دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن المركز الإعلامي للسلطة القضائية الإيرانية، الأحد، اغتيال قاضيين بارزين في المحكمة العليا على يد مسلح، ذكر أنه انتحر فور عملية الاغتيال، حسبما أوردت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية للأنباء.
وقال المركز الإعلامي للسلطة القضائية، إن "هذا العمل الإرهابي أسفر عن مقتل اثنين من القضاة المخضرمين في مكافحة التجسس والإرهاب".
وأوضح أن القاضيين "هما حجة الإسلام علي رازيني رئيس الفرع الـ39 للمحكمة العليا، وحجة الإسلام والمسلمين محمد مقيسة، رئيس الفرع الـ53".
وتابع المركز: "بناء على التحقيقات الأولية، فإن الشخص الذي قام بهذا العمل ليس لديه قضية في المحكمة العليا في البلاد، وتسلل إلى المحكمة في عمل مخطط له وقام باغتيال القاضيين"، طبقا لما أفادت وكالة "إرنا".
وذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية أن السلطات "بدأت حاليا التحقيقات في الحادث".
وأوضح المركز أن "الحادث وقع بمكتب القاضيين، وكان أحد مستشاري المحكمة العليا حاضرا في مكان الحادث".
ومن جانبها، قالت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية إن "منفذ الهجوم من العمال الخدميين في قصر العدل في طهران".
وقال المتحدث باسم القضاء الإيراني، أصغر جهانجير إن حارسًا أُصيب في الهجوم، وفقًا لوكالة "ميزان" للأنباء.
وكان القاضي محمد مقيسة والقاضي علي رازيني من القضاة المخضرمين وترأسا لعقود محاكم شاركت في محاكمة المحتجين والفنانين والناشطين.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على مقيسة في عام 2019 لإشرافه على "عدد لا يحصى من المحاكمات غير العادلة، والتي لم تثبت خلالها التهم وتم تجاهل الأدلة". كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه قبل ثماني سنوات.
وفي قضية واحدة فقط، حكم مقيسة على 8 من مستخدمي فيسبوك الإيرانيين بالسجن لمدة 127 عاما مجتمعة بتهمة الدعاية المناهضة للنظام وإهانة الدين. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنه حاكم أيضا صناع أفلام وشعراء بتهمة "الدعاية ضد الدولة".
وفي قضية أخرى في عام 2019، أصدر حكما على المحامية الإيرانية البارزة في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة نسرين ستودة، بالسجن 33 عامًا و148 جلدة، بحسب منظمة العفو الدولية.
وفي عام 1999، نجا رازيني من محاولة اغتيال بعد تثبيت قنبلة في سيارته، حسبما ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية. وإلى جانب الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، يُتهم بأنه أحد القضاة المتورطين في "لجنة الموت" - وهي لجنة سيئة السمعة أشرفت على محاكمة وإعدام الآلاف من السجناء السياسيين في عام 1988.
0 تعليق