قصف مخيم جنين رسالة إسرائيلية لقادة مهزلة “حماية وطن”

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يناير 15, 2025 4:27 م

كاتب- علي سعادة

عملية الاغتيال الجبانة التي نفذها الاحتلال بقصف المقاومين في مخيم جنين أشبه بصفعة على مؤخرة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية التي أثبتت فشلها في وأد المقاومة في المخيم الذي سبق أن فشل أمامه المقبور، والذي ندعو بأنه يحترق في نار جهنم، سيئ الذكر والسيرة، أرييل شارون.
وقد استشهد 6 فلسطينيين وأُصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، خلال الساعات الماضية، ونعت حماس الشهداء وقالت إن دماؤهم لن تذهب هدرا.
جريمة اليوم بشعة وزاد من بشاعتها وفظاعتها أن المخيم يعاني من حصار كامل من قبل أجهزة السلطة في رام الله التي لم تترك أية ممارسات ضمن برتوكول جرائم الحرب الذي يطبقه الاحتلال في قطاع غزة إلا واستنسختها في حصارها وهجومها غير الوطني وغير المبرر على مخيم جنين .
مخيم جنين يعيش حصارا فلسطينياً من قبل السلطة منذ ما يزيد على شهر، وعملية الاغتيال في جنين تمثل رسالة للسلطة بأن الاحتلال لا يلتزم بمعاهدات أو اتفاقيات مهما كانت.
عملية الاغتيال جاءت بعد أقل من ساعتين على أنباء عن وثيقة مصالحة وافقت عليها المقاومة.
وكشف نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، الدكتور حسن خريشة، بأن “أحد الأشخاص الذين دخلوا مخيم جنين لإيصال وثيقة الوفاق الوطني إلى أهل المخيم والمقاومين لإنهاء الأزمة، وقد وافقت المقاومة عليها، وبعد ذلك قمنا بإيصال الوثيقة للرئيس عباس وللسلطة، وكان هناك اجتماع بالأمس في جنين نفسها مع جميع الأطراف، وبعد ساعتين جاء نبأ اغتيال المقاومين في جنين”.
وبات من الضروري في ظل التطور الأخير أن تبادر السلطة بسحب عناصرها من مخيم جنين، و إعادة حساباتها من جديد. فالاحتلال لا يميز بين مقاوم وبين منسق أمني فهو لا يثق بأي فلسطين ولا حتى عربي وأن جاسوسا ومرتزقة له، قصف المخيم اليوم رسالة يجب على السلطة قراءة ما بين سطورها بحس وطني وقومي وديني.
الفلسطيني قادر على مواجهة العدو وإذلاله وإلحاق خسائر به، لكن لا يمكن له أن ينتصر على أخيه الفلسطيني؛ لأن كلاهما سيعتبر خاسرا لأن كلاهما أيضا في سلة واحدة عند الاحتلال الذي يرقص طربا وهو يرى الفلسطيني يوجه سلاحه لفلسطيني أو عربي آخر.
إن حملة “حماية وطن” التي تقودها السلطة ضد مخيم جنين ومخيمات شمال الضفة الغربية لاحقا ليست أكثر من مهزلة وطنية وتضيع للوطن وللشعب وللقضية وحان الوقت لوقفها وفك الحصار الخانق عن المخيم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق