عمان– رغم الدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في تحسين مستوى الخدمات التي تقدمها شركات الاتصالات الأردنية، فإن خبراء يحذرون من التبعات السلبية التي يمكن أن يخلفها التعامل مع هذا النوع من التقنية.اضافة اعلان
ويبين خبراء أن للذكاء الاصطناعي دورا فاعلا في تشغيل وديمومة شبكات الاتصالات، وتقديم خدمات للمشتركين بجودة أعلى، لكن ثمة آثارا سلبية على الضفة الأخرى تتعلق بالشفافية ووفورات الحجم وأمن البيانات في بلد يصل فيه عدد اشتراكات الخليوي إلى أكثر من 7.8 مليون اشترك، و11.8 مليون اشتراك في خدمة الإنترنت.
ودعا الخبراء إلى ضرورة إتخاذ إجراءات إضافية من قبل شركات الاتصالات لدمج الذكاء الاصطناعي بوتيرة أكبر في عملية الخدمات التي تقدمها شركات الاتصالات للمستخدمين في الأردن مع الأخذ بعين الاعتبار المخاطر التي يمكن أن تفرزها هذه التقنية.
ويلفت الخبراء إلى أن ثمة دورا يؤديه الذكاء الاصطناعي في تحقيق مفهوم الأمن السيبراني لشركات الاتصالات كونه يعزز منظومة أمن المعلومات والبيانات من خلال قيام الخوارزميات بالكشف الفوري عن أي أنشطة احتيالية أو هجمات سيبرانية متوقع حدوثها أو في مجال التعامل مع أي اختراقات تحدث للحد من أضرارها.
ويعرف الذكاء الاصطناعي على أنه مجموعة من الخوارزميات والتقنيات والأنظمة التي تهدف إلى تعليم أجهزة الكمبيوتر والبرمجيات كيفية القيام بمهام تشابه مهام الذكاء البشري، إذ يتيح الذكاء الاصطناعي لأجهزة الكمبيوتر والأنظمة، القدرة على استخدام البيانات ومعرفة لاتخاذ القرارات، وحل المشاكل، وتنفيذ المهام بشكل ذكي ودقيق وسريع، دون الحاجة إلى تدخل بشري.
الخبير في مجال التقنية م.فادي سوداح يقول، "الذكاء الاصطناعي يزيد الكفاءة ويخفض الكلفة ويزيد رضا العملاء".
ويلفت سوداح إلى أهمية اعتماد رؤية إستراتيجية واستثمار مدروس لضمان نجاح تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل مستدام وفعّال في شركات الاتصالات.
وقال سوداح، "للاستفادة القصوى من هذه التقنية وضمن رؤية إستراتيجية، يجب على الشركات " الاستثمار بشكل منتظم في البنية التحتية للبيانات وتدريب الموارد البشرية واعتماد أنظمة مستدامة تدعم الابتكار وتطويره".
ويبين سوداح أن تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في قطاع الاتصالات يتطلب التركيز على عدة محاور أساسية لضمان تحقيق أقصى استفادة، أولها تبني المشاريع التجريبية كخطوة أولى لاختبار إدخال أنظمة الذكاء الاصطناعي وتدريب الموظفين للتكيف مع التقنيات الجديدة، والعمل على دمج هذه الأنظمة بسلاسة في البنية التحتية الحالية مع مراقبتها بشكل مستمر لضمان كفاءتها".
ويشير إلى أهمية توحيد المعايير وهو أمر يلعب دوراً محورياً في تسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعزيز التوافق التشغيلي بين الأنظمة المختلفة.
ويتابع، "يمكن للحلول الذكية المساهمة في تحسين كفاءة الطاقة وتقليل الاستهلاك، ما يتماشى مع أهداف الاستدامة العالمية".
ويضيف، "لتحقيق رضا العملاء يجب أن تتجاوز الأتمتة العمليات الروتينية من خلال توفير تجارب شخصية ومعلومات شفافة تُعزز من الثقة وتُلبي توقعات العملاء".
ورغم ما يقدمه الذكاء الاصطناعي من فوائد لقطاع الاتصالات فإن هناك تحديات على مستوى الشفافية ووفورات الحجم وأمن البيانات.
ويوضح بأن أنظمة الذكاء الاصطناعي غالبًا هي "صناديق سوداء"، مما يجعل تتبع قراراتها صعبًا، مشيرا إلى أنه لضمان الحيادية والإنصاف يجب وضع متطلبات تنظيمية صارمة تعزز الشفافية وتحافظ على التوازن في السوق.
وعلى صعيد آخر قال سوداح، إن الشركات الكبرى تستفيد من وفورات الحجم لتبني الذكاء الاصطناعي بفعالية بفضل بنيتها التحتية القوية ومواردها المالية الكبيرة، ما يمنحها ميزة تنافسية كبيرة من خلال تحسين جودة الخدمات وتقليل التكاليف بينما تواجه الشركات الصغيرة تحديات كبيرة بسبب نقص الموارد.
ويرى سوداح بأنه يمكن مواجهة هذا التحدي عبر سياسات داعمة توفر حلول ذكاء اصطناعي ميسورة التكلفة للشركات الصغيرة مما يضمن توازن السوق ويحفز الابتكار، أما بالنسبة لتوفر البيانات فإن استخدام الذكاء الاصطناعي يعتمد على كميات كبيرة من البيانات عالية الجودة، مما يجعل الالتزام بسياسات الخصوصية وأمن البيانات أمرا بالغ الأهمية.
الخبير في مجال التقنية د.حمزة العكاليك يقول "أدوات الذكاء الاصطناعي تسهل مهام النفاذ والوصول إلى الزبائن لشركات الاتصالات، وهي أصبحت تستخدم خوارزميات تحليل سلوك المستخدمين لمعرفة توجهات واهتمامات وسبل الإنفاق لدى العملاء بناء على تحليل البيانات، التي يتم جمعها من خلال سلوك العميل ويتم تصميم إستراتيجيات التسويق وإضافة أو حذف خدمات معينة".
ويضيف العكاليك، "الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورا مهما في خطط الطوارئ عبر أدوات تحليل المخاطر لتوقع الهجمات السيبرانية، وتحليل سلوك العملاء ومستخدمي التطبيقات لتحديد إذا كان سلوكهم يشكل خطرا على هذه الشبكات والبيانات التي توفرها".
من جهته، يستعرض الخبير في مجال التقنية والاتصالات وصفي الصفدي تأثيرات الذكاء الاصطناعي على الوظائف الأساسية في قطاع الاتصالات، ففي مجال المبيعات والتسويق يقدم الذكاء الاصطناعي تحسينا لولاء العملاء من خلال التنبؤات، وخفض تكاليف اكتساب وجذب العملاء والتقليل من فقدان الزبائن.
ويقول الصفدي، "تطويع الذكاء الاصطناعي يؤثر أيضا في مجال العمليات والتسليم عبر أتمتة المهام الروتينية وتحسين الكفاءة وتقليل النفقات التشغليلة، وإدارة المخاطر بفعالية ومن خلال التنبؤ بالتهديدات".
ويلفت الصفدي إلى تأثيرات استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التمويل والموارد البشرية عبر تعزيز الدقة والحد من الأخطاء في العمليات المالية وإدارة الموارد البشرية، وتحسين التنبؤ والتخطيط عبر التحليلات الذكية.
ويؤكد الصفدي على تأثيرات الذكاء الاصطناعي في مجال تجربة العملاء مع قدرته على تصميم خدمات مخصصة بناء على سلوك العملاء، وتقديم حلول استباقية لمشكلات العملاء قبل وقوعها، وتحسين كفاءة الخدمة عبر الدردشة التفاعلية والمساعدات الافتراضية.
ويشر أيضا إلى تاثيرات الذكاء على إدارة الشبكات من خلال تعديل حركة البيانات بشكل ديناميكي للتعامل مع الأعطال في الوقت الفعلي، وتقليل وقت التوقف من خلال الصيانة التنبؤية، وتحسين استخدام الموارد لتحقيق أهداف الاستدامة.
ويؤكد في الوقت نفسه أهمية ما يمكن أن يحدثه الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن السيبراني ومنع الاحتيال، من خلال كشف التهديدات ومعالجتها بشكل فوري، وتحسين حماية البيانات وتقليل الأنشطة الاحتيالية، وضمان الامتثال للوائح الخصوصية وتعزيز الأمن السيبراني.
من جهتها، تؤكد شركة "زين الأردن" أحد مشغلي الاتصالات في المملكة، أن الذكاء الاصطناعي يحسين العمليات التشغيلية ويضمن ديمومة عمل الشبكات فيما يمكن الاعتماد على هذه التقنية في الصيانة الوقائية والتخطيط لها مُسبقاً، مع قدرة هذه التقنية على كشف المشكلات المحتملة ومعالجتها قبل أن تؤثر على جودة الخدمة.
وتضيف الشركة أن الذكاء الاصطناعي يسهم بتحسين تجربة الزبائن عبر روبوتات الدردشة " تشات بوت" والتي تستخدمها شركة زين منذ عدّة أعوام – حيث تُتيح هذه التقنية استجابات فورية ومحددة لاحتياجات الزبائن، وتقليل وقت الانتظار ورفع نسبة رضا الزبائن.
وفي مجال الأمن السيبراني، تقول الشركة "إن الذكاء الاصطناعي يساعد في تعزيز منظومة أمن المعلومات والبيانات حيث تقوم الخوارزميات بالكشف الفوري عن أي أنشطة احتيالية أو هجمات سيبرانية متوقع حدوثها من خلال دعمه حماية بيانات الزبائن ومعلوماتهم".
من جانبها، تشير شركة "أورنج الأردن" إلى أن الذكاء الاصطناعي يقدم حلولا للتحديات التي يواجهها قطاع الاتصالات في ظل منافسة شديدة.
وتوضح الشركة في ردها على أسئلة لـ"الغد" أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تسهم في تعزيز أداء الشبكات، وبالتالي تحسين جودة المخرجات لتمكين شركات الاتصالات من إدارة الشبكات بكفاءة أكبر.
وتقول الشركة، إن الذكاء الاصطناعي يسهم في تقليل التكاليف المرافقة للاستثمارات في البنية التحتية الرقمية من خلال الحلول المبتكرة الجديدة".
وتوضح أنه في ظل بحث العملاء في الوقت الحالي عن خدمات ذات جودة عالية ترافقها تجربة مميزة خصوصاً في ظل تنوع الخيارات التي تقدمها شركات الاتصالات التي تحتدم المنافسة بينها كل يوم بصورة أكبر، فإن الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين تجربة العملاء والزبائن.
وتضيف، " قد يكون أبرز ما يبحث عنه العملاء لدى شركات الاتصالات ثبات الشبكات وسرعتها وقد يكون الحل الجذري لهذه المشكلة أن تكون الشركات قادرة على التنبؤ بانقطاعات الشبكة قبل حدوثها، وبالتالي التعامل معها لمنع حدوث ذلك، وهو ما يمكن أن يساعد فيه الذكاء الاصطناعي".
وفي حال تعرض العملاء لمشاكل تقنية فإن أهم ما يبحثون عنه هو حل سريع من شركات الاتصالات منذ المرة الأولى، فيما تشير" أورنج الأردن" إلى أن وجود مساعد ذكي قادر على حل مشكلة العميل من أول مرة يوفر حلا جذريا وفوريا في هذا المجال.
وأشارت الشركة إلى تقنيات أتمتة العمليات الروبوتية المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي يمكن أن تسهم في تقليل العبء المرتبط بالأعمال الروتينية اليومية المكررة، ما يتيح لشركات الاتصالات إمكانية التركيز على تطوير أعمالها وعملياتها وخدماتها التقنية.
وتقول الشركة " تطويع الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهم في نمو الأرباح لشركات الاتصالات بطريقة كبيرة وتصاعدية".
ويبين خبراء أن للذكاء الاصطناعي دورا فاعلا في تشغيل وديمومة شبكات الاتصالات، وتقديم خدمات للمشتركين بجودة أعلى، لكن ثمة آثارا سلبية على الضفة الأخرى تتعلق بالشفافية ووفورات الحجم وأمن البيانات في بلد يصل فيه عدد اشتراكات الخليوي إلى أكثر من 7.8 مليون اشترك، و11.8 مليون اشتراك في خدمة الإنترنت.
ودعا الخبراء إلى ضرورة إتخاذ إجراءات إضافية من قبل شركات الاتصالات لدمج الذكاء الاصطناعي بوتيرة أكبر في عملية الخدمات التي تقدمها شركات الاتصالات للمستخدمين في الأردن مع الأخذ بعين الاعتبار المخاطر التي يمكن أن تفرزها هذه التقنية.
ويلفت الخبراء إلى أن ثمة دورا يؤديه الذكاء الاصطناعي في تحقيق مفهوم الأمن السيبراني لشركات الاتصالات كونه يعزز منظومة أمن المعلومات والبيانات من خلال قيام الخوارزميات بالكشف الفوري عن أي أنشطة احتيالية أو هجمات سيبرانية متوقع حدوثها أو في مجال التعامل مع أي اختراقات تحدث للحد من أضرارها.
ويعرف الذكاء الاصطناعي على أنه مجموعة من الخوارزميات والتقنيات والأنظمة التي تهدف إلى تعليم أجهزة الكمبيوتر والبرمجيات كيفية القيام بمهام تشابه مهام الذكاء البشري، إذ يتيح الذكاء الاصطناعي لأجهزة الكمبيوتر والأنظمة، القدرة على استخدام البيانات ومعرفة لاتخاذ القرارات، وحل المشاكل، وتنفيذ المهام بشكل ذكي ودقيق وسريع، دون الحاجة إلى تدخل بشري.
الخبير في مجال التقنية م.فادي سوداح يقول، "الذكاء الاصطناعي يزيد الكفاءة ويخفض الكلفة ويزيد رضا العملاء".
ويلفت سوداح إلى أهمية اعتماد رؤية إستراتيجية واستثمار مدروس لضمان نجاح تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل مستدام وفعّال في شركات الاتصالات.
وقال سوداح، "للاستفادة القصوى من هذه التقنية وضمن رؤية إستراتيجية، يجب على الشركات " الاستثمار بشكل منتظم في البنية التحتية للبيانات وتدريب الموارد البشرية واعتماد أنظمة مستدامة تدعم الابتكار وتطويره".
ويبين سوداح أن تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في قطاع الاتصالات يتطلب التركيز على عدة محاور أساسية لضمان تحقيق أقصى استفادة، أولها تبني المشاريع التجريبية كخطوة أولى لاختبار إدخال أنظمة الذكاء الاصطناعي وتدريب الموظفين للتكيف مع التقنيات الجديدة، والعمل على دمج هذه الأنظمة بسلاسة في البنية التحتية الحالية مع مراقبتها بشكل مستمر لضمان كفاءتها".
ويشير إلى أهمية توحيد المعايير وهو أمر يلعب دوراً محورياً في تسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعزيز التوافق التشغيلي بين الأنظمة المختلفة.
ويتابع، "يمكن للحلول الذكية المساهمة في تحسين كفاءة الطاقة وتقليل الاستهلاك، ما يتماشى مع أهداف الاستدامة العالمية".
ويضيف، "لتحقيق رضا العملاء يجب أن تتجاوز الأتمتة العمليات الروتينية من خلال توفير تجارب شخصية ومعلومات شفافة تُعزز من الثقة وتُلبي توقعات العملاء".
ورغم ما يقدمه الذكاء الاصطناعي من فوائد لقطاع الاتصالات فإن هناك تحديات على مستوى الشفافية ووفورات الحجم وأمن البيانات.
ويوضح بأن أنظمة الذكاء الاصطناعي غالبًا هي "صناديق سوداء"، مما يجعل تتبع قراراتها صعبًا، مشيرا إلى أنه لضمان الحيادية والإنصاف يجب وضع متطلبات تنظيمية صارمة تعزز الشفافية وتحافظ على التوازن في السوق.
وعلى صعيد آخر قال سوداح، إن الشركات الكبرى تستفيد من وفورات الحجم لتبني الذكاء الاصطناعي بفعالية بفضل بنيتها التحتية القوية ومواردها المالية الكبيرة، ما يمنحها ميزة تنافسية كبيرة من خلال تحسين جودة الخدمات وتقليل التكاليف بينما تواجه الشركات الصغيرة تحديات كبيرة بسبب نقص الموارد.
ويرى سوداح بأنه يمكن مواجهة هذا التحدي عبر سياسات داعمة توفر حلول ذكاء اصطناعي ميسورة التكلفة للشركات الصغيرة مما يضمن توازن السوق ويحفز الابتكار، أما بالنسبة لتوفر البيانات فإن استخدام الذكاء الاصطناعي يعتمد على كميات كبيرة من البيانات عالية الجودة، مما يجعل الالتزام بسياسات الخصوصية وأمن البيانات أمرا بالغ الأهمية.
الخبير في مجال التقنية د.حمزة العكاليك يقول "أدوات الذكاء الاصطناعي تسهل مهام النفاذ والوصول إلى الزبائن لشركات الاتصالات، وهي أصبحت تستخدم خوارزميات تحليل سلوك المستخدمين لمعرفة توجهات واهتمامات وسبل الإنفاق لدى العملاء بناء على تحليل البيانات، التي يتم جمعها من خلال سلوك العميل ويتم تصميم إستراتيجيات التسويق وإضافة أو حذف خدمات معينة".
ويضيف العكاليك، "الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورا مهما في خطط الطوارئ عبر أدوات تحليل المخاطر لتوقع الهجمات السيبرانية، وتحليل سلوك العملاء ومستخدمي التطبيقات لتحديد إذا كان سلوكهم يشكل خطرا على هذه الشبكات والبيانات التي توفرها".
من جهته، يستعرض الخبير في مجال التقنية والاتصالات وصفي الصفدي تأثيرات الذكاء الاصطناعي على الوظائف الأساسية في قطاع الاتصالات، ففي مجال المبيعات والتسويق يقدم الذكاء الاصطناعي تحسينا لولاء العملاء من خلال التنبؤات، وخفض تكاليف اكتساب وجذب العملاء والتقليل من فقدان الزبائن.
ويقول الصفدي، "تطويع الذكاء الاصطناعي يؤثر أيضا في مجال العمليات والتسليم عبر أتمتة المهام الروتينية وتحسين الكفاءة وتقليل النفقات التشغليلة، وإدارة المخاطر بفعالية ومن خلال التنبؤ بالتهديدات".
ويلفت الصفدي إلى تأثيرات استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التمويل والموارد البشرية عبر تعزيز الدقة والحد من الأخطاء في العمليات المالية وإدارة الموارد البشرية، وتحسين التنبؤ والتخطيط عبر التحليلات الذكية.
ويؤكد الصفدي على تأثيرات الذكاء الاصطناعي في مجال تجربة العملاء مع قدرته على تصميم خدمات مخصصة بناء على سلوك العملاء، وتقديم حلول استباقية لمشكلات العملاء قبل وقوعها، وتحسين كفاءة الخدمة عبر الدردشة التفاعلية والمساعدات الافتراضية.
ويشر أيضا إلى تاثيرات الذكاء على إدارة الشبكات من خلال تعديل حركة البيانات بشكل ديناميكي للتعامل مع الأعطال في الوقت الفعلي، وتقليل وقت التوقف من خلال الصيانة التنبؤية، وتحسين استخدام الموارد لتحقيق أهداف الاستدامة.
ويؤكد في الوقت نفسه أهمية ما يمكن أن يحدثه الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن السيبراني ومنع الاحتيال، من خلال كشف التهديدات ومعالجتها بشكل فوري، وتحسين حماية البيانات وتقليل الأنشطة الاحتيالية، وضمان الامتثال للوائح الخصوصية وتعزيز الأمن السيبراني.
من جهتها، تؤكد شركة "زين الأردن" أحد مشغلي الاتصالات في المملكة، أن الذكاء الاصطناعي يحسين العمليات التشغيلية ويضمن ديمومة عمل الشبكات فيما يمكن الاعتماد على هذه التقنية في الصيانة الوقائية والتخطيط لها مُسبقاً، مع قدرة هذه التقنية على كشف المشكلات المحتملة ومعالجتها قبل أن تؤثر على جودة الخدمة.
وتضيف الشركة أن الذكاء الاصطناعي يسهم بتحسين تجربة الزبائن عبر روبوتات الدردشة " تشات بوت" والتي تستخدمها شركة زين منذ عدّة أعوام – حيث تُتيح هذه التقنية استجابات فورية ومحددة لاحتياجات الزبائن، وتقليل وقت الانتظار ورفع نسبة رضا الزبائن.
وفي مجال الأمن السيبراني، تقول الشركة "إن الذكاء الاصطناعي يساعد في تعزيز منظومة أمن المعلومات والبيانات حيث تقوم الخوارزميات بالكشف الفوري عن أي أنشطة احتيالية أو هجمات سيبرانية متوقع حدوثها من خلال دعمه حماية بيانات الزبائن ومعلوماتهم".
من جانبها، تشير شركة "أورنج الأردن" إلى أن الذكاء الاصطناعي يقدم حلولا للتحديات التي يواجهها قطاع الاتصالات في ظل منافسة شديدة.
وتوضح الشركة في ردها على أسئلة لـ"الغد" أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تسهم في تعزيز أداء الشبكات، وبالتالي تحسين جودة المخرجات لتمكين شركات الاتصالات من إدارة الشبكات بكفاءة أكبر.
وتقول الشركة، إن الذكاء الاصطناعي يسهم في تقليل التكاليف المرافقة للاستثمارات في البنية التحتية الرقمية من خلال الحلول المبتكرة الجديدة".
وتوضح أنه في ظل بحث العملاء في الوقت الحالي عن خدمات ذات جودة عالية ترافقها تجربة مميزة خصوصاً في ظل تنوع الخيارات التي تقدمها شركات الاتصالات التي تحتدم المنافسة بينها كل يوم بصورة أكبر، فإن الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين تجربة العملاء والزبائن.
وتضيف، " قد يكون أبرز ما يبحث عنه العملاء لدى شركات الاتصالات ثبات الشبكات وسرعتها وقد يكون الحل الجذري لهذه المشكلة أن تكون الشركات قادرة على التنبؤ بانقطاعات الشبكة قبل حدوثها، وبالتالي التعامل معها لمنع حدوث ذلك، وهو ما يمكن أن يساعد فيه الذكاء الاصطناعي".
وفي حال تعرض العملاء لمشاكل تقنية فإن أهم ما يبحثون عنه هو حل سريع من شركات الاتصالات منذ المرة الأولى، فيما تشير" أورنج الأردن" إلى أن وجود مساعد ذكي قادر على حل مشكلة العميل من أول مرة يوفر حلا جذريا وفوريا في هذا المجال.
وأشارت الشركة إلى تقنيات أتمتة العمليات الروبوتية المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي يمكن أن تسهم في تقليل العبء المرتبط بالأعمال الروتينية اليومية المكررة، ما يتيح لشركات الاتصالات إمكانية التركيز على تطوير أعمالها وعملياتها وخدماتها التقنية.
وتقول الشركة " تطويع الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهم في نمو الأرباح لشركات الاتصالات بطريقة كبيرة وتصاعدية".
0 تعليق