توثيق طريق الحج النبوي بتقنيات الرصد العالمية - الأول نويز

اخبار 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكثر من 80 رحلة استكشافية لاستكمال مراحل المشروع العلمي

وثّق أكاديمي سعودي، مشروعًا لاستكشاف وتوثيق طريق الأنبياء عبر تتبع طريق الحج النبوي ما بين المدينة المنورة ومكة المكرمة؛ وذلك باستخدام أنظمة الرصد العالمية، ونظم المعلومات الجغرافية، وأجهزة الملاحة، وتحديد المواقع.

وجرت التجربة عبر رحلات استكشافية ميدانية قام بها على مدى أكثر من عقدين من الزمن بدأها في شهر مايو عام 2003م، وتبعها أكثر من 80 رحلة استكشافية لاستكمال مراحل المشروع العلمي.

المشروع العلمي الضخم يتألف من عدة أجزاء بدأها بدرب الأنبياء

وقال البروفيسور عبدالله القاضي، إن المشروع الذي يحمل اسم "درب الأنبياء.. طريق الحج النبوي" يركّز على استكشاف وتوثيق طريق حجة الوداع التي أداها النبي صلى الله عليه وسلم، مستعرضاً نظرة شاملة على الطريق الذي سلكه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالإحداثيات وصور المعلم.

ويسرد المشروع مراحل حج النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – بدءًا من حجراته الشريفة بالمدينة المنورة إلى المسجد الحرام ثم المشاعر المقدسة، ثم الخروج من الثنية السفلى التي تعتبر بوابة الخروج لمن أراد أن يخرج من مكة المكرمة متجهًا إلى المدينة المنورة خلال مناسك الحج.

ويتضمن المشروع مراحل الحج منذ اليوم الأول حين غادر - عليه الصلاة والسلام - المدينة المنورة إلى ذي الحليفة بعد صلاة ظهر يوم الخميس 23 ذي القعدة من السنة العاشرة للهجرة، وفي اليوم الثاني بعد أن صلّى الظهر والعصر جمع تقديم، ثم غادر ركب الحج النبوي من ذي الحليفة متجهًا جنوبًا إلى السيّالة، وفي يوم السبت 25 من ذي القعدة الثالث اتجه إلى محطة الرويثة، وفي اليوم الرابع غادر ركب الحج النبوي متجهًا نحو مكة المكرمة حيث مكث الليل في السقيا "القاحة"، وتواصلت رحلة الحج النبوي في طريقها من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة، لتصل في خامس أيام الرحلة إلى محطة الأبواء.

وحسب المشروع، سلك ركب الحج النبوي طريقه متجهًا إلى محطة الجحفة في يوم الثلاثاء 28 من ذي القعدة من السنة العاشرة للهجرة في سادس رحلة الحج النبوي، وفي اليوم السابع بلغ الركب قديدًا، ثم غادرها ليصل إلى عسفان في ثامن أيام الرحلة، ثم واصل طريقه إلى مر الظهران التي غادرها في اليوم العاشر متجهًا نحو محطة طوى، ثم إلى الأبطح في اليوم الحادي عشر من الرحلة، ثم مكث فيه خلال اليوم الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر (من الخامس إلى السابع من شهر ذي الحجة), بعدها غادره يوم الخميس 8 من ذي الحجة متوجهًا إلى منى، إذ مكث فيها إلى صباح الجمعة اليوم الـ 16 من رحلة الحج (التاسع من شهر ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة) انتقل خلاله من مسجد الخيف إلى مسجد المشعر الحرام.

ولفت إلى أن المشروع العلمي الضخم يتألف من عدة أجزاء بدأها بدرب الأنبياء ثم التعريف بالحج قبل الإسلام والحج في الإسلام وطرق الحج العالمية والطرق في الجزيرة العربية والأسواق، ثم يستعرض رحلات النبي – صلى الله عليه وسلم - مستشهدًا بما ذكره المؤرخون والعلماء المسلمون عن معالم الطريق في كتبهم، مستدلًا بما أورده عالم الحديث في القرن التاسع الميلادي (الإمام البخاري) في صحيحه عن المساجد التي تقع على طريق النبي – صلى الله عليه وسلم – من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة.

واستعان خلال زياراته الميدانية بعدد من الساكنين "مرشدين" الذين يعيشون في المنطقة، ممن اكتسبوا معرفة بمعالم طريق الحج من الآباء والأجداد، كما اعتمد في إنجاز مشروع تتبع طريق الحج النبوي على إجراء بحث في المصادر الجغرافية والتاريخية والخرائط.

11 images icon
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق