مهيار يروي قصصا ملهمة عن ذوي الإعاقة ويحصد الجوائز

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان - تحديات ومغامرات يخوضها الشاب عمر مهيار ليلهم الكثيرين بأن الطموح لا سقف له وأن العوائق قد تؤخرنا قليلا، لكن لن تمنعنا من المسير.
 عمر كصانع أفلام ورسام موهوب ومدير أستديو في شركة أورانج يسعى من خلال محتواه على مواقع التواصل الاجتماعي أن يكون محفزا لغيره، مبرهنا على أن الإعاقة لا تلغي أحدا أو تعيقه عن الوصول، فالخوف هو ما  يفعل ذلك ويكبلنا من الداخل ويقتل فينا متعة التجربة. اضافة اعلان
فوزه بجائزة المركز الأول عن فئة الدراما في المسابقة التي أطلقها المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تحت عنوان "تناول موضوعي بشكل موضوعي"، كان من خلال فيديو تحفيزي قدمه ليكون رسالة للجميع وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدا بذلك على أن صاحب القضية الأحق بحملها وتوصيلها للعالم وهذا تماما ما يفعله عمر، فإعاقته الحركية صقلته أكثر بالتجارب، واليوم يكمل دراسته ويجتهد في سبيل الحصول على درجة الماجستير في تخصص التسويق الإلكتروني. 
يبين عمر أن فكرة الفيديو التحفيزي تطرح نقطة مهمة وهي أن كل شخص لديه حاجز معين يمنعه من أن يخطو أو يتقدم في الحياة، ولا يقتصر ذلك فقط على الأشخاص ذوي الإعاقة هناك تحديات أخرى غير الإعاقة الجسدية قد تكون سببا في تعطيل الحياة بل والتخلي عنها. أحيانا الخوف من التجربة، الأمر الذي يبقيهم مكانهم ويفقدهم حتى الحلم.
 أفكار كثيرة ورسائل إيجابية يحاول عمر توصيلها للناس قاصدا من ذلك التغيير وإعطاء صورة حقيقية عن الأشخاص ذوي الإعاقة بطريقة إيجابية بعيدا عن المبالغة أو العاطفة بإثارة الشفقة، مؤكدا أن الأشخاص ذوي الإعاقة من حقهم أن يعيشوا حياة طبيعية مهيأة ليس فيها تلك المعاملة الخاصة التي تجردهم من قوتهم وإرادتهم.
 كما يشير إلى ضرورة النظر إلى الأشخاص ذوي الإعاقة كأشخاص قادرين وأن العائق الحقيقي هو عندما نحكم على صعوبة الأشياء قبل أن نعطي أنفسنا فرصة المحاولة.
 يقول إن المحتوى الذي يقدمه يهدف إلى إثبات قدراته وأن التحديات التي يخوضها تعلمه كيف يكون قويا وتزيد من إصراره على الإنجاز، إضافة إلى تناوله لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل غير مباشر فهي ليست خدمة إضافية أو مطلبا من أجل الرفاهية كما يسلط الضوء على الأماكن السياحية ليلفت الانتباه لأهمية تهيئتها أمام الأشخاص ذوي الإعاقة، فهم أيضا من حقهم أن يستمتعوا بجمال بلدهم وعيش تجارب جديدة تمنحهم طاقة إيجابية وتعيد إليهم الثقة بأنهم جزء مهم من المجتمع وهذا بالطبع يسهم في انتعاش الاقتصاد الوطني من خلال السياحة الميسرة. 
وبحسب عمر فمن الطبيعي أن نتشابه مع الآخرين، لكن بشرط أن تكون تجاربنا مختلفة، موضحا أن القوانين الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة موجودة ينقصها فقط التطبيق لتستطيع هذه الفئة أن تمارس حياتها وعلى كل المستويات دون أن تشعر بالتفرقة والإقصاء.
 من خلال رحلاته وزيارته لأكثر من 20 دولة بمفرده وتغطيته لتحديات تصنف بالخطيرة وتقديمها بفيديوهات توعوية وأيضاً مسلية وفكاهية، حيث يطمح إلى نقل التجارب الناجحة عبر دمج الأشخاص ذوي الإعاقة والتركيز على نقاط وقضايا مهمة من شأنها أن تغير واقعهم نحو الأفضل وتحسن من شكل حياتهم ليتمكنوا من الوصول إلى مجتمع دامج يقدر الاختلاف لا ينبذه أو يرى فيه عبئا ثقيلا. 
السفر حول العالم غير من عمر ومكنه من اكتشاف نفسه أكثر كما عرفه على قدراته فترسخت لديه قناعة بأن الإعاقة لا تلغي أحلامك في ظل مجتمع داعم ومهيأ، وأن النجاح لا يكون ألا بالمثابرة أن تؤمن بنفسك يعني أن ينظر إلى نجاحاتك وشخصيتك كإنسان بعيدا تماما عن الإعاقة وهذا ما وصل إليه عمر بعد سنوات طويلة من الاجتهاد  
أما عن لحظة فوزه بالجائزة،  فبين عمر أنها كانت لحظة استثنائية اختزلت الكثير من المشاعر وأعطته دفعة للأمام ليقدم الأفضل ويساعد في أن يكون التغيير حقيقيا.
 شعوره كان في تلك اللحظة مختلفا وفيه الكثير من الفخر لكل ما أنجزه، وخاصة أن الجائزة أشعرته بقيمة ما يفعله وبأن صوت الأشخاص ذوي الإعاقة بات مسموعا. 
ووفق ما يقوله عمر، فإنه كرس مبلغ الجائزة لتوسيع محتواه عبر السوشال ميديا لتوصيل رسالته لأكبر شريحة من الناس وكسبهم لصفه كما يهتم بتحويل كل التعليقات السلبية التي يتعرض لها إلى قوة تزيد من تميزه وتكون حصانة له تحميه من تشوهات نفسية هدفها النيل من نجاح الآخر.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق