجلس أبناء المرحوم حجي حسن العالي، حيث تبادل سموه التهاني والتبريكات مع أصحاب المجالس والحضور بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، سائلًا الله العلي القدير أن يعيده على مملكة البحرين وهي تنعم بالأمن والازدهار في ظل قيادة جلالة الملك المعظم أيده الله، وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير والبركة، معربًا سموه عن اعتزازه بما يتجلى في هذا الشهر الفضيل من سمات أصيلة يظهرها أبناء البحرين في التواصل والتكاتف والتآخي والتعاضد والتي تمتاز بها الأسرة البحرينية الواحدة وتصب في رفعة الوطن ونماءه، مشيرًا سموه إلى دور المجالس الرمضانية في ترسيخ قيم التكافل والتضامن والتراحم، وهي قيم إسلامية يحث عليها ديننا الحنيف ومغروسة ومتأصلة في مجتمعنا البحريني.

وأكد سموه التزام مملكة البحرين الراسخ بمواصلة تنفيذ الخطط والمشاريع التنموية والاقتصادية الطموحة، التي تعزز مسيرة النماء والازدهار للوطن والمواطن، مشيرًا إلى أهمية مواصلة تنفيذ المشاريع الاستراتيجية التي تسهم في تعزيز جودة الخدمات الحكومية وكفاءتها وسرعتها، وضرورة الاستمرار في تطوير البنية التحتية الرقمية ومشاريع التحول الرقمي الشامل، مع التركيز على المتابعة والتقييم المستمر بما يضمن تقديم خدمات حكومية متكاملة ومترابطة تعكس أعلى معايير الكفاءة والابتكار، وتواكب تطلعات المواطنين، وتسهم في ترسيخ ثقافة التميز في العمل الحكومي.

من جانبهم، أشاد أصحاب المجالس والحضور بالمنجزات والنجاحات النوعية التي يتواصل تحقيقها على كافة الصعد التنموية في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك ولي العهد حفظه الله، معربين عن بالغ اعتزازهم وتشرفهم بزيارة سموه، التي تأتي في هذا الشهر الفضيل لتجسد القيم الوطنية النبيلة التي يمتاز بها المجتمع البحريني الأصيل كالتواصل والوحدة والترابط والتماسك بين كافة أفراد المجتمع.