صينية تحتفل بـ124 عامًا وتكشف سر طول العمر

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

احتفلت تشيو تشايتشي، المقيمة في نانتشونغ بمقاطعة سيتشوان الصينية، بإنجاز استثنائي حيث أتمت عامها الـ124 في 1 يناير 2025. وُلدت تشيو في عام 1901، مما يجعل حياتها شاهدة على فصل مذهل من تاريخ الصين، من أواخر عهد أسرة تشينغ إلى العصر الحديث.اضافة اعلان

 

وقد جذب طول عمرها انتباه الملايين، حيث تم تسجيل تاريخ ميلادها رسميًا في نظام تسجيل الأسر الصينية (هوكو)، رغم أنه لم يتم التحقق منه بشكل مستقل خارج الصين.

 

وتتكون عائلة تشيو تشايتشي الآن من ستة أجيال، بما في ذلك حفيدتها البالغة من العمر 60 عامًا وحفيدها الرضيع الذي يبلغ من العمر ثمانية أشهر. وعلى الرغم من تقدمها في العمر، حافظت تشيو على أسلوب حياة نشط بشكل مذهل، مع التزامها بروتين منضبط.

وتعيش الآن تشيو تشايتشي مع حفيدتها في منزل ريفي مكون من ثلاثة طوابق في مدينة نانتشونغ.

وتتألف عائلة تشيو الآن من ستة أجيال، بما في ذلك حفيدتها البالغة من العمر 60 عامًا وحفيدها البالغ من العمر ثمانية أشهر.

 

ورغم عمرها المتقدم، حافظت تشيو على أسلوب حياة نشط بشكل مفاجئ، ملتزمة بروتين صارم. كانت تتناول ثلاث وجبات يوميًا، وتمشي بعد كل وجبة، وتخلد للنوم بحلول الساعة 8 مساءً. ومن اللافت للنظر أنها ظلت مستقلة في إدارة الأعمال اليومية مثل تمشيط شعرها، إشعال النيران، وإطعام الأوز. كما أن قوتها البدنية كانت تمكنها من صعود السلالم بسهولة.


وإحدى وجباتها المفضلة هي الأرز الممزوج بشحم الخنزير مصحوبًا بالعصيدة المصنوعة من القرع، والشمام الشتوي، والذرة المهروسة، وقد كانت جزءًا أساسيًا من نظامها الغذائي لسنوات. ومع ذلك، ووفقًا للنصائح الطبية، قللت تشيو من استهلاكها لشحم الخنزير. وأوضحت حفيدتها تشيو تاو هوا حبها لهذا المكون، مشيرة إلى أنها كانت تتكيف مع متطلبات الصحة.


وشكلت الصعوبات حياتها، فقد نشأت خلال عهد أسرة تشينغ، وهي فترة شهدت مجاعات أودت بحياة العديد، مما اضطر الناس لجمع الخضراوات البرية. اشتهرت تشيو في قريتها بمهاراتها المحاسبية القوية وقوتها البدنية المذهلة، وغالبًا ما كانت تؤدي مهام زراعية شاقة مثل حراثة الحقول ورص الحجارة.
تعرضت لمأساة كبيرة في الأربعينيات من عمرها عندما توفي زوجها فجأة، مما تركها تربي أربعة أطفال بمفردها وسط صعوبات مالية.

 

وزادت التحديات في السبعينيات من عمرها عندما توفي ابنها البكر بسبب المرض. ومع زواج أرملتها مرة أخرى، تكفلت تشيو بتربية حفيدتها. وبعد سنوات، واجهت حفيدتها تحديات مشابهة كأم عزباء بعد وفاة زوجها.


الآن، تعيش تشيو مع حفيدتها في منزل ريفي مكون من ثلاثة طوابق في نانتشونغ. على الرغم من تدهور بصرها وسمعها بعد تجاوزها سن المئة، إلا أن ذكاءها الحاد وحسها الفكاهي لا يزالان حاضرين. عندما تأملت حياتها الطويلة، قالت مازحة: "أشقائي، وزوجي، وابني توفوا منذ زمن طويل. يبدو أن ملك الموت قد نسي أمري ولن يأخذني!"


ونال نهج تشيو المتفائل في الحياة إعجاب أسرتها وملايين الأشخاص على الإنترنت. وصفتها حفيدتها بأنها امرأة لم تشتكِ أبدًا، موضحة أنه بعد كل محنة، كانت تأخذ لحظة للتعامل مع الخسارة ثم تعود بروح مليئة بالضحك والإيجابية.


قصة تشيو ليست فريدة في نانتشونغ، التي تضم 960 شخصًا تجاوزوا المئة عام. وتعد الصين موطنًا لأكبر عدد من المعمرين عالميًا، حيث شهد متوسط العمر المتوقع ارتفاعًا مطردًا ليصل إلى 78.6 عامًا، وفقًا لتقرير اللجنة الوطنية للصحة لعام 2023. في المقابل، تحتل هونغ كونغ الصدارة عالميًا بمتوسط عمر متوقع يبلغ 85.63 عامًا في عام 2024، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.- وكالات

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق