يناير 12, 2025 2:20 م
السبيل
كشفت حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية، عن أن مجلس التخطيط الأعلى الإسرائيلي، سيناقش يوم الأربعاء المقبل المصادقة على بناء 372 وحدة استيطانية في مستوطنة “بيتار عيليت” المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين، جنوب غرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت الحركة إلى أنه منذ بداية كانون الأول (ديسمبر) 2024، تجري مناقشات أسبوعية لبناء مزيد من الوحدات الاستيطانية في المستوطنات. في المقابل، لا توجد أي نقاشات على الإطلاق حول تعزيز البناء الفلسطيني في القرى والبلدات الواقعة في مناطق (ج).
ولفتت الحركة إلى أنه منذ تشكيل حكومة نتنياهو الحالية، تم الترويج لأعداد قياسية من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية، ففي عام 2023، وافق المجلس الأعلى الإسرائيلي للتخطيط على بناء 12349 وحدة استيطانية، وهو أعلى مستوى على الإطلاق. وفي عام 2024 تمت الموافقة على بناء 9884 وحدة استيطانية .
وأوضحت أن التحرك نحو إقرار المخططات أسبوعيا، يؤدي إلى تعزيز البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، مشيرة إلى أنه إذا تمت الموافقة على المخططات الاستيطانية هذا الأسبوع، فهذا يعني أنه خلال شهر ونصف سيتم المصادقة على بناء 2749 وحدة استيطانية في المستوطنات.
وحذرت الحركة من أن الاستمرار في الترويج لمخططات استيطانية بهذا المعدل، فهذا يعني أن عام 2025 سيكون عاما قياسيا في الترويج للوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية، بمتوسط حوالي 1800 وحدة شهريا.
ونوهت الحركة إلى أنه في السنوات الأخيرة، قرر وزير الجيش أن الخطط في المستوطنات سيتم الترويج لها حوالي أربع مرات في السنة، وبالتالي في كل اجتماع لمجلس التخطيط الأعلى، تمت الموافقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية دفعة واحدة، لكن في الأسابيع الأخيرة حدث تغيراً كبيرا، حيث يجتمع مجلس التخطيط الأعلى كل أسبوعين ويوافق على عدة مئات من الوحدات الاستيطانية في كل اجتماع.
وقالت الحركة إنه بهذه الطريقة، تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى تطبيع التخطيط في المستوطنات وجذب قدر أقل من الاهتمام والانتقادات العامة والدولية.
ووفقًا لتقرير صدر عن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، فإن نحو 700 ألف مستوطن يعيشون في 279 مستوطنة في القدس والضفة، بعد أن كان عددهم في 2012 نحو 500 ألف.
0 تعليق