مشروع استيطاني ضخم في "الشيخ جراح"

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان- يُسارع الاحتلال خطوات تهويد القدس المحتلة، أسوة بقراره أمس إقامة مشروع استيطاني ضخم في "حي الشيخ جراح" بالمدينة، عقب استهدافه مؤخراً بسلسلة إجراءات عدوانية كهدم الكثير من منشآته السكنية والتجارية ومصادرة مساحة شاسعة من أراضيه، في إطار مساعي الاستيلاء على أحياء القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك لصالح الاستيطان.اضافة اعلان
وفي محاولة منها لإرضاء اليمين الديني المتطرف وبضغوط منه؛ تعتزم حكومة الاحتلال إقامة مشروع ديني يهودي عبارة عن "مدرسة يهودية" ومساكن لطلابها المتشددين، في "حي الشيح جراح" في مدينة القدس المحتلة، في إطار محاولات تعزيز الاستيطان والاستيلاء على الحي الفلسطيني، بما يشمل أيضاً تهجير عشرات العائلات الفلسطينية من منازلها.
وكانت سلطات الاحتلال قد صادرت قطعة الأرض البالغة مساحتها قرابة 4 دونمات، في ثمانينيات القرن الماضي، بحجة أنها أملاك غائبين، وحولتها مؤخراً لموقف استيطاني عام في الحي المقدسي، حيث تستغل الأراضي الفلسطينية بعد مصادرتها لبناء مشاريع استيطانية ضخمة.
يأتي ذلك بالتزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة "باب المغاربة"، وتنفيذ جولات استفزازية وأداء الصلة والطقوس التلمودية المزعومة في ساحاته، بشكل علني وجماعي، وتنظيم حلقات الرقص والغناء داخله، في انتهاك صارخ للمسجد، بحماية قوات الاحتلال.
ونشر الاحتلال المزيد من عناصره في أحياء القدس المحتلة وبمحيط المسجد الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين لإحياء رابع أيام ما يُسمى عيد الأنوار "الحانوكاه" اليهودي المزعوم، الذي شهد دعوات أطلقتها ما يسمى "جماعات الهيكل"، المزعوم، لزيادة الاقتحامات مع حلول "العيد" الذي يتواصل حتى نهاية الأسبوع الحالي.
فيما منعت شرطة الاحتلال الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها عند أبواب "الأقصى"، ومداخل البلدة القديمة، لتأمين انتهاكات المستوطنين، كما استباح المئات منهم حائط البراق للصلاة فيه، وكل ليلة يقتحم البراق العشرات للمشاركة في إضاءة شمعة العيد المزعومة.
وفي الأثناء؛ يواصل الاحتلال عدوانه ضد قطاع غزة، عبر شن غاراته الكثيفة ضد مستشفى "المعمداني" عقب تدميره وحرقه لمستشفى "كمال عدوان"، بشمال القطاع، في إطار سياسة القضاء على المنظومة الصحية في غزة.
بينما يستمر الاحتلال في حصار "بيت حانون"، شمالاً، واستهداف سكانه بالقصف الجوي الكثيف، مما أدى لارتقاء المزيد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين، ولأكثر من 153 ألفا و500 شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وعلى وقع تعثر مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، يسعى الاحتلال للاستمرار في توسيع عمليته العسكرية العدوانية من خلال نشر المزيد من قواته، بحسب ما ورد في وسائل إعلام الاحتلال.
وفي هذه المرحلة، يتوزع جيش الاحتلال في شمال قطاع غزة، وفي ممر "نيتساريم"، وجنوب القطاع وعلى طول محور "فيلادلفيا"، وسط مساعية لإبقاء السيطرة ألأمنية على القطاع في أي اتفاق يتم التوصل إليها لاحقاً.
من جانبها، أكدت حركة "حماس" أن الغارة الجوية على مستشفى "الوفاء" والقصف المدفعي على المستشفى "المعمداني" جريمة حرب، مطالبة "المجتمع الدولي بالتحرك لإرسال مراقبين أمميين وفرض حماية المستشفيات.
ودانت الحركة، في تصريح لها أمس، "مواصلة جيش الاحتلال الإرهابي استهدافه الإجرامي للمستشفيات في قطاع غزة، والغارة الجوية التي نفذها على الطوابق العلوية لمستشفى الوفاء غرب مدينة غزة، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى، والقصف المدفعي على أحد مباني المستشفى المعمداني وسط المدينة"،
وقالت إن جرائم الاحتلال ضد مشافي غزة "انتهاك مستمر للقوانين الدولية، وتأكيدٌ لحالة الاستهتار الصهيوني بالمعاهدات والمواثيق والقيم الإنسانية".
واستنكرت "حماس" حالة الصمت الدولي عن "جرائم غير مسبوقة ومستمرة منذ خمسة عشر شهراً، من إبادة جماعية، وتدمير ممنهج لكافة المرافق المدنية وعلى رأسها المستشفيات، وإحراقها واستهداف الأطباء والعاملين في القطاع الطبي".
وجددت دعوتها "للأمم المتحدة ومؤسساتها للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، وإرسال مراقبين أمميين، وفرض حماية المستشفيات والمراكز الطبية، ومحاسبة الكيان الصهيوني المارق وقادته مجرمي الحرب".
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق